الرئيسية » الهدهد » سفاح نيوزيلندا راقب المكان على مدار أسبوع بزي عامل بناء.. تفاصيل جديدة وصادمة يكشفها أحد الناجين من المجزرة

سفاح نيوزيلندا راقب المكان على مدار أسبوع بزي عامل بناء.. تفاصيل جديدة وصادمة يكشفها أحد الناجين من المجزرة

كشف نسيم خان، أحد الذين نجوا من الهجوم الإرهابي على مسجدين في مدينة كرايستشرش النيوزيلندية أنه رأى رجلاً يشبه المتهم بارتكاب جريمة القتل خارج المسجد قبل أسبوع من حادث إطلاق النار.

وقال خان لصحيفة The Herald: «رأيته قبل أسبوع واحد يمشي على ممر المشاة خارج مسجد شارع دينز وكان يرتدي زي عامل بناء. ونظر إليّ. واكتفينا بتجاهل ذلك».

رجل نجا من مذبحة نيوزيلندا يكشف مفاجأة

وحسب الصحيفة النيوزيلندية، قالت نسرين خانام، شقيقة خان، إنها شاهدت رجلاً يشبه المسلح المزعوم أيضاً خارج المسجد في شارع لينوود منذ حوالي أسبوع.

وقد نظر إليها الرجل، لكنها أجبرت نفسها على الخروج من سيارتها والذهاب إلى مطعم ماكدونالدز القريب لإحضار ابنتها، التي كانت تعمل هناك.

وقالت نسرين: «نظر إليّ… وانتابني شعور قوي بعدم الارتياح؛ لذا دلفت إلى سيارتي بسرعة كبيرة، لكن إذا كانت الأم قد شعرت بعدم الأمان، فكيف ستشعر ابنتي؟». وأضافت: «لذا أخذت ابنتي وابتعدت عن المكان».

وكان خان، الذي انتقل إلى نيوزيلندا قادماً من بنغلاديش عام 1995، في المسجد الواقع في شارع دينز عندما بدأ إطلاق النار يوم الجمعة 15 مارس/آذار، لكنه كان لحسن الحظ يجلس في زاوية جانبية بجوار المخرج.

وقد غادر المسجد ليس لأنه كان يعتقد أن شخصاً ما كان يطلق النار، ولكن لأنه اعتقد أن هناك ماساً كهربائياً.

وقال: «ظننت أنه كان ماساً كهربائياً، لأن دوي الرصاص كان يشبه صوته. وعندما أشعر أن هناك ماساً كهربائياً، أشعر أنني بحاجة إلى الخروج من هناك».

واستطاع النجاة من القتل بأعجوبة

عندما أدرك خان الحقيقة المروعة لما كان يحدث، اختبأ في موقف السيارات. وعندما عاد أخيراً إلى الداخل، وجد نفسه أمام مشهد جعل الكوابيس تراوده من حينها.

وقال: «أناس يصرخون، والكثير من الناس لا يزالون على قيد الحياة، وهم تحت جثث الموتى».

وأضاف: «أبعدت جثث الموتى عن الأحياء، وحاولت إعطاءهم الماء… وكان المزيد والمزيد منهم يطلبون الماء». ثم وجد صديقه فريد أحمد، الذي كان على كرسي متحرك. وقال: «كان وجهه شاحباً. أخبرته «اطمئن. أنا لن أتركك. لن أتحرك من هنا. سأموت معك. لا تهلع».

واستطاع إنقاذ صديقه فريد أحمد الذي قُتلت زوجته

قال إنه انتظر مع صديقه فريد أحمد حتى وصلت الشرطة وساعدتهما على الخروج من المسجد. ومع أن خان كان يعرف معظم الناس الذين فقدوا أرواحهم في الهجوم الإرهابي، فهو يعتقد أن من طبيعة المسلم أن يسامح هذا المسلح.

ويقول: «سامحوه. هذه رسالة منا جميعاً. فما هاجمه ليس مكاناً للمسلمين. بل إنه هاجم الإنسانية».

ويواجه خان صعوبة في النوم منذ يوم الجمعة، إذ قال إنه يواصل سماع الصراخ. لكنه لا يخشى العودة إلى المسجد. ويقول: «لا مشكلة. إذا كتب عليّ أن أموت، فسأموت. يوماً ما، سنموت جميعاً».

وقال متحدث باسم الشرطة: «نحث أي شخص لديه معلومات قد تكون متصلة بالأحداث المروعة التي وقعت يوم الجمعة على الاتصال بالشرطة.

من المهم جداً أن تتوفر لدينا جميع المعلومات المتاحة لمساعدة فريق التحقيق. وإذا لم تكن متأكداً من ارتباط المعلومات التي تعرفها بالحادث، فيُرجى إخبار الشرطة على أي حال واترك لنا مهمة تقييمها».

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.