اعتبر الكاتب الصحفي المصري ورئيس تحرير مجلة “العصر” خالد حسن، أن ما اعلنه الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة حول إلغاء ترشحه وتأجيل الانتخابات ليس إلا عملية خداع وانتقال لما وصفها الخطة (ب) لتمديد حكم من وصفه بـ”العصابة” وآل بوتفليقة.
وقال “حسن” في تدوينات له عبر حسابه بموقع التدوين المصغر “تويتر” رصدتها “وطن” إن” وضع النظام الجزائري معقد”، مشيرا إلى أن قائد الأركان أحمد قايد صالح يريد أن يفرض خريطة طريق لحكم ما بعد بوتفليقة”، موضحا ان ” واشنطن وباريس لا تريدانه بديلا وترفضان حكما عسكريا..”.
وأضاف في تدوينة أخرى أن ” تأجيل الانتخابات يعني الانتقال، عمليا، إلى الخطة (ب) وتمديد حكم العصابة وآل بوتفليقة”.
وأشار “حسن” إلى أن ” النظام يخادع ويضلل، وآل بوتفليقة يتحدون الشعب بالتمديد بلعبة الندوة الوطنية والتأجيل وسيعلون على استدراج الأحزاب والطبقة السياسية لهذا الفخ”.
وأردف قائلا:” باختصار: النظام ينقذ نفسه بتأجيل الانتخابات للسماح لآل بوتفليقة بالاستمرار في إدارة الحكم، والحراك مستمر ويتجه نحو تنظيم صفوفه”.
يشار إلى أن فرحة عارمة مشوبة بالحذر اجتاحت ساحات مواقع التواصل الاجتماعي في البلدان العربية؛ إثر إعلان الرئيس الجزائري “عبدالعزيز بوتفليقة” عدم ترشحه لولاية خامسة.
والإثنين، أعلن “بوتفليقة” سحب ترشحه لولاية رئاسية خامسة، وتأجيل انتخابات الرئاسة، وذلك في رسالة توجه بها إلى الشعب؛ بعد يوم على عودته من رحلة علاج في سويسرا، استجابة لحراك شعبي رافض لترشحه متواصل منذ 3 أسابيع.
وقرر “بوتفليقة” إدخال تعديلات واسعة على الحكومة، وإطلاق حوار يشمل مختلف القطاعات، بهدف الوصول إلى صيغة لدستور جديد يُعرض لاستفتاء شعبي.
وعبر الكثير من المغردين على موقع “تويتر” عن مخاوفهم مما وصفوه بـ”مكر العسكر”، معتبرين أن خطوة الرئيس الجزائري ما هي إلا خدعة للشعب الجزائري، على غرار ما حدث في تجارب مؤلمة في هذا الصدد أبرزها مصر، على حد قولهم.
كل العالم يحترم نفسه حتى جمهوريات الموز ! إلا العرب أمام شهوة الحكم لا يتخلون عنها حتى لو على جبال من الجماجم ! بوتفليقة ليس استثناء ! لكن على شعب الجزائر عدم التسليم بأية شيء غير طرد الرئيس من كرسي الحكم ! غير ذلك مجرد خداع للحكم مباشرة دون انتخابات ! وليس غريبا افتعال نزاع مع المغرب لتمرير البقاء للرئيس في الحكم مدى الحياة!