الرئيسية » الهدهد » “أمر مريب يحدث”.. تصريحات متضاربة للمسؤولين بالمغرب حول استدعاء سفيري الدولة بالسعودية والإمارات

“أمر مريب يحدث”.. تصريحات متضاربة للمسؤولين بالمغرب حول استدعاء سفيري الدولة بالسعودية والإمارات

تسببت التصريحات المتضاربة للمسؤولين المغربيين بشأن الاستدعاء المفاجئ لسفيري الدولة بالسعودية والإمارات أوائل الشهر الجاري، في جدل واسع بين المغربيين الذين أبدوا تخوفهم مما وصوفوه بـ”أمر غريب يحدث”.

ورغم أن السفير المغربي لدى السعودية أكد بنفسه خبر الاستدعاء “للتشاور”، في تصريحات مع موقع مغربي، نفى وزير الخارجية ناصر بوريطة ذلك الكلام، وقال إن “الخبر غير مضبوط ولا أساس له من الصحة ولم يصدر عن مسؤول، وأن تاريخ الدبلوماسية المغربية يؤكد أنها تعبر عن موقفها بوسائلها وليس من خلال وكالة أنباء أمريكية”.

وقال “بوريطة” إن استدعاء الدبلوماسيين المعنيين إلى المغرب لم يكن بسبب ما أثير في وسائل الإعلام، وإنما من أجل المشاركة في اجتماعات لها ارتباط بما تعرفه منطقة الشرق الأوسط من تحولات يقر العالم بوجودها”، وذلك وفقا لموقع “هسبريس” المغربي.

وكانت وكالة “أسوشييتد برس”، نقلت عن مسؤولين حكوميين (لم تسمهم)، أن المغرب انسحب من التحالف الذي تقوده السعودية، في الحرب اليمنية.

وأضافت الوكالة، أن المغرب استدعى سفيره لدى المملكة العربية السعودية، لإجراء مشاورات بعدما بثت قناة العربية فيلما وثائقيا أغضب المغرب لأنه يدعم جبهة “البوليساريو” التي ترى أن سيادة المغرب على الصحراء “استعمار”.

إلا أن “بوريطة” نفى ذلك وقال على هامش جلسة مباحثات رسمية جمعته مع نظيره الإسباني جوزيب بوريل، إن “كل الأخبار التي رافقت الموضوع لم تكن مضبوطة، وغير صحيحة”، موضحا أن السفيرين كانا في المغرب لحضور اجتماعات، وقد عادا إلى عملهما بعد انتهاء تلك الاجتماعات.

وتابع بالقول إن “الاستدعاء كان عاديا من أجل دراسة التحولات التي تعرفها منطقة الخليج ومنطقة الشرق الأوسط وتأثيراتها المحتملة على المغرب”.

والقصة كما ترويها وكالة “أسوشييتد برس” الأمريكية، تقول إن العلاقة متوترة بين البلدين منذ أن صوتت السعودية لغير صالح المغرب في ملف استضافة كأس العالم 2026.

ونتيجة لهذا التوتر، بدأ المغرب يقاطع اجتماعات التحالف لأنه اعتبر تصويت السعودية لصالح الملف الثلاثي بين أمريكا وكندا والمكسيك “خيانة”، واستمر التوتر غير المعلن، إلى أن خرج وزير الخارجية المغربي على قناة الجزيرة متحدثا عن أن مشاركة المغرب في اليمن “تغيرت”.

بعدها بثت قناة “العربية” فيلما وثائقيا، يدور حول الصحراء المتنازع عليها، ويدعم وجهة نظر جبهة البوليساريو التي تدعي أن المغرب غزاها بعد أن غادر المستعمرون الإسبان في عام 1975، وهو أمر لا يتهاون فيه المغرب مع أي دولة، إذ يقاطع أي دولة تتبنى وجهة النظر هذه.

عندئذ استدعى المغرب سفيره للتشاور، وفقا لرواية الوكالة الأمريكية.

و”البوليساريو” هي اختصار لـ”الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب” وهي حركة تحررية تأسست في 20 مايو 1973، وتنازع المغرب السيادة على إقليم الصحراء، منذ جلاء الإسبان، وتحول النزاع إلى صراع مسلح توقف عام 1991، بتوقيع اتفاق لوقف إطلاق النار.

وتسعى الجبهة إلى تحرير الصحراء الغربية مما تراه استعمارا مغربيا، وتأسيس دولة مستقلة جنوب المغرب وغرب الجزائر وشمال موريتانيا تحت اسم الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية.

وتخوض الجبهة صراعا مسلحا من أجل ذلك، في الوقت الذي تجري فيه مفاوضات برعاية الأمم المتحدة لحل المشكلة ولم تستطع منظمة الوحدة الأفريقية ولا منظمة الأمم المتحدة الوصول بعد إلى حل سلمي لنزاع الصحراء الغربية الذي قارب عمره ثلاثة عقود.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.