الرئيسية » الهدهد » مفكر سوداني يلجم كاتبا سعوديا وصف الدولة العثمانية بـ”دولة الغزو والاضطهاد”.. هذا ما قاله تاج السر فوضع تركي الحمد رأسه بالتراب

مفكر سوداني يلجم كاتبا سعوديا وصف الدولة العثمانية بـ”دولة الغزو والاضطهاد”.. هذا ما قاله تاج السر فوضع تركي الحمد رأسه بالتراب

أوقع المفكر السوداني تاج السر عثمان الكاتب السعودي والمقرب من الديوان الملكي تركي الحمد في حرج شديد في أعقاب مهاجمته للدولة العثمانية ووصفها بدولة الغزو والاضطهاد.

وقال “الحمد” في تدوينة له عبر حسابه بموقع التدوين المصغر “تويتر” رصدتها “وطن” خلال مجاراته لحديث مستشار ولي عهد أبو ظبي عبد الخالق عبد الله الذي هاجم أيضا الدولة العثمانية:” طوال تاريخهم، لم ينجز العثمانيون شيئا ذي بال في مجال الحضارة الانسانية، تاريخهم تاريخ غزو واضطهاد للشعوب ليس إلا”.

وأضاف قائلا:” وفي منطقتنا الغربية، تواجدوا لأكثر من ثلاثة قرون توقف فيها الزمن في ديارنا، ولولا حملة نابليون على مصر، لما عرفنا ما يدور حولنا في هذا العالم”.

https://twitter.com/TurkiHAlhamad1/status/1079340900210409475

ليوجه له المفكر السوداني تاج السر عثمان صفعة قوية أحرجته وألجمته من الرد بالقول:” لكن أهلك على ما يبدو كانوا معجبين بالأتراك وإنجازاتهم ولذلك اختاروا لك اسم ( تركي ) ولو كانوا متأثرين بنابليون لربما اختاروا لك اسم ( فرنسيس الحمد ! )”.

https://twitter.com/tajalsserosman/status/1080137292524765184

التساؤل عن أسباب التصعيد السعودي الإماراتي ضد “تركيا” في الوقت الحالي يطرح نفسه وبقوة، خصوصا وأن دول الخليج آثرت عدم التصعيد ضد “أنقرة” طوال الفترة الماضية، رغم انحياز تركيا الكبير لصالح “قطر” في الأزمة الخليجية.

التصعيد “السعودي الإماراتي” ضد “تركيا” بدأ في مارس/آذار من العام الماضي حين وصف ولي العهد السعودي، خلال زيارته للقاهرة، الدولة التركية بأنها “أحد محاور الشر الثلاثة في المنطقة”.

وقال “بن سلمان” لرؤساء تحرير الصحف القومية المصرية إن تركيا “جزء من مثلث الشر” في المنطقة، إلى جانب إيران والجماعات الإسلامية المتشدّدة، وهو تصريح تناقلته وسائل الإعلام المصرية بكثير من الانتشاء.

ومع التهليل المصري لتصريح “بن سلمان”، سارعت سفارة المملكة في أنقرة بإصدار بيان، الخميس 8 مارس 2018، قالت فيه إن الأمير السعودي لم يقصد الإساءة لتركيا، وإن تصريحاته تم تناولها بشكل “غير صحيح”، لافتة إلى أنه كان يتحدث عن الجماعات الإسلامية المتشددة.

وكان صحفيون مصريون نقلوا عن “بن سلمان” (الأربعاء 7 مارس 2018) قوله إن العثمانيين (يقصد تركيا) يسعون لإحياء الخلافة الإسلامية، معتبراً هذا السعي نوعاً من أنواع تغذية التطرف، وهو ما ردت عليه صحف تركية، الجمعة 9 مارس 2018، بتوجيه رسالة صريحة لولي العهد السعودي، مفادها أنه لن يتمكن من حماية الحرمين الشريفين عبر تعاونه مع من يحتلون بيت المقدس، في إشارة إلى الاحتلال الإسرائيلي.

الانتقاد السعودي لـ”تركيا” يعد الأول من نوعه منذ اندلاع الأزمة الخليجية، وانحياز “تركيا” لصالح قطر، حيث دأبت كل من البلدين على إظهار التصريحات الدبلوماسية، حتى وأن كانت العلاقات في باطنها ليست على ما يرام.

وخلال فترة الحصار السعودي الإماراتي لـ”قطر” حاول “الرئيس التركي رجب طيب أردوغان” لعب دور الوسيط في مصالحة خليجية، كالتي يقوم بها أمير الكويت، إلا أن محاولاته باءت بالفشل، واضطر للقيام بجولة خليجية شملت الكويت والسعودية وقطر إلا أنها لم تُفضِ إلى شيء أيضا.

ورغم التأكيدات السعودية على متانة العلاقات بين البلدين، فإن حجم الخلاف يبدو أكبر من أن تخفيه الصدور، خاصة وأن الملفّات التي تتعارض فيها الرؤية التركية مع السعودية تتزايد يوماً بعد يوم.

وعلى نفس وتيرة “بن سلمان”، سلك وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي، أنور قرقاش،  مسلكا حادا ضد “تركيا”، وأثبت بقصد أو بدون قصد ما نفته الرياض، من أن العلاقات “السعودية الإماراتية التركية “ليست في أحسن حالاتها”، وأن مستقبل هذه العلاقات “يتوقف على السياسات التركية”.

وعبر حسابه الرسمي بـ”تويتر” غرد “قرقاش” بعدة تغريدات أكد فيها أن العربي “لن يُقاد من جواره”، مطالبا تركيا باحترام سيادة الدول العربية.

وفي سلسلة تغريداته قال “قرقاش”: “لا يخفى على المراقب أن العلاقات العربية التركية ليست في أحسن حالاتها، ولعودة التوازن على أنقرة أن تراعي السيادة العربية وأن تتعامل مع جوارها بحكمة وعقلانية”.

وأضاف أن “التعرض للدول العربية الرئيسية ودعم حركات مؤدلجة تسعى لتغيير الأنظمة بالعنف لا يمثل توجها عقلانيا نحو الجوار، وأنقرة مطالبة بمراعاة سيادة الدول العربية واحترامها”، وتابع بالقول: “العالم العربي لن يقاد من جواره، وظروفه الراهنة لن تبقى دائمة، وعلى دول الجوار أن تميّز في التعامل مع العرب بين الحقائق والأساطير”.

تصريحات “قرقاش” لم تضف جديدا للمتابعين للشأن الخليجي التركي، حيث إنه من المعروف أن علاقات “السعودية والإمارات وتركيا” ليست على ما يرام منذ انحياز تركيا للجانب القطري في حصارها، أو محالة إخضاعها.

كما أن تدخل “تركيا” في الموقف القطري، أفشل مخططات رباعي الحصار في التحرك عسكرياً ضد الدوحة؛ عبر تفعيلها اتفاقية عسكرية منحتها حق مساندة الأخيرة ضد أي عدوان.

ووفقا لمراقبين، فإن “السعودية” وتحديدا ولي العهد “محمد بن سلمان” جزء أصيل من “صفقة القرن” التي يسعى من خلالها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لإنهاء الصراع لصالح المحتلين، في حين أن الموقف التركي يرفض هذه الصفقة جملة وتفصيلاً، فإن ذلك زاد من حدة الخلاف بين البلدين.

وقد تجلّى الخلاف عندما أعلن “ترامب” اعتراف بلاده بالقدس المحتلة عاصمة لـ “إسرائيل”، وهو الإعلان الذي ردت عليه أنقرة بلهجة شديدة وتهديدات صريحة، في حين اكتفت الرياض ببيان خافت.

رفض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لصفقة القرن دفع “السعودية والإمارات” للتصعيد ضد تركيا”، حيث إنه من المعروف أن “ترامب” يستعين  بحلفائه في الرياض وأبوظبي والقاهرة والمنامة، لإتمام تلك الصفقة، إلى حد أن وصفت إحدى الصحف الإسرائيلية كلا من “محمد بن سلمان ولي عهد  السعودي ويوسف العتيبة السفير الإماراتي بأمريكا” بأنهما مستشارا  أمريكا في صفقة القرن.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.