الرئيسية » الهدهد » قنصليات المملكة “سوابق” في الإجرام.. تهمة جديدة تواجه سفارة السعودية بهذه الدولة

قنصليات المملكة “سوابق” في الإجرام.. تهمة جديدة تواجه سفارة السعودية بهذه الدولة

وطن – في فضيحة جديدة للنظام السعودي وولي العهد الذي تطارده لعنة “خاشقجي“، قالت وسائل إعلام أميركية إن السفارة السعودية في واشنطن ربما تكون قد تورطت في تهريب طالب سعودي كان يدرس في الولايات المتحدة، وذلك قبل أسبوعين من موعد محاكمته بعد دعسه فتاة أميركية حين كان يقود سيارته بطريقة متهورة عام 2016.

وذكرت صحيفة “أوريغونيان” الأميركية أن الطالب السعودي عبد الرحمن سمير نورا (21 عاما) قتل مراهقة أميركية تدعى فالون سمارت (15 عاما) بعدما صدمها بسيارته الفارهة في حادث سير بولاية أوريغون حين انحرف عن طريقه على نحو مخالف بهدف الالتفاف على زحام مروري.

ووجهت له محكمة أميركية تهما عدة، منها القتل غير العمد من الدرجة الأولى، وهي تهمة لا تقل عقوبتها عن عشر سنوات، والهروب من موقع الجريمة، والقيادة المتهورة.

وتشير الصحيفة إلى أن الطالب المبتعث تمكن يوم 10 يونيو 2017 من نزع السوار الإلكتروني الخاص بتعقبه عن كاحله، بعد إخراجه بكفالة، ثم توارى عن الأنظار، ويعتقد أن ذلك تم بمساعدة السفارة السعودية.

وكشفت الصحيفة أن نورا حصل لاحقا على وثائق سفر مزورة، وهرب على متن طائرة يحتمل أنها خاصة قبيل موعد محاكمته مستغلا خروجه من التوقيف بكفالة، وهو ما أدى إلى حالة انهيار وإحباط في أوساط عائلة الضحية.

وأشارت إلى أن المسؤولين السعوديين أكدوا مؤخرا لضباط فدراليين أميركيين أن عبد الرحمن عاد إلى السعودية قبل 18 شهرا، غير أنه لا يمكن لهم تسليمه نظرا لعدم وجود اتفاقية لتسليم المتهمين بين واشنطن والرياض.

وأشارت الصحيفة إلى أن التفاصيل الجديدة ظهرت وسط تصاعد المطالب بالتحقق من سلوك المملكة العربية السعودية في الخارج بعد قتل الصحفي جمال خاشقجي وتقطيع جثته في القنصلية السعودية بإسطنبول في تركيا.

“رويترز” تكشف بالتفاصيل أسماء سعوديين سيجري قطع رقابهم لتورطهم في قتل خاشقجي

وليست هذه المرة الأولى التي تتهم فيها السفارة السعودية في قضايا مثيرة للجدل، من بينها قضية خاشقجي التي وجهت فيها أصابع الاتهام إلى السفير السعودي الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز الذي قالت صحف أميركية عديدة إنه ساهم في تضليل خاشقجي ودفعه لمراجعة القنصلية السعودية في إسطنبول، وهو ما نفته السفارة جملة وتفصيلا.

كما ورد اسم السفارة أيضا في قضية موت فتاتين سعوديتين عثر على جثتيهما الشهر الماضي على ضفاف نهر هدسون بولاية نيويورك مربوطتين معا بشريط لاصق حول الخصر والكاحل.

وقال موقع ديلي بيست الأميركي إن الفتاتين تالا وروتانا فارع (16 و22 عاما) كانتا طلبتا اللجوء السياسي في الولايات المتحدة.

وأضاف الموقع أن السفارة السعودية في واشنطن طلبت مرات عدة من الفتاتين العودة إلى البلاد بعد طلبهما اللجوء.

وفي هذا الإطار، أوردت صحيفة “يو أس أي توداي” أن والدة روتانا وتالا أبلغت الشرطة بأن مسؤولا في السفارة اتصل بها هاتفيا في 23 أغسطس الماضي، أي في اليوم السابق لاختفاء ابنتيها، وأمر العائلة بالعودة بعدما تقدمت الشقيقتان بطلب اللجوء.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.