الرئيسية » الهدهد » استياء سعودي “شديد” من الصحافة العُمانية.. وثيقة مسربة للخارجية المصرية تكشف “المستور”

استياء سعودي “شديد” من الصحافة العُمانية.. وثيقة مسربة للخارجية المصرية تكشف “المستور”

وطن- زعم حساب شهير بموقع التواصل تويتر أن النظام السعودي مستاء بشدة من صحافة وإعلام سلطنة عمان وإعلامها.

الحساب المسمى “نافذ” الذي يحظى بمتابعة واسعة ومعروف بتسريباته السياسية ـ كثيرا ما ثبتت صحتها ـ قال إنه يستند في معلوماته إلى وثيقة مسربة للخارجية المصرية.

“سلمان” يدعو “قابوس” للرياض ورسالة سُلطانية حُملت لأمير قطر.. وكالة الأنباء العمانية تكشف التفاصيل

ونشر “نافذ” صورة للوثيقة الصادرة عن الخارجية المصرية والتي عنونت بعبارة “سري جدا”، حيث تشير إلى أن السفير السعودي في مسقط اقترح على نظيره المصري دعوة كبار الصحفيين العُمانيين لزيارة القاهرة لإبراز ما سماه الدور السلبي لقطر.

وبحسب الوثيقة فإن السفير السعودي الذي استعان بالنظام المصري ـ كون جهاز مخابراته خبير بتوجيه الصحافيين ـ وصف مصر ب”الوجه الأكثر قبولا لدى سلطنة عُمان” في إقرار ضمني منه بضعف تأثير السعودية على جارتها الخليجية عُمان.

واختتم حساب “نافذ” تسريباته بالإشارة إلى أن القرار المصري جاء بتجاهل المقترح السعودي، والاكتفاء بتوجيه سفيرهم في مسقط بتكثيف نشاطه مع الصحفيين العُمانيين واصفاً الاعلام العُماني بعدم تمتّعه بقدر عال من الاستقلالية.

يشار إلى أنه قبل أيام أكد “معهد واشنطن” لدراسات الشرق الأدني بأن سياسات ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لا يمكن توقعها، والتي يطلق عليها سياسة “البجعة السوداء” والتي تُعرَّف بـ “الأحداث التي يتعذر التنبؤ بها أو توقّعها، وتسفر في العادة عن عواقب وخيمة”.

ووجه المعهد في تقرير له أعده الخبيران في الشأن الخليجي في المعهد أساف أوريون و سايمون هندرسون تحذيرا وتنبيها للجميع من سياسات “ابن سلمان”، معددا بعض السياسات التي اتبعها خلال السنوات الماضية وأدت لعواقب وخيمة، كاشفا أيضا عن احتمالات السياسة السعودية في الفترة القادمة، متوقعا لجوء “ابن سلمان” لغزو سلطنة عمان وقطر.

ووفقا للتقرير المنشور على موقع المعهد الرسمي على الإنترنت، فقد أشار “المعهد” إلى أمثلة محلية وأخرى خارجية من سياسات بن سلمان المتهورة فعلى الصعيد المحلي عمل بن سلمان على:

• سَجْن أكثر من 200 شخص من الأمراء ورجال الأعمال في فندق “ريتز كارلتون” بالرياض بتهمة الفساد.

• الإعلان عن طرح جزئي لأسهم شركة النفط السعودية “أرامكو” للاكتتاب العام، منذ تأجيلها.

• رفع القيود عن وسائل الترفيه العامة (كالمسارح) والجماهير المختلطة بين الجنسين.

• اقتراح بناء منتجعات جديدة “بمعايير دولية” لتشجيع السياحة الأجنبية، مما يوحي بإجازة الكحول وأماكن السباحة المختلطة فيها.

• منح المرأة الحق في قيادة السيارات.

• المناداة بإسلام أكثر اعتدالاً وإقالة الدعاة الذين يتصدون لمنهج الحكومة الجديد.

كذلك على الصعيد الخارجي أقدم بن سلمان كما يشير المعهد على الحرب في اليمن، الأمر الذي أرهق الميزانية السعودية وتطوَّرَ إلى قضية إنسانية تشغل المجتمع الدولي وتؤثر على سمعة المملكة.إضافة إلى :

• إعدام الداعية السعودي من الطائفة الشيعية نمر النمر في كانون الثاني/يناير 2016، مما أدى إلى قيام غوغاء باقتحام السفارة السعودية في طهران، وما ترتب على ذلك من قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

• الصدع الذي قادته السعودية ضد قطر في حزيران/يونيو 2017، والذي أدى إلى قطع الروابط البرية والجوية معها، والإضرار بالجهود الأمريكية لإظهار جبهة مشتركة مع حلفائها في دول الخليج العربية ضد إيران.

• إرغام رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري على الاستقالة في تشرين الثاني/نوفمبر 2017 خلال تواجده في الرياض، ولكن تم إلغاء هذه الاستقالة بعد شهر عندما عاد الحريري إلى بيروت.

• أزمة العلاقات مع كندا في آب/أغسطس 2018، التي أثيرت بسبب تغريدة كتبتها الحكومة الكندية على موقع “تويتر” أعربت فيها عن قلقها بشأن حقوق الإنسان في المملكة، وأسفرت عن طرد السفير الكندي، وتعليق الرحلات الجوية السعودية، وسحب الطلاب السعوديين المقيمين هناك بمنح دراسية حكومية.

• مقتل الصحفي المعارض جمال خاشقجي في تركيا في تشرين الأول/أكتوبر 2018

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.