الرئيسية » الهدهد » “يلعن أبوكن واحد يقول للثاني”.. لبناني ينفجر غضباً بوجه المسؤولين بعد وفاة طفل فلسطيني

“يلعن أبوكن واحد يقول للثاني”.. لبناني ينفجر غضباً بوجه المسؤولين بعد وفاة طفل فلسطيني

وطن – شن مواطن لبناني غاضب هجوما عنيفا على الدولة اللبنانية بكافة مسؤوليها، بعد أن امتنعت إحدى المستشفيات عن استقبال طفل فلسطيني لاجئ يدعى محمد وهبة لعدم امتلاك ذويه مبلغ 1800 دولار لدفعها للمستشفى، الامر الذي أدى لوفاته.

وقال المواطن اللبناني الغاضب في كلمته بأن مسؤول بمستشفى طرابلس رفض إدخاله للمستشفى كونه فلسطينيا، معبرا عن غضبه بالقول:” الفلسطيني الإسرائيلي عليه والعرب عليه ونحنا بعد اللبنانيين عليه”، متسالا بحرقة:”شو قصتكن؟!”.

وتوجه بسؤال كل من الرئيس ميشال عون ورئيس الوزراء سعد الحريري ورئيس مجلس النواب نبيه بري، حول إن كانت فرنسا تعاملهم بنفس الطريقة حينما كانوا يقيمون في فيها.

“شاهد” إعلامي كويتي لـ”المتطاولين على الشعب الفلسطيني”: “حذاء طفل فلسطيني يسواكم جميعا”

وتابع قائلا: “إنتو ضد الشعب اللبناني وضد الشعب الفلسطيني وضد الشعب العربي”، مستنكرا عدم علاج الطفل قائلا: “ولك إنتو يهود..والله لو فيه شعب واعي لازم يحرقكم”، وتابع قائلا: “الله لا يسامحكن..الله يلعن أبوكن واحد يقول للثاني”، مشيرا إلى أن هناك “رؤساء” ووزراء ونواب “حرامية”.

وأحدثت وفاة الطفل الفلسطيني محمد وهبة، من مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين في مدينة طرابلس، شمال لبنان، بعد ورود الأنباء عن رفض مستشفيات استقباله، حالة غضب واسعة لدى أهالي المخيم، بينما نفت السلطات اللبنانية الأمر في بيان رسمي.

وتناقلت وسائل إعلام لبنانية وفلسطينية خبر وفاة الطفل البالغ من العمر ثلاث سنوات، مشيرة إلى أن عجز وزارة الصحة اللبنانية عن توفير سرير له في المستشفى، وتقليص خدمات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، وعدم قدرة عائلته على دفع تكاليف علاجه على نفقتها، أدت إلى وفاته.

وسادت حالة من الغضب مخيم نهر البارد إثر وفاة الطفل، وأحرق الأهالي الغاضبين الإطارات أمام مكتب “أونروا” في المخيم، محملين الوكالة المسؤولية عن مصير الطفل بسبب تقليص خدمات الرعاية الصحية للاجئين الفلسطينيين.

وكان الطفل محمد وهبة بحاجة للدخول إلى العناية الفائقة بعد غيبوبة دامت ثلاثة أيام، ولم يستقبله أي مستشفى طوال هذه المدة، ولكن حين تمكن ذووه من إدخاله إلى المستشفى توفي بعد ساعات.

من جانبها، نفت وكالة “أونروا” في بيان الثلاثاء، أي تقصير في قضية الطفل الفلسطيني، وأكدت أنها وفرت التغطية الطبية والمالية للطفل، وأن المشكلة كانت بعدم توفر سرير في وحدات العناية المركزة في المستشفيات.

وأوضحت الوكالة أنها حوّلت الطفل محمد إلى المستشفى الإسلامي بتاريخ 14 ديسمبر، حيث كان يتلقى العلاج الطبي، مشيرة إلى أن “حالته تدهورت سريعاً ما استدعى نقله إلى غرفة عناية مركزة مخصصة للأطفال، وهي وحدة غير متوفرة في المستشفى ذاته، وبذل الفريق الطبي كل الجهود الممكنة لتأمين سرير للطفل في أي مستشفى من مستشفيات لبنان تتوفر لديه رعاية مركّزة متخصصة للأطفال، لكن للأسف لم تكن هناك أسرّة متاحة”.

وذكر بيان الوكالة أنه “نتيجة الجهود المكثّفة، تمكّنت بعد ظهر الإثنين، من توفير سرير في غرفة العناية المركّزة للأطفال في مستشفى طرابلس الحكومي، حيث نُقل الطفل محمد، لكن للأسف توفي في وقت متأخر ليلاً”. وأعربت عن أسفها وحزنها لوفاته، وعن تعاطفها العميق مع أسرته، مؤكدة التزامها بتقديم أفضل رعاية ممكنة للاجئين الفلسطينيين.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.