الرئيسية » تقارير » خطة الانقلاب على أمير قطر.. ربع ساعة كانت كافية للسيطرة على الدوحة لولا تدخل هذا الرجل

خطة الانقلاب على أمير قطر.. ربع ساعة كانت كافية للسيطرة على الدوحة لولا تدخل هذا الرجل

وطن- كشف زعيم جماعات المرتزقة الفرنسي “بول باريل”، في لقائه الحصري على قناة “الجزيرة” مع الإعلامي تامر المسحال عبر برنامج “ما خفي أعظم” التفاصيل الكاملة لخطة “الانقلاب الثاني” على أمير قطر حينها الشيخ حمد بن خليفة بدعم السعودية والإمارات ومصر والبحرين.

وثائقي “الجزيرة” زلزل الإمارات وأبوظبي تنفي: لم نشارك في مخطط غزو قطر و”باريل” يكذب

“باريل” الذي كان يعد ثاني أهم ضابط بوحدة “غينيغ” للنخبة الفرنسية، فجر العديد من المفاجآت وكشف المستور عن تآمر دول الحصار الذين حنوا لمخططاتهم الخبيثة وأرادوا إعادة الكرة من جديد في يونيو 2017.

وأكد بول باريل أنه تم منحه هو وفريقه الذي جمعه لتنفيذ المهمة، جوازات سفر إماراتية صالحة لخمس سنوات من قبل الشيخ محمد بن زايد ـ ولي عهد أبو ظبي ـ الذي كان يرأس القوات المسلحة الإماراتية حينها.

وكانت كلفت العملية المعدة لغزو قطر 100 مليون دولار بحسب “باريل”، وكانت تستهدف إنهاء حكم الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني.

وأشار إلى أن خطته اقتضت جلب ثلاثة آلاف عسكري مرتزق من تشاد للسيطرة على الدوحة عبر إنزال جوي مفاجئ على أحد الطرق الرئيسية في قطر، وتم تخزين الأسلحة في فندق “انتركونتيننتال” في أبوظبي وكانت حديثة ومتنوعة.

وقام “باريل” بحسب روايته بعملية استطلاعية خاصة نفذها داخل الدوحة في بدايات عام 96 للتحضير لعمليته، حيث قام بتصوير أماكن استراتيجية وسيادية داخل الدوحة.

وأضاف:”كان مهمتي وفريقي هي اعتقال الشيخ حمد بن خليفة والقضاء على الشيخ حمد بن جاسم بن جبر”

وتابع زعيم جماعات المرتزقة الفرنسي:” لو نجحت خطتنا لكانت العملية سهلة وكانت السيطرة على قطر ستستغرق ربع ساعة ولن تستطيع الدوحة المواجهة”

وأكد باريل أن تدخل الرئيس الفرنسي حينها جاك شيراك منع مجزرة كانت محققة، وقال تلقيت اتصالاً من الرئيس الفرنسي جاك شيراك وطلب مني الامتناع عن القيام بأي أمر متهور”

واستطرد:”سألني الشيخ خليفة بن حمد عن عدد الضحايا المتوقع للعملية فأجبته 1000 قتيل فقال: أوقف العملية”

من هو باريل؟

كان من أوائل من غيَّر فكرة أنه في زمن الجيوش النظامية لن يكون المجال مفتوحاً أمام المرتزقة للعب أدوار كبيرة على مسرح الأحداث.

فقبل أن يسطع نجمه، كان الفرنسي المولود في 13 أبريل 1946 يعتبر ثاني أهم ضابط بوحدة “غينيغ” للنخبة الفرنسية، قبل أن يشارك في إنشاء وحدة مكافحة الإرهاب بقصر الإليزيه، في خلال أول فترة رئاسية لفرانسوا ميتران (1981-1988).

لكن باريل لم يكتف بموقعه الرسمي، فعمل قائد مرتزقة بعدة دول أفريقية وشرق أوسطية، حتى أن نفوذه وصل أمريكا اللاتينية.

هل لعب دوراً بالأزمة الخليجية؟

في تقرير لصحيفة ليبراسيون الفرنسية في يناير 1996، ذكر أن ضابطاً فرنسياً تدخَّل وشكَّل مجموعة من المرتزقة للانقلاب على أمير قطر آنذاك الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، في العام نفسه، وكانت هذه المجموعة بقيادة الكابتن باريل.

وقالت الصحيفة إن باريل أسس مقراً له بواحة العين في أبو ظبي.

ورغم استبعاد ليبراسيون حدوث “مغامرة عسكرية”، لكنها اعتبرت أن مجموعة باريل يمكن أن تشكل أداة إزعاج أو عصا سعودية يمكن أن تُستخدم ضد الدوحة.

– العتيبي والحرم

في فجر 20 نوفمبر  1979، استفاق العالم الإسلامي على مشهد صادم بعد قرابة أسبوعين فقط من انتهاء موسم الحج.

إذ سُفكت الدماء في باحة المسجد الحرام بمكة المكرمة، حينما احتله عشراتُ المسلحين، على رأسهم جهيمان العتيبي ومحمد عبد الله القحطاني الذي ادَّعى أنه “المهدي المنتظر”.

المسلحون -الذين أتوا من 12 دولة مختلفة- عملوا على تهريب الأسلحة إلى داخل الحرم، وأغلقوا أبوابه وتحصَّنوا داخله، واحتجزوا عشرات الآلاف من المصلين.

في 4 ديسمبر 1979، بدأ الهجوم على المسلحين المتحصنين داخل الحرم، وتم تحرير الرهائن وقتل العشرات من الطرفين، وأُعدم الباقون، وبينهم العتيبي.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.