الرئيسية » تقارير » انقلاب على الأبواب .. 830 مليون دولار “قذرة” لتونس من السعودية .. هذا ما قاله “الغنوشي”

انقلاب على الأبواب .. 830 مليون دولار “قذرة” لتونس من السعودية .. هذا ما قاله “الغنوشي”

وطن– لم تمضِ سوى 48 ساعة على تحذير الكاتب البريطاني المعروف “ديفيد هيرست”، في مقال له بموقع “ميدل إيست آي” البريطاني، من أن تونس تواجه اليوم خطر انقلاب محتمل بدعم خليجي ومصري، وتواطؤ أطراف داخلية، حتّى تم الكشف عن تقديم 830 مليون دولار من السعودية لتونس، ما أثار الحديث مجدداً عن انقلاب جديد في مهد الربيع العربي.

“شاهد” كيف احتفل راشد الغنوشي بعيد ميلاده للمرة الأولى في حياته.. غنوا له “Happy Birthday”

وأبلغ رئيس الوزراء التونسي يوسف الشاهد الصحفيين السبت بعد زيارة للسعودية بأن المملكة تعهدت بمساعدة مالية لبلاده بنحو 830 مليون دولار.

وأوضح الشاهد، وهو صهر الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، أن المساعدات المالية تتوزع بين 500 مليون دولار لتمويل الميزانية، و230 مليون دولار لتمويل التجارة الخارجية، و100 مليون دولار في شكل استثمارات.

ولفت إلى أنّ خط تمويل التجارة الخارجية سيتمكن من تقليص العجز التجاري، مشيراً إلى أن وزير التجارة، رضا شلغوم، سيزور السعودية لإتمام هذه القرارات.

كان “هيرست” قال في مقالٍ نُشر الخميس الماضي إنّ: “وجود حركة إسلامية سلمية ممثلة بحركة النهضة في تونس تعتبره بعض الديكتاتوريات في الخليج ومصر شوكة في جنبها، وتسعى للقضاء على التجربة الديمقراطية الهشة هناك”.

من جانبه، أكد رئيس حركة “النهضة” في تونس، راشد الغنوشي، أنّ بلاده “ستمضي في تحقيق أهدافها واستكمال ديمقراطيتها” رغم وجود “قطاع طرق يحاولون إجهاض التحول الديمقراطي”، دون أن يوضح من قصد بـ”قطاع الطرق”.

وأضاف الغنوشي أنّ “تونس لا تزال في مرحلة الانتقال الديمقراطي التي ستستكمل بإجراء انتخابات 2019 (التشريعية والرئاسية) في موعدها المحدد؛ لتصبح بذلك أول بلد ديمقراطي في العالم العربي”.

وأشار في ذات السياق إلى أن “البلاد تعيش حملة انتخابية سابقة لأوانها استعدادا للاستحقاق الانتخابي القادم، تستخدم فيها أسلحة قديمة اعتمدها نظام الاستبداد السابق كالاتهام بالمؤامرات والانقلابات”، على غرار الاتهام الموجه لحركة “النهضة” بوجود غرفة سوداء تابعة لها بوزارة الداخلية.

ولفت الغنوشي إلى أن “الدستور التونسي الذي شاركت حركة النهضة في صياغته يشرّع للتنفاس السياسي المعقول وبأسلحة مباحة “.

وأكد أنه “لا مجال للفوضي اليوم في تونس البلد الذي يحكمه القانون ومن له أدلة قطعية على تورط طرف سياسي معين فعليه التوجه للقضاء”.

كما اعتبر الغنوشي، أن “البلاد تعيش حالة من القلق بسبب نجاح حزبهم في الانتخابات البلدية لسنة 2018 وترأسها لعدد من البلديات على غرار بلدية العاصمة”، مبينا أن “نجاح النهضة ليس نجاح حزب بل هو نجاح التحول الديمقراطي في البلاد”.

تصريحات الغنوشي جاءت في كلمة له، السبت، خلال مشاركته في أعمال الندوة الوطنية لرؤساء البلديات التي ينظمها مكتب الحكم المحلي لحركة “النهضة” تحت شعار “العمل البلدي رافد من روافد الانتقال الديمقراطي” بمدينة الحمامات شرقي تونس.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.