الرئيسية » الهدهد » سويسرا الخليج تندب حظها.. شركات كبرى لتداول الأوراق المالية تنسحب من بورصة دبي بسبب الخسائر المتلاحقة

سويسرا الخليج تندب حظها.. شركات كبرى لتداول الأوراق المالية تنسحب من بورصة دبي بسبب الخسائر المتلاحقة

وطن- في واقعة جديدة تؤكد الإنهيار الاقتصادي الذي تعاني منه إمارة دبي بعد أن كانت وجهة المستثمرين على مدى أعوام سابقة مديدة، أعلنت اثنتان من كبريات شركات الوساطة المالية وأقدمهما عن الإنسحاب من سوق دبي لعد تكبدهما خسائر كبيرة.

اقتصاد دبي بدأ يذوب مثل قطعة المثلجات.. الشيكات المرتجعة تنذر بانهيار الإمارة في وقت قياسي

ووفقا لخطابات مسربة صادرة من الشركتين لعملائهما، فقد أكدت شركة “إندكس” على انسحابها من سوق دبي، موضحة أن آخر يوم لتقديم خدماتها لعملائها سيكون 31 ديسمبر/كانون الأول الحالي.

 

وفي خطاب آخر صادر عن “مركز الشرهان للأسهم”، فقد أكد أيضا لعملائه بان آخر موعد لتقديم خدماته سيكون نهاية الشهر الحالي، موضحا ان أسباب تخارجه من سوق دبي للأسهم يعود للخسارة المتواصلة على مدى 4 سنوات.

 

وكانت صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية قد أكدت في تقرير لها قبل يومين، بأن ربيع دبي ولى إلى غير رجعة.

 

وقال التقرير إن أحد الأسباب الرئيسية لانهيار اقتصاد إمارة دبي التي وصفتها بـ”سويسرا الخليج”، يرجع إلى حصار قطر وعناد محمد بن زايد حيث أن العديد من الشركات التي تعمل في قطر تتخذ من دبي مقراً لها، وأدى الحصار بالتبعية إلى تعرض تلك الشركات لخسائر فادحة وبالتالي إنهاء نشاطها بدبي.

 

وكدليل على ذلك، ينقل مراسل الصحيفة المخضرم جورج مالبرونو عن المصرفي الفرنسي فرنسوا كزافيي بوتمان قوله إن مالك شقة في برج خليفة -الأطول عالميا- مستعد اليوم لبيعها بستة ملايين يورو لا غير، بعد أن كان يعرضها بـ 25 مليونا.

 

كما لفت مالبرونو إلى أن أعدادا كبيرة من المغتربين غادرت هذه المدينة بالفعل، مشيرا بالوقت ذاته إلى أن دبي اجتذبت ثلثي الاستثمارات الخارجية الخليجية العام الماضي مما فسره بقوله “ما دامت السعودية وأميرها محمد بن سلمان تثير مخاوف المستثمرين فإن دبي ستحتفظ بجاذبيتها”.

 

والواقع، حسب ما نقله المراسل عن أحد الدبلوماسيين أن “معجزة دبي ولت إلى غير رجعة” ويتساءل الأخير المقيم في دبي عن حجم النشاط داخل أبراج دبي، وهو ما توقع ألا يتجاوز 40% مقارنة بما كان عليه الحال في الظروف العادية.

 

وتعاني دبي -حسب المراسل- من نقص كبير في السيولة المالية، وهي بذلك محتاجة بشكل ملح لمعاملاتها التجارية مع إيران والتي بلغ حجمها العام الماضي 18 مليار يورو.

 

وتشكل العقوبات الأميركية -وفق الباحث مارك مارتينيز– فرصة أبو ظبي لاستعراض عضلاتها بغية إجبار دبي على إدارة ظهرها لطهران، وهي إستراتيجية وضعها ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد للتقارب مع الولايات المتحدة وإسرائيل بهدف تثبيت حكمه على باقي الإمارات ونسج علاقات مع حلفائه بالسعودية.

 

وكانت ازدهرت مدينة دبي باعتبارها سويسرا الخليج، المكان الذي يمكن أن تقوم فيه بأعمال محصنة من الصراعات العنيفة في الشرق الأوسط.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.