الرئيسية » الهدهد » كلمة السر “دحلان”.. الإمارات تسعى لحصة في إعلام السيسي الموجه وصفقة سرية للسيطرة على هذه الفضائية

كلمة السر “دحلان”.. الإمارات تسعى لحصة في إعلام السيسي الموجه وصفقة سرية للسيطرة على هذه الفضائية

وطن- يسعى النظام الإماراتي لمزيد من التغلغل في الساحة المصرية بالسيطرة على وسائل الإعلام الخاصة التي يدير جزء كبيرا منها جهاز المخابرات المصري.

الصفقات تجري حاليا بالأردن.. تسجيل صوتي يفضح دحلان وفادي السلامين في قضية تسريب منازل المقدسيين

وفي هذا السياق كشفت مصادر مصرية مطلعة عن تمكن مستشار ولي عهد أبوظبي، القيادي الفلسطيني الهارب محمد دحلان، من الاستحواذ على فضائية “TeN” المصرية.

 

وقالت المصادر إن الصفقة -التي تمت سرا قبل أشهر- تم تمويلها من قبل دولة الإمارات، وبلغت قيمتها بحسب ما نقله موقع “الخليج الجديد” 73 مليون دولار.

 

وحل “دحلان” المعروف بنفوذه وصلاته الوثيقة بأجهزة سيادية في مصر، ضيفا على الإعلامي “عمرو عبدالحميد”، في برنامجه “رأي عام”، الذي تبثه القناة، في فبراير الماضي.

 

وتأتي الصفقة، في إطار تنامي النفوذ الإماراتي على الساحة المصرية، عبر السيطرة على أذرع إعلامية، تتبنى أجندة أبوظبي في المنطقة، وتدعم حليف الإمارات الرئيس المصري “عبدالفتاح السيسي”، حسب المصادر.

 

ويترأس إدارة القناة، الإعلامي المصري “نشأت الديهي”، الذي يخصص مساحات كبيرة من برنامجه “بالورقة والقلم” لمهاجمة قطر وتركيا، وجماعة “الإخوان المسلمون”، ورموز المعارضة المصرية في الخارج.

 

وكثيرا ما يظهر “دحلان”، القيادي المفصول من حركة “فتح”، عبر برامج القناة، مهاجما ثورات الربيع العربي، وحركات الإسلام السياسي.

 

وقناة “TeN”، التي انطلقت بعد ثورة يناير تحت اسم “التحرير”، تم تغيير ملكيتها أكثر من مرة، إلى أن تم تغيير اسمها في مارس 2015، وإسناد حق الامتياز الإعلاني لها لوكالة “بروموميديا”، المملوكة لرجل الأعمال “نجيب ساويرس”، الذي استحوذ على الحصة الحاكمة من القناة، ثم تخارج منها في 2016.

 

وكانت مصادر داخل قناة “الحياة” الفضائية المصرية كشفت في يوليو 2016، أن رجل الأعمال الإماراتي الشيخ “منصور بن زايد”، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير شؤون الرئاسة، قد اشترى حصة بالقناة تمكنه من إدارتها والتحكم في سياستها.

 

وأكدت المصادر أن المستثمر الإماراتي اشترى حصة في القناة قدرت بنحو 55% من أسهمها، وهناك اتفاق بين “محمد سمير” رئيس القناة الحالي، والمستثمر الإماراتي على أن يستمر حق الإدارة لـ”سمير”، لمدة خمس سنوات فقط، وبمجرد انتهاء المدة يعود حق الإدارة إلى “بن زايد”، بحسب “الخليج الجديد”.

 

وأوضحت المصادر أن قناة الحياة بصدد إنشاء وكالة إعلانية جديدة لها حق الامتياز الحصري للقناة، وتضم الوكالة كلًا من “محمد سمير، ورجلي الأعمال إيهاب طلعت، وياسين منصور”.

 

وقال مراقبون إن خريطة الإعلام المصري تشهد إعادة رسم ملكية عدد من الصحف والقنوات الفضائية المصرية، في ظل المساعي الإماراتية لفرض سيطرتها الكاملة على الإعلام المصري، بما يمنحها القدرة على التحكم في السياسة التحريرية لتلك الصحف والقنوات.

 

وكانت فترة ما قبل 3 يوليو قد شهدت تدخلا غير مباشر من الجانب الإماراتي في توجيه الإعلام المصري، من خلال تمويل عدد من الإعلاميين البارزين لتأليب الرأي العام على الدكتور “محمد مرسي” أول رئيس مدني منتخب وحكومته؛ تمهيدا للقيام بالانقلاب، ثم امتد هذا الدور ولكن مع تغيير الاستراتيجية، بحسب مراقبون .

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.