الرئيسية » الهدهد » قيادي حوثي بارز يكشف عن مكان “جثة” علي صالح.. الروايات تقول أنه مازال في ثلاجات الموتى

قيادي حوثي بارز يكشف عن مكان “جثة” علي صالح.. الروايات تقول أنه مازال في ثلاجات الموتى

وطن- كشف قيادي بارز في جماعة الحوثيين باليمن، عن مكان دفن جثمان الرئيس اليمني الراحل علي عبدالله صالح، بعد انتشار عدد من الشائعات بشأن هذا الأمر.

“شاهد” قيادي في حزب المؤتمر الشعبي اليمني يدعو “نتنياهو” لاغتصابه مقابل التخلص من الحوثي

وفي رده عن حقيقة المعلومات المتضاربة التي تتحدث عن عدم دفن جثمان صالح وبقائه في ثلاجة الموتى بعد عام كامل من مقتله، قال القيادي الحوثي “لقد تم دفن جثمان الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح بعد أيام من مقتله ولكن في منطقة أخرى وليس في مسقط رأسه سنحان بالعاصمة صنعاء”.

 

والقيادي البارز وهو أحد أعضاء المجلس السياسي الأعلى لجماعة الحوثي ورغم طلبه عدم الكشف عن اسمه، رفض أيضا خلال حديثه لـ”الجزيرة” الإفصاح عن أي معلومات إضافية حول مكان دفن جثمان صالح المقتول على أيديهم في الرابع من ديسمبر 2017، وبرر ذلك بقوله إنهم لا يريدون أن ينبشوا الجراحات أكثر بعد كل ما حدث العام الماضي.

 

المعلومة ذاتها التي كشفها القيادي الحوثي ألمحت إليها مصادر خاصة في حزب المؤتمر الشعبي العام تحدثت للجزيرة نت وأفادت بأنه من المرجح أن يكون صالح قد دفن في أحد فناءات المستشفيات بالعاصمة صنعاء سرا دون حضور أي شخص من أقاربه أو قيادات حزبه.

 

ولعل أبرز الأسباب التي جعلت جماعة الحوثي تتصرف مع جثمان صالح وفقا لتلك الطريقة المتحفظة من وجهة نظر الباحث والمحلل السياسي اليمني خالد عقلان، هو أن الجماعة لا تزال مسكونة بعقدة الانتقام لمقتل مؤسس الحركة الحوثية حسين بدر الدين الحوثي في ديسمبر 2014 على يد قوات الجيش اليمني، حيث ظل جثمانه محتجزا بعدها لسنوات لدى نظام صالح.

 

وهناك سبب آخر بحسب حديث “عقلان”، يتمثل برغبة الحوثي في طمس حقبة صالح إلى الأبد بحيث لا يكون له أي مزار معروف يذكر الناس بفداحة مقتله على يد حلفائه الذين سلم لهم العاصمة وكل إمكانيات الدولة.

 

ومن بين الأسباب تخوف الحوثيين من تشييع جثمان صالح عقب مقتله والذي قد يؤدي إلى خروج حشود جماهرية كبيرة ساخطة على طريقة مقتله، مما قد يتسبب بحصول تمرد شعبي حينها.

 

وبالتزامن مع ذكرى وفاته ذهب بعض اليمنيين إلى القول بأن مرحلة الخلاص من صالح كان لا بد منها، ولكنهم يرفضون التسامح مع الرجل كونه هو من مهد الطريق للحوثيين للسيطرة على مؤسسات الدولة واقتحام صنعاء.

 

في حين ذهب آخرون إلى الدفاع عنه والقول إن حالة التشفي لم تعد تجدي ويجب طي صفحة الماضي والتركيز على الوضع الذي يعيشه اليمنيون في ظل الأمر الواقع الجديد، حيث لا يزال يفرض التحالف السعودي الإماراتي أطماعه في جنوب البلاد وأيضا ما يفعله الحوثيون في شمال اليمن من تمزيق لنسيج المجتمع.

 

 

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.