الرئيسية » تقارير » الفرنسيون هتفوا “أرحل أرحل يا ماكرون”.. السياحة بدأت تنهار وهذا ما تفكر به الحكومة لقمع السترات الصفراء

الفرنسيون هتفوا “أرحل أرحل يا ماكرون”.. السياحة بدأت تنهار وهذا ما تفكر به الحكومة لقمع السترات الصفراء

وطن- تصاعدت حدة التظاهرات التي تشهدها العاصمة الفرنسية, باريس, ضد سياسات الرئيس إيمانويل ماكرون وحكومته, الامر الذي دفع وزير الداخلية الفرنسي كريستوف كاستانير للقول إن الحكومة على استعداده للنظر في إمكانية فرض حالة الطوارئ من أجل تعزيز الأمن في البلاد.

“شاهد” هذه هي المرأة التي تسببت في اندلاع احتجاجات “السترات الصفراء” في فرنسا

وردا على سؤال عن احتمال فرض حالة الطوارئ تلبية لطلب عدد من النقابات والشرطة، قال الوزير الفرنسي مساء السبت لشبكة “بي أف أم-تي في” “ندرس كل الاحتمالات التي ستسمح لنا بفرض مزيد من الإجراءات لضمان الأمن”. وأضاف “كل ما يسمح بتعزيز ضمان الأمن. لا محرمات لدي وأنا مستعد للنظر في كل شيء”.

 

كما أعلن المتحدث باسم الحكومة الفرنسية بنجامين غريفو اليوم الأحد أن البلاد ستدرس فرض حالة الطوارئ للحيلولة دون تكرار بعض أسوأ الاضطرابات المدنية منذ أكثر من عشر سنوات، ودعا المحتجين السلميين إلى التفاوض.

 

وقال غريفو لراديو “أوروبا 1” إن “علينا التفكير في الإجراءات التي يمكن اتخاذها حتى لا تتكرر هذه الوقائع”، وذكر أن الرئيس ورئيس الوزراء ووزير الداخلية سيناقشون كل الخيارات المتاحة خلال اجتماع اليوم الأحد.

 

وهتف محتاجون “ارحل ارحل” لرئيس الوزراء الفرنسي خلال تفقده رجال الأمن وسط العاصمة باريس, الامر الذي بات مقلقاً بالنسبة للحكومة الفرنسية التي تحاول جاهدة السيطرة على الموقف الذي أخذ في اتساع.

 

وسبق أن فرضت حالة الطوارئ في فرنسا بعد الاعتداءات على باريس في 2015، وقبل ذلك فرضت أيضا بعد الاضطرابات التي شهدتها الضواحي في نوفمبر/تشرين الثاني 2005.

 

وشهدت الاحتجاجات حالات إحراق سيارات وممتلكات عامة، وسط كر وفر بين محتجي السترات الصفراء و”المخربين” وقوات الأمن في مناطق تشهد إقبالا للسياح والمتسوقين في موسم الأعياد.

 

وكتب أحد الغاضبين على قوس النصر “السترات الصفراء ستنتصر”، وكتب آخر على دار الأوبرا “ماكرون = لويس السادس عشر” (آخر ملوك فرنسا قبل الثورة).

 

السياحة تأثرت

كشف رئيس نقابة الفنادق والمطاعم الفرنسية، مارسيل بينيزيه، الأحد، عن إلغاء 50 بالمئة من الحجوزات السياحية في العاصمة باريس، على خلفية احتجاجات “السترات الصفراء”، وما رافقها من أعمال عنف وشغب أمس (السبت).

 

وقال في تصريحات لشبكة “بي.إف.إم” التليفزيونية الفرنسية، إنّ “50 بالمئة من السياح لغوا بالفعل حجوزاتهم، أو غادروا (باريس) دون استكمال رحلتهم، وتوجهوا إلى لندن، أو ألمانيا، أو حتى إسبانيا”.

 

كما وصف الوضع السياحي الحالي في باريس بأنه “كارثي”.

 

وحول المظاهرات التي تجتاح جميع أنحاء فرنسا منذ منتصف نوفمبر/ تشرين الثاني المنصرم، أوضح “بينيزيه” بأن قطاع الفنادق، والمطاعم هو “الأكثر تضررا”.

 

وتابع: نحن متأثرون جدا بالمظاهرات وأعمال العنف، الأمر أصبح كارثيا، والإلغاءات متتالية.

 

مطالب الشرطة

وكانت نقابة الشرطة (أليانس) طلبت مساء السبت فرض حالة الطوارئ الذي اقترحته أيضا نقابة مفوضي الشرطة الوطنية. وقال فريديريك لاغاش نائب رئيس ثاني أكبر نقابة للشرطة “نحن في أجواء عصيان، ولذلك يجب التحرك بحزم”. وفق تقرير نشرته الجزيرة.

 

وأوضحت نقابة “أليانس” في بيان أنها تطالب “بتعزيزات من الجيش لحماية المواقع المؤسساتية والسماح لقوات التدخل المتحركة بالتحرك”.

 

بموازاة ذلك، أكد ماكرون أنه لن “يرضى أبدا بالعنف” الذي اندلع السبت في باريس على هامش تحرك احتجاجي لحركة “السترات الصفراء”، لأنه “لا يمتّ بصلة إلى التعبير عن غضب مشروع”. وأعلن أنه “دعا إلى اجتماع وزاري مع الأجهزة المعنية” يُعقد صباح الأحد لدى عودته إلى باريس.

 

وأفادت تقديرات وزارة الداخلية بأن عدد المتظاهرين في عموم البلاد بلغ 75 ألفا عند ظهر السبت، وتحدثت التقارير عن سقوط مئة مصاب، بينهم عشرون شرطيا.

 

وأضرم محتجون النار في عدد من السيارات في طريق الشانزليزيه والمناطق المحيطة بها وسط العاصمة باريس، وحشدت الشرطة آلافا من عناصرها في باريس، لكنها لم تتمكن من إخماد الاحتجاجات، وقالت إنها أوقفت نحو ثلاثمئة شخص.

قد يعجبك أيضاً

رأي واحد حول “الفرنسيون هتفوا “أرحل أرحل يا ماكرون”.. السياحة بدأت تنهار وهذا ما تفكر به الحكومة لقمع السترات الصفراء”

  1. الحكومة الفرنسية..ورئيس الدولة الفرنسية لن يمارسو القمع ابدا ضد المتظاهرين وان كانو من غير الفرنسييـــن….القمع لغة الهمج والرعاع الأعراب في لجزائر..تونس…مصر..الامارات..ليبيا…السعودية….القمع منبته ومولده ومنشأه الجغرافيا العربية.مثلما ماهي الخنازير والكلاب السعرانة التي تتجغـــــــرف أو مكانها الرسمي الكهوف والغابات والوديان والوهاد….فرنسا الرسمية ستتواصل وستفتح أبواب الحوار مع الفرنسيين وينتهي الاشكال وتعود المياه الى مجاريها الطبيعية…وهو العكس تماما في دول الأعراب حيث الهمجية والبربرية والارهاب القمعي هو الأمر الواقع….

    رد

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.