الرئيسية » تقارير » هكذا يجهز للانقلاب على أشقائه.. تفاصيل مخطط “خبيث” يعكف ابن زايد على تنفيذه لتوريث ابنه الحكم

هكذا يجهز للانقلاب على أشقائه.. تفاصيل مخطط “خبيث” يعكف ابن زايد على تنفيذه لتوريث ابنه الحكم

وطن- في فضيحة جديدة لعيال زايد أعد معهد مونتين في فرنسا سلسلة من السير (التراجم) لعدد من الشخصيات بالشرق الأوسط، ومن أطرف ما قام به أنه جمع بين ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد في سيرة واحدة، وكأنهما شخص واحد، لفرط التشابه بينهما كما يرى كاتب سيرتهما.

من “إمارات الخير” لـ”إمارات الشر والدم”.. هكذا دمر شيطان العرب “إرث زايد” ومحا تاريخه في 8 سنوات فقط

وفيما يخص ولي عهد أبو ظبي قال المعهد إن الإمارات تعاني كباقي دول الخليج من غياب قواعد راسخة للخلافة، لذلك فالصراع عليها قضية بنيوية، ولكن التنافس محصور بين أبناء مؤسس الدولة الشيخ زايد.

 

ورغم أن الخلافة منذ وفاة الشيخ زايد عام 2004 آلت إلى ابنه خليفة حاكم أبوظبي ورئيس الاتحاد فإن إصابته عام 2014 بسكتة دماغية جعلت من ابن آخر للراحل يدعى محمد الحاكم الفعلي للبلاد، رغم أنه لا يتحمل أي مسؤولية اتحادية، ولكنه يبدو مدفوعا بتعطش للسلطة لا ينطفئ.

ويبدو أن تصور محمد بن زايد لممارسة السلطة تطغى عليه صورة الأب النموذج، واقتناعا منه بأنه شخصية أسطورية كوالده وأنه ابن زايد المفضل فإن طموحه أن يكون كالشيخ زايد إن لم يستطع تجاوزه، ولفرط احترامه لرغبات الوالد لم يطح بالشيخ خليفة رغم أنه يستطيع ذلك.

 

أما السبب الثاني -الذي يمكن أن يفسر إبقاء محمد على أخيه بالسلطة- فهو على الأرجح أنه يريد حجز منصب ولي عهد أبوظبي لابنه خالد، على حساب سلطان ومحمد ابني خليفة، وكذلك على حساب أشقائه حمدان وهزاع وطحنون ومنصور وعبد الله الذين قتل طموحاتهم، على حد زعمه.

 

ويبدو أن محمد ينتظر ابنه خالد حتى يثبت نفسه -والذي يبدو في سن ولي العهد السعودي 32 عاما- وقد بدأ والده في تدريبه، إذ عينه جنرالا في وقت قياسي بعد دراسة في ساندهيرست البريطانية، وبدأ حياته المهنية في الأمن القومي للبلاد وأصبح رئيسا له في فبراير2016. وهو الآن يشبه والده.

ويتقمص محمد بن زايد ملحمة والده الذي قضى على أخيه شخبوط ليحكم البلد الذي أسسه بعزيمته، قبل أن يتحول إلى “حكيم العرب”.

 

وهكذا فإن محمد يجب أن يستبعد أخويه خليفة وسلطان، وبذلك يتجاوز بطل أبوظبي كما في الأساطير كل العراقيل بقدراته الخارقة.

 

وخلافا لوالده، لم يكتف محمد بتجنيد معاونين يوثق بهم من القبائل القوية، بل قام بتوظيف مجموعة من التكنوقراط الذين يمكن طردهم في أي وقت ويدينون له بكل شيء، لعلمه أن التاريخ الطويل لتصفية الحسابات العنيفة داخل عائلات المنطقة يستوجب الوثوق من المقربين.

 

ومن العناصر الأساسية لقوة محمد بن زايد اعتماده على الجيش، إذ تلقى تعليمه في ساندهيرست ولديه حس عسكري قوي، يثير إعجاب رجاله ويكسبه قدرا من الاحترام بين نظرائه الأجانب.

 

وهوس محمد بن زايد بالانضباط الذي ورثه عن والده بعيدا مع الفوضى البدوية يجعله يحلم ببلد يشبه قاعدة عسكرية واسعة، ولذا بنى قاعدة عملاء لا مثيل لها، حيث إن الجيش الإماراتي يوظف ما لا يقل عن 6% من السكان الذكور النشطين.

 

ويعتبر الجيش إلى حد بعيد القناة الأولى لإعادة توزيع الثروة وإيصالها للإمارات المحرومة من النفط بشمال الاتحاد (الشارقة وعجمان وأم القيوين ورأس الخيمة والفجيرة) إذ يتشكل منها غالبية القوات، وهم يعتمدون كليا على محمد بن زايد.

 

ومما يفتخر به محمد أنه يسعى بجمع الحاميات في أبوظبي ودبي لاستبدال العلاقات المحلية أو القبلية بالولاء للأمة، واستكمال عمل والده في بناء دولة منظمة.

 

ومع ذلك يريد محمد بن زايد القطيعة مع ملحمة أبيه البدوية التي يعتبر أن الزمن عفا عليها، في واحدة من أكثر دول العالم تحضرا، وهو أول قائد أدخل الخدمة العسكرية لمجتمعات الخليج.

 

ويشكل التهديد الإيراني الذي ولد مع الإمارات (1971) أهم معطى لدى محمد بن زايد لأنه يوفر له الغطاء لمزيد من إعطاء الأولية لمعدات الجيش.

 

وقد استطاع محمد بن زايد أن يتخطى عقبة احتكار القطاع النفطي وملحقه المالي من قبل خليفة ومؤيديه، عندما أنشأ بمهارة قناة مالية موازية بفضل برنامج “مبادلة” وفي ذلك تتجلى ملحمة صعود الأمير للسلطة وما تطلبه ذلك من مثابرة ومعارك غامضة في قاعات السلطة الاقتصادية والمالية والسياسية.

 

وأخيرا، فإن التحالف مع الولايات المتحدة هو الأساس الذي يعتمد عليه محمد بن زايد، إذ تمكنت الإمارات من جذب استثمارات أمنية أميركية كبيرة، وتحول هذا الاتساق إلى تواطؤ في ظل رئاسة ترامب، ولا سيما بفضل العلاقات الشخصية بين محمد وجاريد كوشنر، وبالتالي يمكن القول إن الإمارات أصبحت أفضل حليف للولايات المتحدة في العالم.

 

ومع أن محمد بن زايد قد استولى على السلطة بالفعل، فإنه لم يعرب قط عما ينوي فعله بها، ربما لأنه لم يرق بعد إلى أعلى المناصب، ولا يزال يشعر بنقص في الشرعية.

 

وإذا كانت الإمارات تبدو قوة قادرة على الصمود فإن ذلك لا يعني أن الأمر متعلق باستراتيجية أمن إقليمي، ولا توسعية سياسية واقتصادية، بل ببساطة أن زعيم الحرب محمد بن زايد يهدف إلى إظهار القوة لردع الآخرين، وأيضا لتعبئة مواطنيه، إذ لا شيء في نظره يتفوق على التجربة العسكرية.

 

أما الانتشار الخارجي الباهظ لدولة الإمارات، فسببه أن محمد بن زايد يؤمن بأن خوف الآخرين منك مصدر احترامهم لك، وكذلك من المهم فهم مقدار النشوة التي يشعر بها ولي العهد في إمارة قليلة السكان عندما يكون محاوروه -بل وحاشيته- هم قادة أكبر دول العالم، كالولايات المتحدة والصين وكالهند وروسيا.

قد يعجبك أيضاً

رأيان حول “هكذا يجهز للانقلاب على أشقائه.. تفاصيل مخطط “خبيث” يعكف ابن زايد على تنفيذه لتوريث ابنه الحكم”

  1. أبناء زايـــد أو المخلفات البيولوجـــية لزايد بن سلطانة..هم أقرب الى الكلاب السعرانة التي لاينجو منها أحد..كلاب ابناء الكلاب. أعاذنا الله وأياكم من كلبيتهم

    رد

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.