الرئيسية » الهدهد » تفاصيل الصفقة اتضحت.. ترامب يشكر السعودية على هذا الأمر وسلمان يجوب المملكة طولا وعرضا لإنقاذ ابنه

تفاصيل الصفقة اتضحت.. ترامب يشكر السعودية على هذا الأمر وسلمان يجوب المملكة طولا وعرضا لإنقاذ ابنه

وجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأربعاء، الشكر إلى المملكة العربية السعودية على تراجع أسعار النفط، داعيا إلى مزيد من الانخفاض في الأسعار.

 

الأمر الذي وصفه محللون بأنه رشوة سعودية جديدة، كانت هي السبب وراء خطاب “ترامب” الداعم لولي العهد السعودي أمس، الثلاثاء، والدافع لتستره عليه بجريمة “خاشقجي” التي هزت العالم.

 

وقال ترامب، في تغريدة عبر حسابه على تويتر، إن “أسعار النفط تتراجع. عظيم! مثل تخفيض ضريبي كبير لأمريكا والعالم. 54 دولارا (لبرميل النفط) كانت 82 دولارا. شكرا للسعودية، ولكن دعونا نذهب إلى أسعار أقل”.

 

 

وأضاف ترامب، في تغريدة أخرى: “لنجعل أمريكا عظيمة مجددا”.

 

 

وكان ترامب أصدر بيانا، مساء الثلاثاء، عن مقتل الإعلامي السعودي جمال خاشقجي، بعنوان “أمريكا أولا”، أكد فيه على أهمية العلاقة بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية.

 

وعدد ترامب في بيانه أسباب أهمية السعودية بالنسبة لبلاده وكان من بينها النفط.

 

وقال: ” بعد الولايات المتحدة، المملكة العربية السعودية هي أكبر دولة منتجة للنفط في العالم. لقد عملوا معنا بشكل وثيق وكانوا مستجيبين للغاية لطلباتي بالحفاظ على أسعار النفط عند مستويات معقولة، وهو أمر مهم للغاية بالنسبة للعالم”.

 

سلمان يجوب السعودية طولا وعرضا لإنقاذ ابنه

من جانبها قالت صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية إنه في الوقت الذي بدأت فيه أصوات داخل العائلة الحاكمة السعودية تعبر عن امتعاضها من ولي العهد محمد بن سلمان، يواصل الملك سلمان حماية ابنه الذي تتهمه وكالة المخابرات المركزية الأميركية برعاية اغتيال الصحفي جمال خاشقجي.

 

الصحفي المخضرم جورج مالبرونو قال في بداية تقريره عن الموضوع إن على أولئك الذين يشككون في دعم الملك لابنه المفضل أن يستمعوا لما قاله في أول خطاب له بعد مقتل خاشقجي بالقنصلية السعودية بإسطنبول يوم الثاني من أكتوبر الماضي.

 

ولفت “مالبرونو” إلى إشادة الملك سلمان يوم الاثنين الماضي أمام مجلس الشورى بالإصلاحات التي بدأها محمد بن سلمان ممتدحا بالذات برنامج الإصلاح الاقتصادي لابنه الرامي إلى خلق فرص عمل وإخراج البلد من الاعتماد الكلي على الموارد النفطية، مما يعني أنه لم يتخل عنه قيد أنملة، على حد تعبير مالبرونو.

 

وقال الكاتب إن هذا يتعارض مع ما أشيع في الأسابيع الأخيرة من احتمال إبعاد الملك لولي العهد، إذ نقلت وكالة رويترز عن مصادر قريبة من العائلة المالكة قولها إن عشرات من الأمراء وأبناء عمومة ولي العهد من آل سعود قد ينشطون لمنع حصول محمد بن سلمان سدة العرش.

 

لكن هؤلاء الأمراء أنفسهم، حسب “مالبرونو” يعترفون بأنهم لم يكونوا ليتصرفوا ما دام الملك البالغ من العمر 82 عاما لم يسمح بذلك، ولفت الكاتب إلى أن هؤلاء الأمراء المناهضين لولي العهد كانوا يلعبون بورقة الأمير أحمد، الأخ الأصغر لسلمان والذي عاد للتو من شبه معارضة في لندن.

 

ونقل مالبرونو في هذا الصدد عن خبير فرنسي قوله إن إحدى الخيارات المطروحة هي أن يتولى محمد بن سلمان الشؤون الداخلية والمجتمعية والاقتصادية، في حين يتولى شقيقه خالد بن سلمان، السفير السابق لدى الولايات المتحدة، الشؤون الخارجية.

 

وأضاف مالبرونو أن خطاب الملك سلمان يستشف منه مثل هذا التوجه، إذ أثنى على إصلاحات ابنه الداخلية، في حين نأى بنفسه عنه في الملفات الخارجية وخصوصا حرب اليمن والصراع العربي الإسرائيلي، وأورد في هذا الصدد مطالبة الملك لابنه بــ”التركيز على تنمية الموارد البشرية وإعداد الشباب لوظائف الغد”.

 

وقال الكاتب إن دعم الملك لسلطات ولي العهد داخليا تجسد في جولتين قام بهما مؤخرا في محافظات عدة داخل المملكة برفقة ابنه، وهي جولات لم يسبق لها مثيل منذ اعتلائه العرش عام 2015، حسب الكاتب.

 

ورأى مالبرونو في نشاطات الملك الأخيرة عودة إلى وسائل الحكم التقليدية، خصوصا أنه، أي الملك سلمان، خبير كبير في النسيج الاجتماعي لمملكته، مما يعد ابتعادا عن الخرجات العنيفة لمحمد بن سلمان وفريقه من المستشارين الأميركيين.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.