الرئيسية » تقارير » الخمور كانت حاضرة.. ماذا فعل تركي الفيصل في نيويورك لتبرئة “ابن سلمان” من “دمّ خاشقجي”؟

الخمور كانت حاضرة.. ماذا فعل تركي الفيصل في نيويورك لتبرئة “ابن سلمان” من “دمّ خاشقجي”؟

في الوقت الذي لا يتوقف فيه المسؤولون السعوديون وعلى رأسهم الملك سلمان بن عبد العزيز ن التشدق بأن بلادهم قائمة على منهج القرآن والسنة، فجرت صحيفة “ديلي بيست” الأمريكية فضيحة جديدة تكشف عن إقامة الأمير تركي الفيصل، رئيس المخابرات السعودية السابق، حفلا صاخبا تخلله شرب النبيذ لمجموعة تضم 50 صحفياً ومفكراً وسياسياً أمريكياً، وذلك ضمن مساعيه لتبرئة محمد بن سلمان من دم الكاتب جمال خاشقجي.

 

وقالت الصحيفة إن الأمير تركي الفيصل واجه سلسلة من الأسئلة حول دور بلاده في قضية “خاشقجي” خلال الحفل الذي أقسم في شقة فخمة في نيويورك، حيث تحدث علناً ولأول مرة منذ تفجر أزمة “خاشقجي”.

 

ووصفت الصحيفة الحفل بأنه كان “حميمياً”، ناقلة عن أحد الحضور قوله إنه ذهب إلى هناك ولم يكن في ذهنه طبيعة هذه الدعوة، وعندما وصل أدرك أن الأمر أكبر من كونه “حفلة نبيذ”؛ حيث سعى الفيصل لإقناع الحاضرين بأهمية العلاقة التي تجمع الولايات المتحدة والسعودية.

 

وأشارت الصحيفة إلى أن “السعوديين يعتقدون أن الاجتماعات مع المؤثرين في وسائل الإعلام والسياسة في ظل الظروف العادية قد لا تكون نافعة، فقرروا الاستعانة بالحفلات، ومنها حفلة تركي الفيصل التي سعى من خلالها لتعزيز صورة السعودية”.

 

من جانبه، قال حسين إيبيش، الباحث في معهد الخليج العربي في واشنطن إن “هناك جهداً سعودياً ملحوظاً من أجل تغيير عقول الناس”.

 

وأضاف “إيبيش”: “المشكلة أن الحكومة السعودية ليست ماهرة بشكل خاص في هذا الجانب. سيستغرق الأمر وقتاً، ولكن الناس تريد أفعالاً لا كلمات، ويبدو أن السعوديين في هذا الوقت ليس لديهم سوى الكلمات”.

 

وأوضحت الصحيفة أن الحفل الذي وصفته بـ”الصاخب” أقيم في شقة “إيست سايد” الكلاسيكية المعروفة، وقد كان اختيار الأطعمة بمختلف أنواعها بعناية، وكان النبيذ حاضراً، بالإضافة إلى البار المفتوح الذي تضمن مختلف أنواع الكوكتيلات والمشروبات الروحية، وخلال هذه الحفلة تحدث الفيصل 15 دقيقة قبل أن يفتح باب الأسئلة.

 

ونقلت الصحيفة عن “الفيصل” قوله في كلمته: “إنه وعلى الرغم من القتل الوحشي الذي تعرض له جمال خاشقجي فإنه ليس هناك ما يدعو للقلق؛ فالرياض تعمل بلا كلل من أجل تحقيق شامل في الجريمة، وستعاقب المسؤولين”.

 

واستطردت الصحيفة: “لاحقاً قال الفيصل إن الحكومة السعودية سترفض إجراء تحقيق خارجي في قضية مقتل خاشقجي، مبيناً أن الولايات المتحدة رفضت إجراء تحقيق دولي في قضية أبو غريب”.

 

وقالت: “بحسب أحد الحضور في الحفلة الصاخبة التي أقامها الفيصل، فإنه لم يحاول أن يغير قناعات الحاضرين بشأن ما حدث لخاشقجي، ولكنه كان يركز على أن العلاقات الأمريكية السعودية سوف تستمر كما كانت”.

 

وأشارت الصحيفة إلى أن “الفيصل أبلغ الحاضرين بأن الولايات المتحدة والسعودية لا يمكن أن يبتعدا عن شراكتهما الاستراتيجية؛ فهناك الكثير الذي يجب فعله معاً، ومنها إحباط عدوان إيران في الشرق الأوسط، وفتح التعاون مع إسرائيل”.

 

وفي رده على أسئلة الصحفيين الحاضرين، قال الفيصل إنه ليس هناك تغييرات مخططة، وإن بلاده مفتوحة للتواصل مع إدارة الرئيس ترامب.

 

الصحيفة ختمت قائلة: إن “مراقبين يرون أن السعودية سوف تستمر في حملة العلاقات العامة الضخمة من أجل استرداد سمعتها ومكانتها التي تدهورت بسبب جريمة اغتيال خاشقجي”.

قد يعجبك أيضاً

رأي واحد حول “الخمور كانت حاضرة.. ماذا فعل تركي الفيصل في نيويورك لتبرئة “ابن سلمان” من “دمّ خاشقجي”؟”

  1. لا افهم لماذا وضعتم راية التوحيد على علمكم قاتلكم الله وافناكم عن بكرة ابيكم
    كان من الاجدر وضع منشار مع زجاجة ويسكي لا بارك الله فيكم

    رد

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.