الرئيسية » الهدهد » “ابن سلمان” باع الأردن.. لهذا السبب اضطرت عمّان لإعادة التمثيل الدبلوماسي مع النظام السوري

“ابن سلمان” باع الأردن.. لهذا السبب اضطرت عمّان لإعادة التمثيل الدبلوماسي مع النظام السوري

تناول محللون بالبحث ما وصوفه بالأمر الذي أجبر الأردن على إعادة تطبيع العلاقات مع النظام السوري، بعد 7 سنوات من العلاقة المتوترة.

 

وكان مقرر الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأردني، النائب قيس زيادين، قد اعترف بعودة التمثيل الدبلوماسي بين بلاده والنظام السوري، معتبرا أن انتصار سورية هو انتصار للأردنيين جميعاً وتحدث عن ماوصفه بتعرض بلاده لـ”ضغوطات كبيرة” من أجل أخذ مواقف أكثر سلبية تجاه بشار الأسد.

 

وفي مقابلة أجرتها صحيفة “الوطن” السورية التابعة للنظام مع النائب الأردني عضو الوفد الذي يزور سورية حالياً، قال زيادين: “دمشق وعمان قلب واحد ونبض واحد، والأردن وسورية هي بلاد الشام، وننظر إلى عودة الأمور إلى مجاريها بشكل كامل، فالزيارة إيجابية جدا”

 

وعقب استعادة جيش النظام السوري السيطرة على الجنوب، في يوليو 2018، بدأ الأردن البحث عن عودة العلاقات وفتح معبر نصيب الحدودي، الذي يعتبر نافذة الأردن إلى أوروبا.

 

ويبدو أن الدور الذي لعبه الأردن في الاتفاق الذي أنجزه عسكريون روس مع ممثلي الفصائل المسلحة بالجنوب السوري، خلال الأشهر التي سبقت فتح المعبر، كان هاماً لإعادة تطبيع العلاقة لاحقاً مع دمشق، وأفضى إلى سيطرة جيش النظام على معبر نصيب الحدودي مع الأردن من دون مقاومة تذكر.

 

“ابن سلمان” تخلّى عن عمّان..

تعليقا على هذه المستجدات قال د. أنيس الخصاونة، الأكاديمي والمحلل السياسي الأردني، في تصريحات لموقع “عربي بوست”، إن «الموقف الأردني بإعادة العلاقة مع دمشق نابع من مصالح الأردن أولاً، وذلك بعد حسم سيطرة النظام السوري على المعابر والحدود بالكامل»، مشيراً إلى أن «الوضع الاقتصادي الصعب الذي تمر به عمّان، وتخلّي الحلفاء الخليجيين عنها في هذه الظروف، اضطرها إلى النظر نحو النافذة الشمالية، وعليها الآن التعامل مع واقع جديد».

 

وعن موقف الحلفاء الخليجيين للأردن، وخصوصاً السعودية، من تطبيع العلاقات مع دمشق الحليفة لإيران (العدو الأول للرياض)، قال الخصاونة إن «الأردن ربما تعجل في خطوة عودة العلاقات، بإرسال وفد نيابي إلى دمشق بمباركة رسمية، لكن ربما كان ذلك فرصة انتهزها صانع القرار الأردني، بسبب انشغال الحليف السعودي في قضية كبيرة تحولت لقضية عالمية وأزمة حقيقية، ألا وهي اغتيال الكاتب السعودي جمال خاشقجي»، وعليه فإن «الرياض لن تستطيع مراجعة عمّان الآن، أو الضغط عليها بعدم فتح القنوات مجدداً مع نظام الأسد».

 

إلا أن عضو مجلس الأعيان الأردني السابق والخبير السياسي جهاد المومني لم يتفق مع هذا الرأي، وقال: «لا اعتقد أن التباطؤ الخليجي هو الذي دفع عمّان للتطبيع مع دمشق»، مؤكدًا أنه لا يوجد تطبيع في العلاقة بين عمّان ودمشق حتى اللحظة، وأن الوفد البرلماني الذي زار دمشق «لم يمثل إلا نفسه وتصرف بمحض إرادته».

 

وأردف بالقول: ربما يكون هناك «إيحاءات» من الحكومة الأردنية لهذا الوفد البرلماني باستطلاع الموقف السوري تجاه الأردن»، مشيرًا في الوقت نفسه إلى احتمالية بدء عملية تطبيع «خجولة» لا زالت في طورها الأول، ولا يعوّل عليها.

قد يعجبك أيضاً

رأي واحد حول ““ابن سلمان” باع الأردن.. لهذا السبب اضطرت عمّان لإعادة التمثيل الدبلوماسي مع النظام السوري”

  1. غير مقتنع بهذا الكلام … لست مع بشار لكن نحن كأردني أشعر انني اقرب الى سوريا تاريخيا و حضاريا و فكريا من السعودية.

    رد

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.