الرئيسية » الهدهد » مجلة أمريكية: ولي العهد السعودي “سيتوحش” إذا لم يُردع الآن ويدفع ثمن اغتيال خاشقجي

مجلة أمريكية: ولي العهد السعودي “سيتوحش” إذا لم يُردع الآن ويدفع ثمن اغتيال خاشقجي

في مقال له بمجلة “ذي هل” الأمريكية دعا المدير العام السابق للاستخبارات القومية الأميركية بالإنابة “مايكل ديمبسي”، إلى ضرورة توقيع عقاب عاجل ورادع لولي الهعد السعودي محمد بن سلمان لتورطه بمقتل خاشقجي، وإلا سيتحول إلى وحش وسيشجه التغاضي عن جرائمه هو وأمثاله على المزيد من السلوك العدواني.

 

وقال “ديمبسي” في مقاله إن الاغتيال المأساوي للصحفي السعودي جمال خاشقجي ورد الفعل الفاتر من قبل المجتمع الدولي حتى اليوم، يبرز توجها متناميا لاتخاذ خطوات “وقحة” من قبل دول فشلت في إصلاح سياساتها الداخلية والخارجية.

 

وأشار الكاتب الذي يعمل حاليا باحثا بمجلس العلاقات الخارجية الأميركي إلى أن مقتل خاشقجي جاء عقب أعمال من ولي العهد السعودي تتناقض مع الأعراف الدولية وتم انتقادها على نطاق واسع في العالم.

 

وأضاف ديمبسي أن هذا الاغتيال تسبب في إلغاء العديد من الدول والشركات والمؤسسات الغربية مشاركتها في مؤتمر اقتصادي سعودي، لكن لم يتضح بعدُ هل هناك نتائج طويلة المدى لهذه الإلغاءات أو غيرها على العلاقات بين السعودية والمجتمع الدولي.

 

وقال إن التوجه المقلق لعدم اتخاذ مواقف كافية للردع تسبب في تجرؤ العديد من الدول على التضييق على الأصوات المستقلة والفئات الأكثر ضعفا في مجتمعاتها، فقد ارتفع عدد المعتقلين من الصحفيين العام الماضي ليتجاوز الرقم القياسي الذي سُجل في العام الذي سبقه، ومن المرجح أن يتم تجاوز الرقم القياسي الحالي هذا العام مرة أخرى.

 

وأكد ديمبسي -لمن يسألون عن الحكمة وراء الاهتمام بانتهاكات تنفذها دول خارجية كما يقول- أن التاريخ أثبت أن من ينتهك القانون والأعراف في بلاده سيسهل عليه انتهاكها بانتظام أينما كانت.

 

وتوقع أن يقوم ولي العهد السعودي -إذا لم يُردع الآن ويدفع الثمن الملائم لاغتياله خاشقجي- بمضاعفة هجماته على اليمن والعمل للحصول على المزيد من النفوذ في الشرق الأوسط بكل السبل، أو الدخول في مواجهة مباشرة مع إيران، الأمر الذي سيجر أميركا معه.

 

وقال المسؤول الأميركي السابق إن عالما بدون قادة غربيين أقوياء والتزام قوي بإعمال الأعراف الدولية العالمية الراسخة سيكون عالما مظلما وخطرا، مضيفا أن هذه هي اللحظة الملائمة ليتعاون قادة الدول الغربية لإعادة تأكيدهم على الالتزام بالقيم الديمقراطية الأساسية والقواعد المقبولة للسلوك الدولي، التي اتُّفق عليها عقب الحرب العالمية الثانية، ولإعادة تأكيد مبدأ أن انتهاك هذه القواعد ستترتب عليه عواقب وخيمة ونتائج دائمة.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.