الرئيسية » الهدهد » بعد إهانتها للوافدين المصريين.. كاتب كويتي يلقن النائبة صفاء الهاشم درسا قاسيا

بعد إهانتها للوافدين المصريين.. كاتب كويتي يلقن النائبة صفاء الهاشم درسا قاسيا

شن الكاتب الكويتي ناصر طلال، هجومًا حادًا على النائبة في مجلس الأمة الكويتي، صفاء الهاشم، ردًا على إهانتها للوافدين المصريين، على خلفية قضية اعتداء 4 كويتيات على سيدة مصرية وسحلها بالشارع.

 

وقال “طلال” في مقال نشرته “بوابة الأهرام»” الحكومية المصرية، تحت عنوان «رسالة إلى صفاء الهاشم النائبة في مجلس الأمة الكويتي»:  قبل أنْ تتفرعني وتنفجري عنصريةً ضد الوافدين، وتطالبي حتى بدفعِهم مائة فلس ضريبةً عن مشيهم على شوارعِ الكويت، عليكِ أنْ تنظري إلى بشاعة وجهكِ وأنتِ تتحدثين بما يُغْضِبُ اللهَ تعالى ورسولَه، “صلى الله عليه وسلم”.

 

وجاء نص المقال كالآتي:

يا صفاء، في دولِ مجلسِ التعاونِ الخليجيِّ، في زمانِ الفقر والعوزِ منذُ عشرينياتِ القرنِ الـماضي حتى نهايةِ ستينياتِهِ، كانت سوريا العزيزة والعراق العظيم، ثم مصر الحبيبة في عهد جمال عبدالناصر، يرسلون إلينا طواقم الـمدرسين والأطباء والـمهندسين على حساب حكوماتِهِم، وتُدفَعُ رواتبُهُم من موازناتها، ويفتحون معاهدهم وجامعاتهم لطلابنا وطالباتنا ويؤمنون لهم السكن ويصرفون لهم رواتب شهريةً.

 

يا صفاء، لو شَـرَّحنا عقولَنا لَـوجدنا في تلافيفها ما علمَنا إياه السوريون والـمصريون والفلسطينيون وسواهم من أشقائنا… هؤلاء هم أصحابُ الفضل علينا ما حيينا.

 

ونحن، يا صغيرة، مهما فعلنا فإننا لن نستطيعَ رَدَّ واحدٍ من مليون من أفضالهم علينا، وإذا كنتِ تعتقدين أنَّهم مُرتَزِقةٍ فاذهبي للاغتسال في بحارِ الـمغفرة ما بقي لكِ من أيامٍ في الدنيا، فهم يؤدون أعمالًا ويتلقون أجرًا عليها، وهم أسهموا ويُسهمون في بناء بلادنا، ولو كنا نتحدث بعدالةٍ لَـوَجَبَ علينا منحهم الجنسيةَ بعد قضائهم خمسة عشر عامًا، أو على الأقل أنْ نمنحهم الإقامة الدائمة غير الـمَشروطة.

 

عندما تتحدثين عن الوافدين، تذكري، يا صغيرة، أنهم بشرٌ مثلنا، وفيهم كثيرون أفضل منا… هذا الشقيق العربيُّ، والشقيقُ الـمسلمُ، والأخُ في الإنسانية، مهما اختلفت أعراقُهم وأديانُهم هم بشرٌ يعملون ويبنون ويسهمون في كلِّ النشاطاتِ بجدٍّ واجتهادٍ وشرفٍ، وكما هم بحاجةٍ للعمل فإنَّ حاجتنا إليهم أعظمُ، فلا تتعنطزي عليهم وكأنَّ البشرَ عبيدٌ عندكِ، فوالله إنَّ الـممرضة الفلبينية ماري، والعامل النيبالي راما، والطبيب الـمصري سيد، والـمهندس السوري حسان، والـمدرس الفلسطيني عاطف، والـمدرب الجزائري الأخضر، و..و..و..، هم في عيوننا، ونحترمهم، ونريد لهم حقوقًا أكثر.

 

أتعلمين، يا صغيرة، أنَّ القوانينَ في قطر والكويت بخاصة أقرت الالتزامَ بالقانونِ الدولي بشأن العَمالةِ الوافدةِ ؟… أتعلمين، يا شابةً في الستين، أنَّ دراسةً قُـدِّمَتْ إلى رئاسة مجلس التعاونِ بشأنِ التجنيس والإقامةِ الدائمةِ لحاملي الجنسياتِ العربية الذين ولدوا أو يقيمون في دول الخليجِ منذ خمسةٍ وعشرين عامًا؟ وأنَّ إحدى الدولِ قامت بإعدادِ كشوفٍ للعملِ بالدراسةِ؛ سواء أُقِـرَّتْ أم أُجِّلَ النظرُ فيها؟

 

أتوجه بالتحية والاحترامِ والتقدير لأعضاء مجلس الأمة الكويتي، وإلى الشخصياتِ والقامات السياسية والفكرية والدينية الكويتية من الجنسين الذين أعلنوا رَفْضَهم لتفاهاتك العنصرية وطالب بعضهم باستجوابك.

 

و من جانبٍ آخر، أتوجَّـهُ إلى وجه الخير، الشاب الإنسان الـمتواضع البشوش الـمثقف، على توجيهاتِـهِ بتعديل بعض القوانين الجديدةِ للإقامة بما يتناسبُ مع الإنسانية والعدالة، وعلى توجيهاته باستثناء السوريين والفلسطينيين حملة الوثائق واليمنيين والعراقيين من كثير من القوانين الجديدة. وأتمنى عليه أن يتم تضمين مناهج التعليم في كل الـمراحل الدراسية مادة جديدة مستقلةً هي “حقوق الإنسان”، لأنَّ العنصرية الخفيةَ تتآكلُ قلوبَ بعضنا دون أن يدركوا ذلك، بل لعلهم يدركونَ ويشعرون بزهو بسبب عَظَمَتِهُم الفارغة، ولي عودة لهذا الـموضوع بإذنه تعالى.

 

ملاحظة صغيرة:

يا صفاء، عندما هاجر أجدادك إلى الـمغرب في بدايات القرن الثامن عشر، وعادوا بعد عقود طوال واستقروا في الكويت، كانوا بشرًا وعربًا ومسلمين هناك، وظلوا بشرًا وعربًا ومسلمين هنا، فما رأيُكِ لو طبقنا عنصريتك بأثرٍ رجعيٍّ عليك وعلى كثيرين؟… اذهبي واغسلي وجهك من الـمساحيق ثم انظري في الـمرآةِ لتستعيذي بالله مما سترينه.

 

هذا وردت وزير الهجرة المصرية نبيلة مكرم، لأول مرة على بيان النائبة في مجلس الأمة الكويتي صفاء الهاشم الذي صدر أمس، وهاجمت فيه الوزيرة المصرية.

 

وشكرت الوزيرة المصريين على الدعم والمساندة، واكتفت بقولها:”عدم الرد على تجاوزات البعض هو موت للكلام الذي يقال.. نحن مصريون ونتمتع بالأدب والأخلاقيات والمبادئ، ولا نرد الإساءة بالإساءة”.

 

وكانت صفاء الهاشم قد أثارت ردود أفعال غاضبة لدى قطاعات واسعة من المصريين بعد نشر مقطع فيديو مصور لها تحدثت فيه عن نبيلة مكرم وزيرة الهجرة المصرية، حول واقعة الاعتداء على مواطنة مصرية في الكويت من قبل فتيات كويتيات، ولاقت تصريحات الهاشم هجوما كبيرا من المصريين عبر منصات التواصل الاجتماعي، بسبب ما اعتبره المدونون إهانة للوزيرة المصرية والمصريين.

 

واستفزت هاشم المصريين بجملة “وإن كنتم نسيتوا اللي جرى، هاتوا الدفاتر تنقرا”، الذي دفع نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي في مصر بتذكيرها بحرب الكويت وتدخل الجيش المصري لإنقاذهم.

قد يعجبك أيضاً

3 رأي حول “بعد إهانتها للوافدين المصريين.. كاتب كويتي يلقن النائبة صفاء الهاشم درسا قاسيا”

  1. استازناصرطلال اذ رجعناللأمس كان الكل بحاجه للكل والان الزمن اختلف لاكنه سيعود اصحاب سيارات الاوبل لركوب الابل نحن ابناء اليوم ولا داعي للتجريح.. من يقدم السبت يجدالأحد امامه النائب صفاء لم تخطء فهي اكبر مما تتوقع يامتعلم

    رد
  2. لازالت العنصريه المريضه متفشيه في كل بلاد العرب ولا تجد سؤ المعامله ولا اضطهاد البشر الا في الدول العربيه بوجه عام و خصوصا اللذين يعملون في بلدان النفط
    انا زوجتي مغربيه و بسبب جنسيتها منعت من دخول الكويت بدون اي سبب بكل اسف و بسبب اني مصري و لقد دمرت حياتي انا و زوجتي و تكبدت الالاف لا صرف عليها في المغرب و انا بحاجة الي توفير المال و هذا الرفض لم ياخذ في الاعتبار ليس الدين بل الرحمه يا سيدي فاريتني كنت في بلد اوروبي مسيحي و الله لكنت اخذت الجنسيه لاني اعمل اكثر من 15 عاما و كنت اتايت بزوجتي ايا كانت جنسيتها معززه مكرمه بدون اي اذلال او اهانه
    عليكم ان تعوا ان الظاهر ليس كالباطن هناك قوانين تطبق غير ظاهره و غير مسننه تطبق في كل البلدان العربيه و الخليجيه بوجهه خاص دون اي سند انساني و ليس ديني فكلها ليست من الدين في اي شيئ
    انهاا العنصريه المريضه لهذا اقبل الناس بشغف علي ترك بلدانها اللتي تتشدق بالدين و بالرحمه ليل نهار و لبس النقاب و الحجاب و الهروله الي المساجد الي بلد مسيحي يطبق قواعد الدين بصدق و دون اي مبالغه او مزايده و دون برامج دينيه زائفه و احاديث مطوله عن العداله و السماحه في الاسلام انهم الغرب يا سيدي لهذا بارك الله لهم في حياتهم و في بلدانهم و اصبح الان لا تجد الانسانيه و الرحمه و العداله الا في دول الغرب او كما يسميها العرب بالدول الكافره انها فعلا كافره بتعاليم العرب الكافره بحق

    رد
  3. لا عيب يا اخوان في ابداء الراي او الملاحظات على اي انسان ولا داعي للتجريح فلنكن كالورد ينثر عطره ورائحته الزكيه لكل الناس ودمتم سالمين

    رد

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.