الرئيسية » الهدهد » مقتل خاشقجي كان حبل نجاة له.. المغرب رفض تسليم الأمير منصور بن عبد الله لـ”ابن سلمان”

مقتل خاشقجي كان حبل نجاة له.. المغرب رفض تسليم الأمير منصور بن عبد الله لـ”ابن سلمان”

يبدو أن مقتل جمال خاشقجي كان نجاة لبعض أمراء “آل سعود” من بطش ولي العهد محمد بن سلمان، حيث كشفت مصادر مطلعة بأن المغرب رفض تسليم الأمير “منصور” نجل الملك السعودي الراحل عبد الله بن عبد العزيز الى السلطات السعودية، ورفع من الحراسة عنه في إقامته في قصر أبيه في الدار البيضاء.

 

وبحسب المصادر فقد كان الأمير منصور بن عبد الله في أوروبا عندما قام ولي “ابن سلمان” باعتقال الأمراء ورجال الأعمال في فندق “الريتز كارلتون” في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، وم ثم توجه من فرنسا الى المغرب وأقام في قصر أبيه الملك الراحل عبد الله.

 

وأكدت المصادر أن السعودية طلبت من المغرب الكشف عن حسابات الأمراء السعوديين وممتلكاتهم في المغرب، وشددت على تسليمها الأمير بن عبد الله، لكن المغرب رفض الكشف عن الحسابات إلا بحكم قضائي، كما رفض تسليم الأمير منصور بن عبد الله، وفقا لما نقلته صحيفة “رأي اليوم” اللندنية.

 

ووفقا للمصدر، فقد تسبب هذا الأمر في توتر في العلاقات بين الرباط والرياض، وحاول ولي العهد الأمير محمد بن سلمان تهميش المغرب، وأمر بعدم التصويت على احتضان المغرب كأس العالم، وأعطى صوته للولايات المتحدة.

 

وقال المصدر إن الأمير منصور بن عبد الله يرغب في العودة الى أوروبا، إلا أنه كان يخشى من وجود مذكرة اعتقال في حقه صادرة عن السلطات السعودية، وسيطر عليه الخوف عندما لم يتحرك الأوروبيون للدفاع عن معتقلي فندق ريتز كارلتون، بل قام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتشجيع ولي العهد السعودي على هذا العمل رغم أنه جرى خارج الإطار القانوني.

 

وأوضحت المصادر غنه بعدما لقي الصحفي جمال خاشقجي حتفه، وما ترتب عنها من حملة ضد السعودية، أغلقت الرياض ملف الأمير منصور بن عبد الله ولم تعد تطالب المغرب بتسليمه، كما ارتاح المغرب من ضغط الرياض.

 

وكان المغرب قد سلم أميرا سعوديا الى الرياض وهو تركي بن بندر سنة 2015 بموجب مذكرة اعتقال دولية صادرة عن الأنتربول، ولم تكن العائلة الملكية تشهد التوتر الحالي لأن الأمير محمد بن سلمان لم يكن قد وصل الى ولاية العهد.

 

وكان تركي بن بندر قد طالب بإصلاحات سياسية في البلاد، وكيفت السلطات السعودية الاتهامات ضد تركي بن بندر من سياسية الى جنائية،ولم يتضامن المغرب مع العربية السعودية في ملف “خاشقجي”، بينما أقدمت ملكيات أخرى وهي الأردن والإمارات والبحرين على دعم محتشم للرياض.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.