الرئيسية » الهدهد » “فرانس 24″ تعري سعود القحطاني وتصفه بـ”رجل المهام القذرة” وتكشف تفاصيل عملياته المشبوهة

“فرانس 24″ تعري سعود القحطاني وتصفه بـ”رجل المهام القذرة” وتكشف تفاصيل عملياته المشبوهة

شن تلفزيون “فرانس 24” الفرنسي هجوما شديدا على المستشار السابق في الديون الملكي السعودي سعود القحطاني، واصفا إياه برجل المهمات القذرة داخل النظام السعودي.

 

وقال “فرانس 24″، في تقرير له إن “القحطاني” (40 سنة) من بين الأسماء البارزة التي تداولها الإعلام الدولي في إطار قضية مقتل خاشقجي، إذ وجهت له أصابع الاتهام في مقتل الصحافي السعودي. وأقيل من منصبه يوم السبت 20 تشرين الأول/أكتوبر من قبل الملك سلمان، تزامنا مع إعلان اعتراف السعودية بمقتل خاشقجي.

 

ونقل التقرير عن وكالة “رويترز” قولها إنه “اتصل شخصيا بجمال خاشقجي يوم دخوله القنصلية السعودية بإسطنبول، عبر سكايب وأهانه وسبه قبل أن يرد عليه هذا الأخير”. القحطاني أمر مدبري عملية القتل بإحضار “رأس الكلب” (وهو يقصد رأس خاشقجي) إلى السعودية.

 

وأشار التقرير إلى أن “القحطاني”، ولد في كانون الثاني/يناير 1978. وبعد مرحلة دراسية وجامعية في مجال العدالة الجنائية بجامعة نايف، التحق بكلية الملك فيصل الجوية كمحاضر في مادة القانون ثم مديرا لشؤون الأفراد وشؤون الضباط في نفس الكلية.

 

وفي 2003، أصبح مستشارا قانونيا في سكرتارية ولي العهد ثم مديرا لدائرة الإعلام في نفس المكان في 2004، قبل أن يعين نائبا لمدير عام مركز الأرصاد الإعلامي في الديوان الملكي عام 2005.

 

وفي كانون الأول/ديسمبر 2015، تولى سعود القحطاني منصب المشرف العام على مركز الدراسات والشؤون الإعلامية في الديوان الملكي، ثم منصب مستشار في الديوان الملكي بمرتبة وزير.

 

وأوضح التقرير أن نجم “القحطاني” سطع في سماء المملكة مع وصول الأمير محمد بن سلمان إلى الحكم كولي للعهد. وأصبح من أبرز المقربين منه ومن بين الأشخاص الذين يثق فيهم. وكلفه محمد بن سلمان بوضع إستراتيجية إعلامية واسعة وبإدارة الحملات الإعلامية على مواقع التواصل الاجتماعي، على غرار “تويتر” بهدف “تلميع صورة الأمير سلمان في الداخل والخارج”.

 

وقال تقرير “فرانس24″، إن سعود القحطاني يملك نفوذا كبيرا على تويتر. فحسابه يتابعه أكثر من مليون وربع شخص. وهو يستخدم تويتر كمنصة للتأثير على المجتمع السعودي ولجس نبضه والدفاع عن صورة ولي العهد. وكان قد ردد مرارا أنه “لا يتصرف من تلقاء نفسه، بل إنما ينفذ أوامر الأمير”.

 

وفي شهر أيار/مايو الماضي، دعا إلى الكشف عن الإعلاميين “المسيئين” للسعودية، ونشر أسمائهم و”إساءاتهم” في سلسلة تغريدات نشرها تباعا على حسابه الرسمي في تويتر، وذلك من خلال هاشتاغ “#قائمة_سوداء_للاعلامين_المسيئين”.

 

وأشار التقرير إلى انه بحسب وكالة “رويترز “فقد زج  به في السجن بالرياض، بينما أكدت مصادر أخرى أنه حر طليق.

 

واعتبر التقرير أن الرواية الثانية أقرب إلى الواقع. والدليل نشره في الثلاثاء 23 تشرين الأول/أكتوبر تغريدة جديدة مرفقة بصور حول فعاليات “مبادرة مستقبل الاستثمار” أو ما يعرف بـ”دافوس الصحراء” التي تحتضنها السعودية من 23 إلى 25 من هذا الشهر.

 

وأكد التقرير بأن “القحطاني” متهم بالوقوف وراء الهجوم الاعلامي غير المسبوق الذي استهدف قطر وأميرها الشيخ تميم بن حمد في 23 مايو/أيار 2017 وقرصنة وكالة الأنباء القطرية عبر تداول بيان “مفبركً” للأمير تضمن “ادعاءات عن توتر العلاقات القطرية مع إدارة ترامب ودعوة الدوحة كل من مصر والإمارات والبحرين إلى مراجعة موقفهم المناهض لقطر” وفق جريدة “الخليج الجديد”.

 

ولفت إلى أن مهمات أخرى أسندت لسعود القحطاني، مثل حملة التوقيف التي استهدفت حوالي 200 أمير سعودي ومسؤولين كبار في جهاز الدولة وحبسهم خلال 3 شهور تقريبا في فندق “ريتز كارلتون” بالرياض في 4 تشرين الثاني /نوفمبر 2017 الماضي بـ”تهمة الفساد المالي”.

 

وينظر إلى سعود القحطاني -بحسب التقرير- على أنه الذراع الأيمن لـ محمد بن سلمان حيث تعرف عليه عندما كان والد محمد بن سلمان حاكما للرياض ثم وليا للعهد قبل أن ينصب ملكا للسعودية في 2015.

 

وأشار التقرير إلى معلومات أخرى نشرتها وكالة رويترز تقول إن رئيس الديوان الملكي السعودي السابق خالد التويجري هو الذي اكتشف في عام 2000 سعود القحطاني، عندما كان مدونا معروفا على مواقع التواصل الاجتماعي وطلب منه تشكيل”جيش إلكتروني” للدفاع عن صورة وسمعة السعودية.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.