في مفاجأة جديدة ضمن تطورات قضية “خاشقجي”، قالت صحيفة صباح التركية إن فريق التحقيق عثر على بصمات أصابع الصحفي السعودي جمال خاشقجي في المنطقة الأكثر سرية وحساسية داخل مبنى القنصلية السعودية.
وفي التفاصيل تقول الصحيفة إن تم العثور على بصمات أصابع خاشقجي في المنطقة “سي” وهي المنطقة الأكثر سرية وحساسية داخل مبنى القنصلية.
وبمقارنة بصمات الأصابع داخل القنصلية بالأخرى التابعة لفريق الاغتيال تم العثور على بصمات بعض من فريق الاغتيال في جميع المناطق “آي، بي، سي”.
وتابعت أن هناك ادعاءات بأن خاشقجي قد تم نقله بعد موته للمنطقة سي المخصصة فقط للقنصل والعاملين السعوديين.
كذلك ذكر موقع “ميدل إيست أي” البريطاني، أنّ جزءًا من جثة الصحفي جمال خاشقجي، قد يكون نقل إلى الرياض بواسطة العقيد السابق في المخابرات السعودية ماهر مطرب.
ولفت الموقع إلى أن السلطات التركية تعتقد أنه تم نقل جزء من الجثة خارج تركيا بواسطة الحراس الشخصيين لولي العهد محمد بن سلمان، تحديدا ماهر عبد العزيز مطرب، العقيد السابق في الاستخبارات السعودية”.
و”مطرب”، أحد المشتبه بتورطهم في مقتل خاشقجي، بحسب “ميدل إيست آي” “قد يكون قد حمل جزءا من الجثة في حقيبة كبيرة، شوهدت بحوزته عند مغادرته مطار أتاتورك (بإسطنبول)” يوم وقوع الحادثة.
ولم يتم فحص حقائب “مطرب”، أثناء مروره بقاعة كبار الشخصيات في مطار أتاتورك، كما لم تخضع طائرته الخاصة للتفتيش، لحمله جواز سفر دبلوماسيا.
وذكرت مصادر أن “مطرب”، كان على عجلة من أمره خلال مغادرته المطار ذلك اليوم، وغادرت طائرته الخاصة مطار أتاتورك، وفق المصدر، عند الساعة 18:20 بالتوقيت المحلي.
وأقرّت الرياض بمقتل خاشقجي في قنصلية بلاده بإسطنبول، إثر شجار مع مسؤولين سعوديين، وقالت إنها أوقفت 18 شخصا كلهم سعوديون.
ولم توضح المملكة مكان جثمان خاشقجي الذي اختفى عقب دخوله قنصلية بلاده في 2 أكتوبر الجاري، لإنهاء أوراق خاصة به.
وعلى خلفية الواقعة، أعفى العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز، مسؤولين بارزين بينهم نائب رئيس الاستخبارات أحمد عسيري، والمستشار بالديوان الملكي، سعود بن عبد الله القحطاني من مناصبهم، وتشكيل لجنة برئاسة ولي العهد محمد بن سلمان، لإعادة هيكلة الاستخبارات العامة.
لكن وسائل إعلام غربية شككت في الرواية الرسمية السعودية، واعتبرت أنها “تثير الشكوك الفورية”، خاصة أنه أول إقرار للرياض بمقتل خاشقجي، جاء بعد صمت استمر 18 يوما.
وكشفت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، الجمعة، عن خطة من شأنها الدفع بنائب رئيس الاستخبارات العامة المقال، والمقرب من ولي العهد بن سلمان، اللواء أحمد عسيري كـ “كبش فداء” في قضية مقتل خاشقجي.
هذا صحيح والله أعلم الرأس عند ابن سلمان