في تطور لافت ربما يعكس أسباب عودة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للتهديد بمعاقبة المتورطين في اغتيال الكاتب الصحفي السعودي جمال خاشقجي، كشفت شبكة “ABC” الأمريكية بأن السلطات التركية أطلعت وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو على تسجيل يكشف مقتل “خاشقجي” داخل قنصلية بلاده في إسطنبول.
وقالت الشبكة الأمريكية نقلا عن مسؤول تركي رفيع قوله إن “بومبيو” استمع إلى تسجيل صوتي لعملية قتل الكاتب الصحفي السعودي جمال خاشقجي، خلال زيارته لتركيا.
ونقلت شبكة “أيه بي سي” الأميركية، عن المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، أنه تم تشغيل التسجيلات خلال اجتماع بومبيو مع المسؤولين الأتراك يوم الأربعاء في أنقرة، وتم إعطاء نسخة منها.
وأشارت الشبكة إلى أن “خاشقجي” قتل داخل القنصلية السعودية، بعد صراع دام 8 دقائق فقط، عن طريق الخنق.
EXCLUSIVE: Turkish officials played Sec. of State Pompeo an alleged audio recording of Jamal Khashoggi’s murder inside Saudi consulate in Istanbul, senior Turkish official tells @ABC. Pompeo was also given a transcript of the recording, the official says. https://t.co/RYKU0fZ0nK pic.twitter.com/aCgihzyUvr
— ABC News (@ABC) ١٨ أكتوبر ٢٠١٨
ويأتي هذا الكشف من قبل الشبكة الأمريكية بعد وقت قصير جدا من قول الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه “يبدو من المؤكد” أن الصحفي السعودي جمال خاشقجي -الذي كان يقيم في الولايات المتحدة- قد مات، في أول تغير للموقف الأميركي من هذه الواقعة، محذرا من عواقب وخيمة.
وقال للصحفيين في قاعدة أندروز الجوية ردا على سؤال عما إذا كان خاشقجي قد مات، “يبدو هذا من المؤكد بالنسبة لي”، وأضاف “هذا محزن جدا”.
وأضاف الرئيس الأميركي أنه بانتظار التفاصيل من “نحو ثلاثة تحقيقات منفصلة، حتى تتسنى لنا معرفة الحقيقة” بشأن اختفاء خاشقجي.
ومضى يقول ردا على سؤال حول العواقب إذا تم ربط قادة سعوديين باختفاء خاشقجي: “حسنا، يتعين أن تكون بالغة الشدة. أعني، هذا شيء سيئ، لكن سنرى ما سيحدث”.
وأفاد ترامب لصحيفة نيويورك تايمز بأنه واثق في التقارير الاستخبارية التي تشير إلى دور سعودي عالي المستوى في اغتيال خاشقجي، الذي اختفى في قنصلية بلاده في إسطنبول في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
وأقرّ ترامب بأن اتهام ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بالمسؤولية عن قتل خاشقجي يثير تساؤلات بشأن التحالف الأميركي السعودي، مضيفا أن قضية خاشقجي أشعلت شرارة واحدة من أكبر الأزمات الدولية منذ توليه الرئاسة.