علق المعارض السعودي والسياسي البارز الدكتور سعد الفقيه، على تهديدات السعودية في بيان رسمي اليوم لترامب بأنها سترد بإجراءات أقوى في حال فرضت أمريكا عليها أية عقوبات على خلفية قضية الصحافي السعودي جمال خاشقجي، مشيرا إلى أن هذه التهديدات مجرد “هراء”.. حسب وصفه.
وقال “الفقيه” في سلسلة تغريدات له عبر حسابه بتويتر رصدتها (وطن):”إذا كان ابن سلمان قد وضع كل بيضه في سلة أمريكا، فسلاحه الجوي لا يمكن أن يتحرك إلا بمفتاح برمجة امريكية، وصناعة النفط لا تعمل إلا بتقنية أمريكية، وحركة الناقلات لا تسير إلا بمسارات أمريكية، وكل احتياطنا المالي في أمريكا”
وتساءل:”فكيف يستطيع أن يرد على الإجراء بأقوى منه؟”
إذا كان ابن سلمان قد وضع كل بيضه في سلة أمريكا، فسلاحه الجوي لا يمكن أن يتحرك إلا بمفتاح برمجة امريكية، وصناعة النفط لا تعمل إلا بتقنية أمريكية، وحركة الناقلات لا تسير إلا بمسارات أمريكية، وكل احتياطنا المالي في أمريكا، فكيف يستطيع أن يرد على الإجراء بأقوى منه؟
— د. سعد الفقيه (@saadalfagih) October 14, 2018
وتابع مؤكدا أن هذه التصريحات العنترية من قبل “ابن سلمان” مجرد هراء:”وإذا كان ابن سلمان يعتمد كليا على آلاف من مرتزقة بلاكووتر الشركة المسجلة في أمريكا، ومخابراته واتصالاته كلها في جيب أمريكا، ولا يستطيع حماية نفسه في مواجهة مع إيران إلا بأمريكا، فكيف يستطيع أن يرد على الإجراء بإجراء أقوى منه؟ وكيف يسمح لتركي الدخيل أن يسرد مثل هذه التهديدات؟”
وإذا كان ابن سلمان يعتمد كليا على آلاف من مرتزقة بلاكووتر الشركة المسجلة في أمريكا، ومخابراته واتصالاته كلها في جيب أمريكا، ولا يستطيع حماية نفسه في مواجهة مع إيران إلا بأمريكا، فكيف يستطيع أن يرد على الإجراء بإجراء أقوى منه؟ وكيف يسمح لتركي الدخيل أن يسرد مثل هذه التهديدات؟
— د. سعد الفقيه (@saadalfagih) October 14, 2018
وأشار المعارض السعودي إلى أن السبب وراء هذه التصريحات هو نفس السبب الذي أدى بـ ابن سلمان لأن يقدم على عمل متهور خطير لم يحسب عواقبه في المرة الأولى وهو قتل خاشقجي في القنصلية.
وأوضح:”فهو في رده على الضغط العالمي بهذه التهديدات إنما يكرر التصرف بما لم يحسب عواقبه فهو يعترف ضمنا بالجريمة ويثبت التهمة على نفسه ويزداد غرقا في الوحل ويتورط أكثر وأكثر”
السبب هونفس السبب الذي أدى به لأن يقدم على عمل متهورخطير لم يحسب عواقبه في المرة الأولى وهو قتل خاشقجي في القنصلية. فهو في رده على الضغط العالمي بهذه التهديدات إنما يكرر التصرف بما لم يحسب عواقبه فهو يعترف ضمنا بالجريمة ويثبت التهمة على نفسه ويزداد غرقا في الوحل ويتورط أكثر وأكثر
— د. سعد الفقيه (@saadalfagih) October 14, 2018
واستطرد:”صحيح أن الغرب لا تستفزه عنترية البيانات، ويعلم جيدا أن ابن سلمان لن يستطيع تنفيذها، لكن الغرب سيفهم من هذا البيان رسالة من ابن سلمان مفادها: نعم عذّبت وقتلت وقطّعت وسأكرر مثل هذا الفعل لأن لدي النفط والمال ولدي الإجراءات التي تجبركم على أن لا تعترضوا علي إن فعلت مثلها مرة أخرى”
صحيح أن الغرب لا تستفزه عنترية البيانات، ويعلم جيدا أن ابن سلمان لن يستطيع تنفيذها، لكن الغرب سيفهم من هذا البيان رسالة من ابن سلمان مفادها: نعم عذّبت وقتلت وقطّعت وسأكرر مثل هذا الفعل لأن لدي النفط والمال ولدي الإجراءات التي تجبركم على أن لا تعترضوا علي إن فعلت مثلها مرة أخرى
— د. سعد الفقيه (@saadalfagih) October 14, 2018
واختتم “الفقيه” تغريداته مشيرا لابن سلمان بالقول:”ويبدو أنه دخل عقليا ونفسيا في الحلقة المفرغة التي تدفعه لمزيد من التهور والهروب للأمام والغرق في الوحل، وسيبدو في عين العالم شخصا ضارا ينبغي التخلص منه عاجلا حماية للنظام العالمي وحفظا للتفاهمات الدولية، وبذلك سوف يختصر بنفسه زمن سقوطه ويوفر علينا وعلى كل خصومه سرعة التخلص منه”
ويبدو أنه دخل عقليا ونفسيا في الحلقة المفرغة التي تدفعه لمزيد من التهور والهروب للأمام والغرق في الوحل، وسيبدو في عين العالم شخصا ضارا ينبغي التخلص منه عاجلا حماية للنظام العالمي وحفظا للتفاهمات الدولية، وبذلك سوف يختصر بنفسه زمن سقوطه ويوفر علينا وعلى كل خصومه سرعة التخلص منه
— د. سعد الفقيه (@saadalfagih) October 14, 2018
أوضح مصدر سعودي مسؤول رفض بلاده “التام” لـ”التلويح بفرض عقوبات اقتصادية” على خلفية قضية اختفاء الإعلامي السعودي جمال خاشقجي منذ دخوله القنصلية السعودية في إسطنبول، ومطالبة الرياض بكشف الحقيقة حول اختفائه.
وقال المصدر المسؤول، حسبما نقلته وكالة الأنباء السعودية، إن “المملكة تؤكد أنها إذا تلقت أي إجراء فسوف ترد عليه بإجراء أكبر”، قائلا إن للاقتصاد السعودي دورا مؤثرا وحيويا في الاقتصاد العالمي ولا يتأثر إلا بتأثر هذا الاقتصاد كله.
وبحسب المصدر ذاته، أكدت السعودية “رفضها التام لأي تهديدات ومحاولات للنيل منها، سواء عبر التلويح بفرض عقوبات اقتصادية، أو استخدام الضغوط السياسية، أو ترديد الاتهامات الزائفة التي لن تنال من المملكة ومواقفها الراسخة ومكانتها العربية والإسلامية والدولية”.
تركي الدخيل يدخل على الخط: واشنطن تطعن نفسها
وفي تهديد مباشر يحمل وجهة نظر سيده “ابن سلمان”، قال مدير قناة العربية السعودية الإعلامي تركي الدخيل، إن اتجاه واشنطن لفرض عقوبات على الرياض، على خلفية اختفاء الصحفي السعودي جمال خاشقجي قد يسفر عنه عدد من “العواقب” منها التقارب بين طهران والرياض، وإقامة قاعدة عسكرية روسية في تبوك شمال غرب المملكة.
وكتب الدخيل في مقال على موقع “العربية نت” بعنوان “العقوبات الأمريكية على الرياض تعني أن واشنطن تطعن نفسها”، إنه “إذا وقعت عقوبات أمريكية على السعودية، فسوف نكون أمام كارثة اقتصادية تهز العالم، فالرياض عاصمة وقوده، والمس بها سيصيب إنتاج النفط قبل أي شيء حيوي آخر. مثل عدم التزام السعودية بإنتاج السبعة ملايين برميل ونصف”.
وتابع: “إذا كان سعر 80 دولارا قد أغضب الرئيس ترامب، فلا يستبعد أحد أن يقفز السعر إلى مئة ومئتي دولار وربما ضعف هذا الرقم، بل ربما تصبح عملة تسعير برميل النفط هي العملة الصينية اليوان بدلاً من الدولار، والنفط هو أهم سلعة تتداول بالدولار اليوم”.
وأضاف الدخيل، “سيرمي ذلك كله العالم الإسلامي في أحضان إيران التي ستكون أقرب إلى الرياض من واشنطن”.
كما تطرق الدخيل إلى خيارات أخرى قد تلجأ إليها الرياض في حال قررت واشنطن معاقبتها، حيث قال إن “فرض عقوبات من أي نوع على السعودية من قبل الغرب، سيدفعها إلى خيارات أخرى قالها الرئيس ترامب بنفسه قبل أيام، إن روسيا والصين بديلتان جاهزتان لتلبية احتياجات الرياض العسكرية وغيرها، ولا يستبعد أحد أن تجد من آثار هذه العقوبات قاعدة عسكرية روسية في تبوك شمال غرب السعودية، في المنطقة الساخنة لمربع سوريا وإسرائيل ولبنان والعراق”.
حتى طقعة بن سلمان وفسوة أبيه مبرمجة أمريكيا، الثرثرة في غير محلها كالهلوسة تجر على صاحبها المصائب والويلات والهلاك، فمستشاري الأحمق إبن التيس ورطوه بمشورتهم القاصمة للظهر، وهاهم يطفئون الحريق بالوقود حتى بات الرجل عدو نفسه، يدينها بثرثرته الواسعة والفضفاضة جداً على حجمه الإقتصادي والسياسي والعسكري الحقيقي والقزم، لقدانقلب الرجل كالصرصار على ظهره وباتت نهايته مسألة وقت.