الرئيسية » تقارير » حساب حقوقي يورد قصة مختلفة عن اختفاء “خاشقجي”: لم يقتل ومحتجز في هذا المكان و”خوادم” الكاميرات نقلت إلى الرياض

حساب حقوقي يورد قصة مختلفة عن اختفاء “خاشقجي”: لم يقتل ومحتجز في هذا المكان و”خوادم” الكاميرات نقلت إلى الرياض

كشف خبراء عن معلومات قالوا انها وصلتهم من مصادر مطلعة على سير قضية اختفاء الصحافي السعودي جمال خاشقجي, الذي أثار اختفائه منذ أيام في إسطنبول جدلا واسعا انه لم يقتل وأنه مختطف لدى السلطات السعودية.

 

تم استجوابه ونقله للمملكة

وقال فريق الخبراء الذي ينشر رؤيته وتحليلاته عبر نافذته بتويتر من خلال حساب يحمل اسم “القانون والتحكيم الدولي”، إن ما حصل هو أنه بعد اعتقال “خاشقجي” وتعذيبه واستجوابه في السفارة قبل ترحيله للسعودية ـ المعلومة التي ذكر الخبراء أنها مؤكدة من مصادر تابعة لهم ـ جرى فصل السيرفر المتصل بكاميرات المراقبة كليا وتغليفه ونقله مع “خاشقجي” للمملكة.

 

وتابع الفريق:” السيرفر تم جلبه للسعودية ولم يجري تركه في السفارة وتم مسح التسجيلات من عليه أو إعادة فرمتته لان هنالك تكنولوجيا وبرامج تعيده لوضعه في توقيت وتاريخ معينيين، ثم لمعاينة الخطف وغيره ولأوامر من محمد بن سلمان”

 

وأشارت المصادر لـ(وطن) أن الكاميرات متصلة مع سيرفر وتقوم بالتسجيل لمدة 180 يوم بشكل متواصل وفي اليوم الـ 181 تبدأ بالتسجيل مجددا على اليوم الاول ثم الثاني وهكذا،  حيث أن، الكاميرات لم يتم إغلاقها ولا العبث بها نهائيا.

 

ولفت إلى أن الخطأ الوحيد الذي جعل الجريمة تنكشف، هو أن الفريق الذي اختطفه، كان يجب عليه أن يضلل “خاشقجي” بعد دخوله للسفارة بأن يطلب منه أي أمر أو انتظار أو خلافه حتى يخرج من القنصلية باتجاه بعيد عنها ثم يعود إليها.

 

“فلو فعلوا ذلك لاستطاعوا اقتطاع فيديو يبين أن خاشقجي قد دخل السفارة الساعة 1:14 وقد خرج منها مثلا الساعة 1:25، ثم عودته إليها مرة أخرى بعد دقيقة أو دقائق قليلة ستبقى سرا وسيتم تنفيذ اختطافه وكل ما يريدون بعدها”

 

وأفاد الخبراء بأن فريق البحث السعودي ما زال يدرس ويراجع مجموعة كاميرات تختص بالتسجيل في كافة مرافق السفارة وخارجها لإيجاد ثغرة تبرئ جريمتهم أمام العالم.

 

 لغز “كاميرات المراقبة”

وفي تحليل لموضوع “الكاميرات والسيرفر” تقول المصادر لـ(وطن) إنه بعد أن أكدت الحكومة التركية بأن لديها تسجيلات توضح تفاصيل وجميع حيثيات موضوع جمال خاشقجي تساءلنا كيف والسيرفر الذي سجل كل شيء وما قبله وما بعده قد تم نقله إلى السعودية؟

 

وتابعت المصادر:”الجواب هو أن من أعد العملية لم يستعن بخبراء واعتمد على خبرات فريق يتقن القتل لكنه لا يتقن العلم والتكنولوجيا، عندما يكون امر الكاميرات والتسجيل متعلق ببقالة او بماركت او بمول او بمنزل او حتى ببعض الدوائر الحكومية الداخلية فان ما فكروا به وخططوا له قد يكون فيه شيئا يسيرا وبسيطا من الذكاء”

 

وأوضحت:”لكن الهيئات الدبلوماسية والمراكز الامنية الحساسة وبعض المتاجر كمتاجر الذهب والعملة وغيرها فانها بالاضافة للتسجيل الداخلي الذي يتم على سيرفرات داخليه للجهة نفسها للاطلاع عليه وللتحكم به فان هنالك تسجيلا خارجيا على سيرفر رئيسي تتحكم به الدولة والاتصالات الخاصة بمفاتيح تشفير عالية النطاق يمنع لاي كان من الوصول اليها او الاطلاع عليها الا للطوارئ وبعد استصدار اذن قضائي وبشكل محدود”

 

وأشارت المصادر إلى أن هذا السيرفر الرئيسي تقوم بتغذيته نفس الكاميرات وذلك بواسطة خطوط اتصال تدعى (L.L LEASED LINE أو INTEGRATED SERVICE DIGITAL NETWORK)، وهي ببساطة شديدة جدا خطوط انترنت للتواصل المرئي والمسموع والصوتي، وذلك لان مثل هذه الجهات محمية بموجب القانون الدولي وتحتم على دولة الاستضافة توفير حماية كاملة لتلك الهيئات ضد السرقة والانتهاك والاختراق والجرائم الاخرى، وهذا ما يستدعي تدخل طارئ للاجهزة الامنية ان حصل اي نوع من انواع الجرائم لتلك الجهات وذلك بارسال اشارات او صوت او رسائل او خلافه للمركز الرئيسي خصوصا اثناء الليل والعطل الرسمية التي يعمل بها هذا الحساس بشكل سريع وفوري.

 

ولفتت إلى أنه لا علاقة للسيرفر الرئيسي بالسيرفر الداخلي، فالأول لا يمكن التحكم به أبدا، ولو افترضنا جدلا بأن هنالك شخص حاول العبث باسلاك الاتصالات الانترنتية الخاصة به او قطعها فان هنالك تعليمات اوتوماتيكية تصدر لفريق الصيانة فورا ويتم اصلاحها خلال دقائق او ساعة ويستدعي ذلك طلب تقرير من قبل فريق الصيانة الذي يقدمه لجهات عليا قد تفتح تحقيقا به ان لزم الامر.

 

وعينت السلطات القضائية التركية، الثلاثاء، نائبا مدعيا عاما ومدعيا عاما جمهوريا لاتخاذ الإجراءات القضائية اللازمة في القنصلية السعودية بإسطنبول بعد سماح الرياض بتفتيشها.

 

وأعلنت الخارجية التركية، الثلاثاء، أن السلطات السعودية أبلغتها بموافقتها على تفتيش مبنى قنصليتها في اسطنبول.

 

وصرح المتحدث باسم الخارجية، هامي أكسوي، في بيان مكتوب أنه على الرغم من أن اتفاقية فيينا التي أبرمت عام 1961 تنص على أن مباني القنصليات تتمتع بحصانة، إلا أنه يمكن تفتيشها من قبل سلطات الدولة المضيفة بموافقة رئيس البعثة الديبلوماسية.

 

وأوضح “أكسوي” بحسب “الأناضول” أن أجهزة القضاء والأمن والاستخبارات تتابع عن كثب المستجدات حول مصير خاشقجي منذ أول يوم لاختفائه.

 

ودخل جمال خاشقجي يوم الثلاثاء 2 أكتوبر إلى القنصلية السعودية في اسطنبول بهدف استخراج وثيقة، ويقول الجانب السعودي إنه خرج بعد فترة قصيرة من دخوله، لكن خطيبته التركية تؤكد أنها انتظرته طوال اليوم، أمام القنصلية السعودية ولم يخرج.

 

وقال مصدر حكومي تركي إن الشرطة تعتقد أن خاشقجي قد قتل، وهو ما تنفيه السعودية.

قد يعجبك أيضاً

رأي واحد حول “حساب حقوقي يورد قصة مختلفة عن اختفاء “خاشقجي”: لم يقتل ومحتجز في هذا المكان و”خوادم” الكاميرات نقلت إلى الرياض”

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.