الرئيسية » الهدهد » حذيفة عزام: لجوء “حماس” لإيران لم يكن إلا بعد تخلي إخوانهم السنة عنهم وتجويعهم قصد تركيعهم!

حذيفة عزام: لجوء “حماس” لإيران لم يكن إلا بعد تخلي إخوانهم السنة عنهم وتجويعهم قصد تركيعهم!

قال السياسي الفلسطيني المعروف الدكتور حذيفة عبد الله عزام، نجل الشهيد عبد الله عزام، إن التقارب بين حركة المقاومة الفلسطينية “حماس” وإيران اضطرت له الحركة  بعد تخلي العرب والسنة عنهم، مشيرا إلى أن الأصل لدى حماس وقياداتها بغض إيران والروافض.

 

ودون “عزام” في تغريدة له عبر حسابه بتويتر رصدتها (وطن)، معلقا على الانتقادات التي طالت حركة “حماس” مؤخرا لإدانتها الهجوم على عرض عسكري بالأهواز سقط فيه عشرات القتلى: “أنا أقسم لكم بالذي رفع السماء بلا عمد أن شباب حماس وقيادييها يبغضون إيران”

 

وتابع موضحا:” كراهية الروافض من صلب عقيدة مجاهدي القسام وأن لجؤهم لإيران لم يكن إلا بعد تخلي إخوانهم السنة عنهم وتجويعهم قصد تركيعهم”

 

 

وأدانت حركة “حماس” وعدة دول عربية منها قطر وسلطنة عمان استهداف القوات المسلحة الإيرانية في مدينة الأحواز جنوب غربي ّ إيران، السبت، الماضي والذي أدى إلى سقوط عدد من الضحايا والجرحى.

 

وتقدمت “حماس” في بيان رسمي صدر مساء السبت،  بخالص التعازي والمواساة للقيادة الإيرانية وللشعب الإيراني ولأهالي الضحايا ولذويهم، متمنين الشفاء العاجل للمصابين والجرحى، وأن تنعم إيران وسائر بلاد العرب والمسلمين بالأمن والاستقرار والأمان.. بحسب نص البيان.

 

وتتعرض حركة حماس بين فترة وأخرى لانتقادات حادّة، من جهات متعددة، جرّاء بعض التصريحات والتعبيرات التي تبديها حركة حماس تجاه إيران وعلاقتها بها.

 

وهذه الجهات لا تنظمها دوافع واحدة، فهي ممتدة من أقصى كارهي الحركة والمختلفين جذريّا معها، إلى بعض من ينطلق من دوافع العتب والمحبة، وما بين هؤلاء وهؤلاء آخرون لهم دوافع أخرى.

 

يشار إلى أن إيران أصبحت هي الجهة الوحيدة التي تدعم حماس اليوم بالمال والسلاح.

 

وبالرغم من الخلاف الحادّ الذي حكم علاقات حماس بإيران من بعد الثورة السورية، إلا أن إيران، وعلى خلاف كثير من الدول العربية، لم تقطع علاقتها بحماس، وأبقت على قدر من الدعم ولو كان ضئيلا وتخصصيّا في حينه.

 

بعد تلك المقدمة، ينبغي القول إن حماس لا تقاتل إلى جانب إيران في أيّ من ساحاتها العربية، وهي بالضرورة تختلف معها في سياساتها تلك بدليل الفجوة التي اتسعت بين الطرفين من بعد الثورة السورية. وبناء على ذلك، يظلّ السؤال الذي ينبغي طرحه على منتقدي حماس المخصوصين بهذه المناقشة: ما هي الفائدة المرجوّة للأمّة من انتحار حماس، والدفع نحو تصفية القضية الفلسطينية، أو في الحدّ الأدنى من زيادة فقر الحركة وضعف مساحات اشتغالها، طالما أنّ أقصى ما يُنتقد على حماس وجود علاقة لها بإيران، أو بعض المواقف والتصريحات التي قد تتخذ غطاء دعائيّا لإيران لا أكثر؟!

 

وبحسب محللين فإن حماس هي القوّة الفلسطينية الوحيدة الوازنة التي تعاند اليوم مخططات تصفية القضية الفلسطينية، وإنّ ترويض الحركة بحصارها وإفقارها، أو كسرها بالحرب عليها، من متطلبات المشروع التصفوي الآن، وحماس – وهي حركة فلسطينية محدودة القدرات – وتحتاج إلى أيّ قدر من الدعم لتعزيز صمودها، لا تملك من الطاقة ما يؤهلها للانخراط في القضايا الإقليمية.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.