الرئيسية » الهدهد » كاتب عُماني: زعماء أوروبا لن يسمحوا بانهيار الاقتصاد التركي.. يرتعبون من هذا الأمر

كاتب عُماني: زعماء أوروبا لن يسمحوا بانهيار الاقتصاد التركي.. يرتعبون من هذا الأمر

تعليقا على الأزمة الاقتصادية الأخيرة التي تعاني منها تركيا نتيجة مؤامرة أمريكية لضرب الليرة، قال الكاتب العُماني زكريا المحرمي إن زعماء أوروبا لن يسمحوا بانهيار اقتصاد تركيا لارتعابهم من كابوس الهجرة خاصة أن تركيا هي قبلة اللاجئين الأولى.

 

وقال “المحرمي” في تغريدة له عبر صفحته بتويتر رصدتها (وطن) إن أوربا تعتبر تركيا منطقة امتصاص لموجات اللاجئين من سوريا والعراق وقريبا إيران، مضيفا أن انهيار الاقتصاد التركي يعني موجة هجرة تركية مليونية بالإضافة إلى مهاجري الدول السابقة.

 

وتابع موضحا:”وهذا ما ترتعب منه ميركل وجميع زعماء أوربا الذين لن يسمحوا بانهيار الاقتصاد التركي”

 

 

وما يدعم هذا التحليل تصريحات المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل التي قالت فيها اليوم، إن ألمانيا تريد أن ترى تركيا تزدهر اقتصاديا، لأن ازدهارها يصب في مصلحة برلين، مشددة على أنه لا أحد لديه مصلحة بزعزعة الاستقرار الاقتصادي لتركيا.

 

وأكدت ميركل عقب اجتماعها مع رئيس الحكومة البوسنية على أهمية استقلال البنك المركزي التركي، وقالت في مؤتمر صحفي ببرلين عندما سئلت عن الوضع الاقتصادي في تركيا “لا توجد مصلحة لأي أحد في عدم استقرار اقتصادي في تركيا. لكن يجب بذل كل شيء لضمان بنك مركزي مستقل”.

 

وكان وزير الاقتصاد الألماني بيتر ألتماير قد حذر من حرب اقتصادية سببها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وقال في مقابلة صحفية إن زيادة الرسوم الجمركية التي فرضتها أميركا على تركيا والصين، من شأنها أن تضرَّ بالاقتصاد العالمي وتحدَّ من زيادة النمو الاقتصادي وتخلق جواً من عدم الثقة.

 

وأعلن البنك المركزي التركي أنه سيؤمن السيولة اللازمة التي تحتاج إليها المصارف وسيتخذ “كافة التدابير اللازمة” لضمان الاستقرار المالي، بعد أن تجاوز الدولار الأميركي الاثنين للمرة الأولى سقف سبع ليرات تركية.

 

وراجع البنك المركزي التركي معدلات الاحتياطي الإلزامي للمصارف تفاديا لأي مشكلة سيولة، وذكر أنه سيتم ضخ سيولة بقيمة 10 مليارات ليرة وستة مليارات دولار وثلاثة مليارات دولار من الذهب، في النظام المالي.

 

في غضون ذلك، اتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان واشنطن “بالسعي إلى طعن تركيا في الظهر”، وقال في خطاب بـأنقرة “من جهة أنتم معنا في الحلف الأطلسي ومن جهة أخرى تحاولون طعن شريككم الإستراتيجي في الظهر، هل هذا مقبول؟”.

 

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.