الرئيسية » تقارير » مصادر استخبارية: اقتصاد الإمارات على كف عفريت.. رجال أعمال روس مقربين من “بوتين” بدأوا بسحب ملياراتهم من دبي

مصادر استخبارية: اقتصاد الإمارات على كف عفريت.. رجال أعمال روس مقربين من “بوتين” بدأوا بسحب ملياراتهم من دبي

في تأكيد جديد للتقارير الصادرة مؤخرا حول انهيار وشيك لاقتصاد دبي، كشف الإعلامي الإسرائيلي والباحث الأكاديمي في “معهد بيجين – سادات للسلام” إيدي كوهين، عن بدء رجال الأعمال الروس المقربين من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بسحب استثماراتهم من دبي”.

 

وقال “كوهين” في تدوينة له عبر حسابه بموقع التدوين المصغر “تويتر” رصدتها “وطن”:” عاجل مصادر استخبارية غربية: رجال الاعمال الروس المقربون من الرئيس بوتن بدأوا بسحب ملياراتهم من دبي”.

 

وأضاف أن ” الاسهم والاقتصاد في دبي على كف عفريت”.

يشار إلى أنه بعد قرابة العام على فرض ضريبتي القيمة المضافة والانتقائية، وكذلك أكثر من عام على إعلان مقاطعة دولة قطر وفرض حصار عليها، بدأت تتكشّف مؤشرات متعاظمة لأزمة حادّة أصابت أحد أهم قطاعات الاقتصاد في الإمارات.

 

فمنذ بداية العام الجاري، بدأ سوق العقارات الإماراتي يواجه أزمة متدحرجة غير مسبوقة؛ ترتسم معالمها في حالة من الركود والانكماش والتراجع الحادّ في نشاط القطاع عموماً، فمستوى الإقبال على الطلب تراجع بشكل تاريخي، في الوقت الذي تواجه الأسواق حالات إغراق هائلة نتيجة تدافع غالبية المستثمرين للتخلّص من عقاراتهم بأي ثمن.

 

وشهد سوق العقارات المباعة في دبي -وهو أحد أعمدة اقتصاد الإمارة- تراجعا بنسبة 46% في الربع الأول من 2018، بينما تراجع سوق العقارات الجاهزة بنسبة 24%.

 

ولعل من أبرز الأسباب التي تقف خلف كواليس هذه الأزمة الكارثية، التي امتدّت تبعاتها لتتسبب بانحدار أسهم بورصتي أبو ظبي ودبي، خلال الفترة الماضية، اضطرار كثير من المقيمين والمستثمرين خاصة إلى مغادرة الإمارات تحت وطأة استمرار تراجع الأوضاع المعيشية وارتفاع تكاليف الحياة.

 

كما تشمل الأسباب، الحصار المفروض على قطر؛ فقد كان سوق العقارات -خاصة في إمارة دبي- يعتمد بشكل رئيسي من أنشطته على المستثمرين والمواطنين القطريين، إضافة إلى أن العديد من الشركات العقارية القطرية كانت تعمل في دبي وتوقّفت بفعل إجراءات المقاطعة التي فرضتها أبوظبي على الدوحة.

 

ويمكن رصد هذا الانكماش الكبير لسوق العقارات في الإمارات من خلال بعض التقارير والمعطيات الاقتصادية الحديثة.

 

فبحسب تقرير أصدرته وكالة “ستاندرد آند بورز” العالمية للتصنيف، في فبراير الماضي، فإن إيجارات المساكن انخفضت في دبي بنسبة 10 إلى 15%، ومن غير المحتمل حدوث انتعاش لهذا القطاع قبل العام 2020.

 

وأشار التقرير الدولي إلى أن أسعار العقارات في دولة الإمارات أيضاً تراجعت إلى ذات النسبة (10-15%) خلال العامين الحالي والمقبل (2018-2019)؛ بسبب كمية العرض الكبيرة وفرض ضريبة القيمة المضافة.

 

ونقل التقرير عن سابنا جاجتياني، محللة تصنيفات الشركات والعقارات لدى “ستاندرد آند بورز”، قولها: إن “هذا التراجع الذي يواجهه سوق العقارات الإماراتي سيستمرّ خلال العام الحالي والقادم على الأقل، قبل أن تستقرّ الأسعار في 2020، وليس قبل ذلك”.

 

وأضاف: إن “الإيجارات في أسواق السكن والتجزئة ستظل أيضاً تحت ضغوط، والفنادق ستضطرّ لقبول متوسّط أسعار أقل للغرف؛ من أجل الحفاظ على معدلات الإشغال”.

 

كما أن كافة المعاملات الخاصة بالمنازل في الإمارات انخفضت مع نهاية العام الماضي بنسبة 24%، مقارنة بمتوسط أعداد تلك المعاملات في السنوات العشر الماضية، بحسب تقرير لشركة “فيدار” الاستثمارية، صدر في مارس الماضي.

 

ووفق تقرير حديث أصدرته مؤسسة “كلاتونز” للدراسات والاستشارات العقارية، فإن معدلات أسعار الوحدات السكنية في الإمارات من المتوقّع لها أن تنخفض بنسبة تتراوح ما بين 3 و5% مع نهاية عام 2018.

 

بيانات أخرى حديثة لشركة “جونز لانج لاسالز” الأمريكية تحدثت عن نموّ المعروض السكني المخطط له بإمارة دبي بنسبة 9% في 2018، و7% في 2019، الأمر الذي يسهم في مزيد من التراجع بأسعار العقارات.

 

ويقدَّر مخزون الوحدات السكنية في دبي، وفق تقرير أصدرته شركة الاستثمارات والاستشارات العقارية “جي إل إل”، منتصف يناير الماضي، بنحو 491 ألف وحدة سكنية بنهاية عام 2017، وتمثّل الشقق أكثر من 80% من إجمالي المعروض، أي نحو 403 آلاف وحدة، بينما بلغ عدد الفيلات 86 ألف وحدة.

 

ومن بين المشاريع الرئيسية التي اكتمل العمل بها مشروع برج “دوجة” في المركز التجاري (679 وحدة)، وبولو ريزدنس في ميدان (598 وحدة). ومع بداية العام 2018 دخل نحو 17 ألف شقة فاخرة إلى السوق العقاري.

 

وعلى صعيد الأراضي، فإنه من المتوقع أن يصل المعروض المستقبلي من المساحات في دبي إلى 9.28 ملايين متر مربع، في نهاية عامي 2018 و2019 على التوالي.

 

يأتي هذا كله وسط تأكيد الاقتصادي الإماراتي الكبير ورجل الأعمال ناصر بن حسن الشيخ ، وجود أزمة حقيقية تعصف باقتصاد دبي.

 

وقال “الشيخ” في تدوينة له عبر حسابه بموقع التدوين المصغر “تويتر” رصدتها “وطن” ردا على احد المغردين الذي توجه له بالسؤال حول حقيقة أن دبي مقبلة على أزمة اقتصادية:” اقتصادنا مفتوح وهو معتمد بشكل أساسي على المنطقة التي هي ليست في أفضل حالاتها، وكذلك هو اقتصاد #دبي.”

 

وأضاف: ”أرانا قادمون على تحديات كبيرة تتطلب قرارات وخطوات حاسمة. لكن أتفاءل لأن نجاحنا لم يأتي على طبق من فضة، حلولنا في أيدينا”.

 

https://twitter.com/NAlShaikh/status/1026178823543508993

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.