الرئيسية » الهدهد » ليسوا حلفاء بل أتباع.. عزمي بشارة: قدرة أمريكا على ابتزاز الخليج في ظل الخلاف العربي غير محدودة

ليسوا حلفاء بل أتباع.. عزمي بشارة: قدرة أمريكا على ابتزاز الخليج في ظل الخلاف العربي غير محدودة

استنكر الكاتب المفكر العربي المعروف الدكتور عزمي بشارة حالة الانقسام العربي الذي تشهده المنطقة خاصة الشتات الخليجي، الذي استغلته أمريكا لابتزاز العرب ونهب ثروات المنطقة مشيرا إلى أن قبول حكام العرب بالابتزاز الذي تعرضهم له خلافاتهم يعني أنهم ليسوا حلفاء بل أتباع.. حسب وصفه.

 

ودون “بشارة” في تغريدة له عبر حسابه الرسمي بتويتر رصدتها (وطن) ما نصه: “نشر أن أمريكا تريد إقامة تحالف ضد إيران بمشاركة الأردن ومصر ودول مجلس التعاون وفي ظل وصايتها (بحيث يحتوي الخلاف الخليجي من دون مصالحة فعلية؟ كيف؟!). وأغفل النشر أنها قد ترغب أيضا بتمرير بنود مما يسمى صفقة القرن، أي التطبيع، في ملاحقه!!”

 

 

وأوضح أن قدرة أمريكا على الابتزاز في ظل الخلافات العربية، بما في ذلك الخليجية، غير محدودة، وتدخل أيضا من خلالها إسرائيل.

 

ولفت عزمي بشارة إلى أنه إذا تفاهمت أمريكا يوما مع إيران كما في حالة كوريا الشمالية، لن تسأل من يسمون الحلفاء العرب، مضيفا: “فقبولهم الابتزاز الذي تعرضهم له خلافاتهم يعني أنهم ليسوا حلفاء بل أتباع!”

 

 

وسلطت صحيفة “الجارديان” البريطانية في تقرير لها أمس، الضوء القمة الخليجية المرتقبة هذا الخريف بواشنطن، التي دعا لها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كمحاولة لحل الأزمة الطاحنة خوفا من نشوء تحالف بين قطر وإيران يضر بمصلحة أمريكا.

 

وذكرت الصحيفة في تقريرها أن هناك شخصيات بارزة ومسؤولة في دول الحصار تخشى هذه القمة وتشعر بالقلق تجاهها، بينما يأمل مستشارو ترامب في دعوة زعماء دول الخليج لحضور قمة في واشنطن هذا الخريف، رغم إصرار المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة على عدم التنازل عن مطالبهما.

 

وبحسب الصحيفة البريطانية، يعتقد القطريون أنه لا يمكن إحراز أي تقدم في النزاع الخليجي دون تدخل الولايات المتحدة، وأن الانهيار القائم منذ عام في وحدة الخليج يضر بالمصالح الأمريكية.

 

وذكرت “الجارديان” أن زعماء دول الخليج يعترفون سرا بأنهم عالقون بصورة جماعية في خلاف يبدو بشعا وأحيانا تافها، ويشوه صورة الدول العربية في عيون الغرب.

 

وذكرت الصحيفة أن الأمر الأكثر إثارة للقلق بالنسبة للولايات المتحدة هو احتمالية أن تجد إيران وقطر نفسيهما مدفوعتين باتجاه بعضهما في تحالف دبلوماسي يولَد من خضم العزلة المشتركة في حال استمر الخلاف الخليجي، وهو ما قد يكلف واشنطن ثمنا باهظا إذا تركت الخلاف يتفاقم.

 

وحتى يومنا هذا لم تنجح جهود إقليمية ودولية في التوصل إلى حل للأزمة الخليجية التي بدأت في 5 يونيو 2017، عندما قطعت السعودية ومصر والإمارات والبحرين، علاقاتها مع قطر، وفرضت عليها حصارا دبلوماسيا واقتصاديا بزعم دعمها للإرهاب، وهو ما نفته الدوحة بدورها، مؤكدة أنها تواجه حملة افتراءات وأكاذيب.

 

وتسعى دول الحصار وخاصة الإمارات منذ بداية الحصار الجائر المفروض على قطر إلى تقويض أي مبادرات لحل الازمة عن طريق الحوار القائم على احترام السيادة، وتشويه سمعة قطر في مؤتمرات وندوات مشبوهة مدعومة من اللوبي الصهيوني في أوروبا والولايات المتحدة بهدف إخضاع قطر للوصاية وتجريدها من استقلالية قرارها.

 

وتبذل الكويت جهود وساطة للتقريب بين الجانبين، إلا أنها لم تثمر عن أي تقدم حتى الآن.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.