الرئيسية » تقارير » “هآرتس”: أزمة راقصات في مصر.. هز الوسط يواجه خطر الانقراض والراقصات الأجنبيات دمرن التراث العربي!

“هآرتس”: أزمة راقصات في مصر.. هز الوسط يواجه خطر الانقراض والراقصات الأجنبيات دمرن التراث العربي!

نشرت صحيفةهآرتس” الاسرائيلية تقريرا قالت فيه إن “الرقص الشرقي” في مصر يواجه خطر الانقراض, مع تراجع الراقصات المصريات في مقابل الراقصات الأجانب التي يعملن في كبرى الفنادق والملاهي الليلية.

 

وأضافت الصحيفة الإسرائيلية “القبض على الراقصة الروسية “جوهرة”، بسبب مقطع فيديو ترقص فيه بملابس شفافة، إثر مداهمة الشرطة ملهى ليليًا في مصر، في فبراير الماضي، “كشف عن معضلة تواجهها مصر”.

 

وأشارت إلى أن “قصة الراقصة جوهرة، واسمها الحقيقي إيكاترينا أندرييفا، تكشف عن المعضلة التي تواجهها مصر الآن؛ ففي السنوات الأخيرة سيطر الأجانب على مسرح الرقص الشرقي في مصر، حيث نجد هناك راقصات أمريكيات وبريطانيات بل ومن دول شرق أوروبا، الأجنبيات ترقصن بشكل سريع يتناقض مع أسلوب الرقص البطيء المعروف في الأفلام المصرية الكلاسيكية”.

 

وذكرت أن “إحدى هؤلاء الراقصات هي كوشنر الأوكرانية البالغة من العمر 33 عامًا، والتي أنهت دراستها في القانون بوطنها، في عام 2010 ظهرت في برنامج مسابقات أواكراني وأبهرت المشاهدين ولجنة التحكيم، لتدخل عالم النجومية وفتح أمامها طريقًا جديدًا، هذه الراقصة انتقلت إلى القاهرة، حيث بزغ نجمها وتحيي الكثير من الحفلات الكبيرة للطبقات الثرية”.

 

وتابعت: “هناك في مصر من يرى في ظاهرة سيطرة الأجنبيات على مسرح الرقص الشرقي، نوعًا من الغزو للثقافة المصرية وتقليد سيء ورخيص للأخيرة، ويتهمون الراقصات الغربيات بتدمير التراث العربي من أجل جني الأرباح ونشر الابتذال”.

 

ونقلت الصحيفة عن ديانا أسفوسيتو الباحثة بجامعة هارفارد الأمريكية: قولها “في حالات كثيرة ينقص أولئك الأجنبيات مميزات الراقصة الشرقية المصرية من براعة ومهارة”.

 

وأضافت: “في القاهرة يعمل الآلاف من الراقصات المصريات لكنهن يشاركن في حفلات بالملاهي الليلية الصغيرة أو المواقع السياحية القليلة بمنطقة النيل، يبدو لي أن هؤلاء الراقصات المصرية يواجهن خطر الانقراض في ظل الغزو الأجنبي للمهنة؛ هذا أمر محزن بالنسبة للفن وبالنسبة لمصر أيضًا”.

 

وأشارت الصحيفة إلى أنه “لا يمكن للمصريين الاحتفال بزواج أبنائهم بدون راقصة، لكن إذا تزوجت نفس الراقصة من قريب لك فستكون وصمة عار للعائلة، التي سترفض بالطبع مثل هذا النوع من الزيجات، هذا التفكير المحافظ المتشدد هو جزء من التقاليد المصرية التي تقمع الفنون في العقود الأخيرة”.

 

وأوضحت أن “في هذه الأيام أصبحت التقبيل محظورًا في مشاهد السينما المصرية، كما يطارد مدعو الفضيلة الفنانين في ساحات القضاء، في عين المصريين الرقص يعتبر نوعا من أنواع البغاء، وفي نفس الوقت يمكن لأمريكية أو أوكرانية أو بولندية أن تصبح نجمة مجتمع بسبب نفس الفن”.

 

وختمت الصحيفة: “الراقصة جوهرة لا تعرف حتى الآن ما الدافع الذي حرك الشرطة قبل شهور كي تداهم حفلتها، لكنها منذ ذلك الحين تشهد ازدهارًا في عدد دعوات إحياء الحفلات التي تتلقاها، بل وتتضاعف السعر كذلك”.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.