الرئيسية » الهدهد » بعد أن كانت أصناماً يجب إهمالها.. السعودية تنفق مليار دولار على آثارها

بعد أن كانت أصناماً يجب إهمالها.. السعودية تنفق مليار دولار على آثارها

في واقعة تخالف سياسات الدولة الدينية التي امتدت لعقود طويلة، أعلنت المملكة العربية السعودية عن تخصيصها مليار دولار لدعم مواقع وأماكن أثرية، كان ينظر لها في السابق على أنها أصنام يجب إهمالها.

 

والواضح أن السعودية تنسلخ تدريجيا من طبعها المحافظ وارتباطها بالدين لتتماشى مع رؤية ولي العهد الجديدة، ودعوته المزعومة للتحرر والانفتاحية.

 

وبحسب ما نقلته “رويترز” فإن هذه الخطوة، التي قد تلقى معارضة المتشددين، تأتي في ظل السياسات التي يقوم بها ولي العهد محمد بن سلمان الذي تعهد بتبني إسلام أكثر اعتدالا.. حسب وصفه وتخفيف القواعد الاجتماعية الصارمة مثل حظر قيادة المرأة للسيارات.

 

الآن تتخذ المملكة خطوات للحفاظ على مواقع تراثية تعود لعصور ما قبل الإسلام، مثل واحة لنخيل التمر من العصر الحجري.

 

ويرجع تاريخ الكثير من المناطق التراثية إلى آلاف السنين، ومن بينها منطقة الأحساء، وهي من أكبر الواحات الزراعية الطبيعية في العالم، والتي أصبحت الشهر الماضي خامس موقع سعودي مدرج على قائمة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو).

 

وبالإضافة إلى ينابيع المياه الدافئة المتدفقة وأشجار النخيل على مساحات شاسعة، تحتوي المنطقة التي تبلغ مساحتها 25 ألف فدان على مواقع أثرية تعود إلى العصر الحجري الحديث.

 

وفي السعودية أيضا مدائن صالح، وهو موقع آخر مدرج على قائمة يونسكو، وهو عبارة عن مدينة يبلغ عمرها ألفي عام، منحوتة في صخور الصحراء الشمالية على يد الأنباط، وهي الحضارة العربية التي بنت أيضا مدينة البتراء في الأردن المجاور.

 

ومدائن صالح الآن مركز لمشروع سياحي بقيمة مليارات الدولارات تقوم السلطات بتطويره بدعم فرنسي.

 

ووصف رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، سلطان بن سلمان إدراج الأحساء على قائمة مواقع التراث العالمي لليونسكو بأنه “قصة نجاح”.

 

وقال: “نحافظ على هذه الواحة منذ 50 عاما”.

 

وأوضح أن حوالي 150 منطقة مهمة تم تدميرها أو فقدت عمدا في التنمية العمرانية قبل أن تتبنى الحكومة سياستها الجديدة لحماية الآثار القديمة قبل الإسلام.

 

وتأمل السعودية في أن يؤدي إنعاش وإحياء مثل هذه المواقع إلى تعزيز الهوية الوطنية واجتذاب السياح المحليين والأجانب في إطار محاولة لتنويع اقتصاد البلاد بعيدا عن الاعتماد على النفط.

قد يعجبك أيضاً

4 رأي حول “بعد أن كانت أصناماً يجب إهمالها.. السعودية تنفق مليار دولار على آثارها”

  1. عين العقل فانا مدمن للاثار والتاريخ والسعوديه بها آثار تتعدى كل دول العالم لو كانت موجوده بدوله اخرى لكانت اصبحت وجهه للسياحه العالميه واصبحت اغنى دول العالم

    رد
  2. الغاية ليست الآثار, هم دمروا الآثار الاسلامية(اين هي بيوت الصحابة وامهات المؤمنين؟), بل هي تشجيع وإعادة عبادة الاوثان مثل اسلافهم لكي ترضى عنهم اليهود والنصارى ليحافظوا على عروشهم وكروشهم و كما قال ايدي كوهين مؤخراتهم(الكرداشيانية). أنا على يقين لو تطلب الامر إنهم سيلبسون الصلبان وسيبنون عند الكعبة معابد بقية الاديان!

    رد
  3. zaza:
    11 يوليو، 2018 الساعة 10:03 ص
    عين العقل فانا مدمن للاثار والتاريخ والسعوديه بها آثار تتعدى كل دول العالم لو كانت موجوده بدوله اخرى لكانت اصبحت وجهه للسياحه العالميه واصبحت اغنى دول العالم
    ………………………………….
    السياحه في مجملها بالعالم يكون جزءا منها مضاجعه البغايا والرقص في المراقص وشرب الخمور في البارات والخمارات ولعب القمار في صالات الكازينو والعري على الشواطئ وصوالين الدعاره التي تتستر خلف الدليك والعنايه بالجسم والجمال الخ
    وهذا مالا يوجد في مهلكه بن سلول الا بالخفاء في بعض القصور والاوكار كالمجمعات المغلقه والاستراحات الخاصه والفلل الفخمه ! وهناك تسريبات لمقاطع وصور تثبت هذا اضافه الى تقارير من جهات موثوق بها كويكيليكس.
    لن تنجح السياحه 100 في 100 ويسحب بني سلول البساط من تحت دبي والمنامه,لتكون الرياض قرن الشيطان بتايا رقم 1 ! الا بخمور ودعاره وقمار وحشيش في كل ركن وزاويه ! ههههه

    رد

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.