في واقعة مثيرة للسخرية وأثارت حالة من الجدل بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، تداول ناشطون مقطع فيديو يظهر إحضار صورة ضخمة للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة نيابة عنه لحضور الاحتفالات بعيد الاستقلال.
ووفقا للفيديو المتداول الذي رصدته “وطن”، فقد ظهرت صورة ضخمة متقدمة الموكب الإستعراضي لتشكيلات أمنية وعسكرية، لتسير تحت تحت حراسة مشددة قبالة المنصة الرسمية للإحتفالات التي ضمت كبار الشخصيات والمسؤولين الحكوميين بالبلاد.
صورة كبيرة محمولة للرئيس بوتفليقة، تنوب عنه في احتفالات ذكرى استقلال الجزائر.
إنها خصوصية الجمهوريات العربية، يا سادة. pic.twitter.com/ZFM1C5v0yc— عيسى سوادي (@essaswadi) ٥ يوليو ٢٠١٨
يشار إلى أن هذه ليست المرة الاولى التي تنوب فيها صورة الرئيس عنه، ففي واقعة سبقتها ظهر مسؤولون جزائريون في شهر يناير/كانون الثاني الماضي وهميكرمون صورة للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، داخل قصر المؤتمرات في العاصمة الجزائر، ووضعوا عليها عَلم البلاد، ما أثار غضب كثير من الجزائريين.
وأعرب جزائريون عن استيائهم من الصور، التي رآها البعض إهانة للرئيس والجزائر، متساءلين عن مدى تدهور الحالة الصحية لبوتفليقة، التي منعته من الحضور حتى بكرسيه المتحرك، الذي اعتاد الظهور به أمام عدسات وسائل الإعلام، منذ أن أصيب بجلطة دماغية في أبريل/نيسان 2013، أفقدته القدرة على الحركة وإلقاء الخطابات على مواطنيه.
ويعاني بوتفليقة الذي تولى منصب الرئاسة قبل 19 سنة، من مضاعفات صحية شديدة، جعلته يلازم كرسيه المتحرك خلال الأعوام القليلة الماضية، كما اضطر لإجراء عمليات جراحية، وعلاجات عديدة وحاسمة بعد تعرضه لعدد من الجلطات الدماغية وغيرها، التي استدعت نقله غيرما مرة إلى خارج البلاد.
ورغم الوضع الصحي المتردي لبوتفليقة، فإن تقارير إعلامية جزائرية أكدت أنه يرغب في ولاية رئاسية خامسة في الإستحقاقات الإنتخابية المقبلة.
إمامكم وولي أمركم ولو كان يحبو حبوا .