الرئيسية » الهدهد » قطر تستنكر “عناد” “المحمدين”: الخليج لا يمكنه تحمل تبعات أزمة جديدة

قطر تستنكر “عناد” “المحمدين”: الخليج لا يمكنه تحمل تبعات أزمة جديدة

نقلت وسائل إعلام قطرية عن وزير خارجية قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، قوله إن دول حصار قطر تواصل التصعيد وتتجاهل دعوات المجتمع الدولي للحوار، ما يعرض المنطقة لخطر كبير لن تحمد عقباه.

 

وأكد الوزير القطري ـ  أمام لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الأوروبي في بروكسل- أن تفتت مجلس التعاون الخليجي يهدد أمن واستقرار المنطقة، مشددا على أن منطقة الخليج لا يمكنها تحمل تبعات أزمة جديدة.

 

وأضاف الوزير القطري أن الاتحاد الأوروبي بإمكانه القيام بدور أكثر فاعلية، والمساهمة في تقريب وجهات النظر بين أطراف الأزمة الخليجية.

 

وأشار -في معرض رده على تساؤلات بشأن محاربة الإرهاب- إلى أن قطر اضطلعت بدور مركزي في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية وقدمت دعما لوجستيا إلى التحالف الدولي.

 

يُذكر أن الإمارات والسعودية والبحرين ومصر فرضت على قطر في يونيو 2017 حصارا بريا وبحريا وجويا، سعيا لفرض إملاءات من بينها غلق قناة “الجزيرة” والقاعدة العسكرية التركية.

 

لكن الدوحة رفضت الشروط الـ 13 التي قدمتها دول الحصار، وأكدت أنها ترفض كل ما يمس السيادة والقرار الوطني المستقل.

 

واعتبرت قطر أن هناك انتهاكات إنسانية طالت الشعوب الخليجية جراء الحصار المفروض عليها منذ أكثر من عام.

 

ودعا على بن صميخ المري، رئيس اللجنة الوطنية القطري، المنظمات الدولية “الأمم المتحدة وبرلمانات العالم” إلى الإسراع في المحاسبة والمساءلة “فيما يتعلق بالانتهاكات الإنسانية التي طالت الشعوب الخليجية من قبل التي دول الحصار كما طالب بتعجيل عملية إنصاف ضحايا الحصار على قطر”، حسب صحيفة الوطن القطرية.

 

وعقد “المري” سلسلة من اللقاءات في جنيف مع المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة ورئيسة الإجراءات الخاصة وسفير السويسري بالأمم المتحدة ورئيس بعثة الاتحاد الأوروبي بالأمم المتحدة.

 

ووصف خطوة قطر بمقاضاة الإمارات أمام محكمة العدل الدولية بالهامة “لرفع الغبن عن ضحايا الحصار من مواطنين ومقيمين بدولة قطر”.

 

وقال المري: “مثل هذه الإجراءات تحتاج مواقف جادة وحاسمة من قبل المنظمات الدولية التي تؤمن بحقوق الإنسان وتناضل من أجل حماية وتعزيز تلك الحقوق”.

 

وسلم رئيس اللجنة الوطنية وثائق اللجنة الوطنية القطرية لحقوق الإنسان والتى توثق “انتهاكات عام من الحصار”.

 

وأشار إلى أن “السلطات السعودية في انتهاك الحق في الممارسة الدينية وحرمت آلاف المواطنين والمقيمين في دولة قطر من أداء عمرة شهر رمضان وأوقفت التسجيل الإلكتروني أمام الراغبين في أداء مناسك الحج لهذا الموسم”.

 

وأكد على بن صميخ المري، أن “المواطنين في دولة قطر ومواطني دول مجلس التعاون يقضون عيدهم الثالث وفي طريقهم للعيد الرابع منذ بداية أزمة الحصار على دولة قطر وقد مُزقت أواصرهم الأسرية وتشتت شمل عوائلهم وهم ما زالوا يأملون في المنظمات الدولية الحقوقية لإعادة لحمتهم الأسرية”.

 

وتابع “لأبناء محرومين من أمهاتهم وآبائهم وفصل الأزواج عن زوجاتهم وتشتت أبناء العمومة عن بعضهم البعض”.

 

وأكد المرى أن دول الحصار تمارس في الأزمة بينها وقطر “فصلا عنصريا يضاف في سجل التاريخ البشري لسلسلة من الانتهاكات المشابهة. بل أنه يعتبر جديدا في نوعه لأنه لم يمارس التمييز فيه بسبب اللون أو العرق أو الدين فقط وإنما الأمر تعدى ذلك للفصل بين ذوي القربى”.

 

وكانت وكالة الأنباء القطرية قد ذكرت أن “حكومة دولة قطر بدأت في اتخاذ الإجراءات القانونية ضد دولة الإمارات العربية المتحدة أمام محكمة العدل الدولية بسبب انتهاكاتها المستمرة لحقوق الإنسان بحق الدولة ومواطنيها”.

 

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.