ردت قطر على البيان المزعوم لوزارة الأوقاف السعودية، بشأن سماح السلطات السعودية للقطريين بالحج هذا العام، وكذبت وزارة الأوقاف القطرية البيان مؤكدة أن “العراقيل والإجراءات التعسفية” التي تفرضها المملكة ضد الحجاج القطريين لازالت قائمة.
ونشرت وكالة الأنباء القطرية “قنا” بيانا جاء فيه: “الادعاء بعدم تمكين دولة قطر المواطنين والمقيمين فيها من الحج والعمرة، مؤكدة استمرار العراقيل والإجراءات التعسفية التي تفرضها المملكة على قاطني دولة قطر جملةً ودون غيرهم من مسلمي العالم”.
وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية تدعو مجددا الجهات المعنية في المملكة العربية السعودية للنأي بالشعائر الدينية بعيدا عن التجاذبات السياسية، لا سيّما في هذه الأيام المباركة من الشهر الفضيل.
— وكالة الأنباء القطرية (@QatarNewsAgency) June 5, 2018
وأضاف البيان: “شواهد هذه الإجراءات عديدة فباب العمرة والحج عن طريق البر لا زال مغلقا تماما والتوجه من مدينة الدوحة إلى مدينة جدة مباشرة أيضا غير متاح مما يحمل المعتمرين والحجاج من كبار السن وأصحاب الأمراض مشقة مضاعفة، هذا فضلا عن خضوع مسألة السماح للمواطنين والمقيمين في دولة قطر بدخول الأراضي السعودية إلى أهواء الموظفين المعنيين”.
وقالت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في قطر، إن إعلان وزارة الحج والعمرة في السعودية ترحيبها بالمواطنين القطريين والمقيمين في دولة قطر لأداء مناسك العمرة، «لم يأت بجديد»، و«مناورة بعد ارتفاع الأصوات المنددة بتسيسها للحج والعمرة».
ونبهت اللجنة، في بيان لها إلى أن السلطات السعودية تحاول من خلال إصدار هذا الإعلان وغيره من التصريحات بهذا الشأن «تحسين صورتها وإظهارها بمظهر المتعاون دون أن يكون لتلك التصريحات أساس على أرض الواقع، أو آليات واضحة ومحددة لوضعها موضع التنفيذ».
ولفتت إلى أن كل ذلك يؤكد «الاستمرار في تسييس الشعائر الدينية، بما يمثل انتهاكا واضحا للمادة (18) من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والمادة (18) من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، والمادة (30) من الميثاق العربي لحقوق الإنسان، والمادة (6) من إعلان حقوق الإنسان لمجلس التعاون لدول الخليج العربية».
وشددت اللجنة القطرية، على أن ما أعلنته السلطات السعودية واطلعت هي عليه من خلال ما تناقلته وسائل الإعلام السعودية، ما هو إلا «مناورة جديدة بعد ارتفاع الأصوات المنددة، وأعادت إلى الأذهان في هذا السياق الشكاوى الواردة إليها من بعض الذين حاولوا الذهاب إلى مكة لأداء العمرة خلال هذا العام، حيث تم إيقافهم ومساءلتهم ومعاملتهم بطرق مهينة وإرجاعهم من حيث أتوا».
وتعد هذه هي المرة الأولى التي تعلن فيها السعودية السماح للمقيمين في قطر بأداء العمرة وفق «شروط»، منذ بدء الأزمة الخليجية قبل عام.
وأشارت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بقطر إلى أنه تم تسجيل حالات عديدة حاولت التوجه للعمرة في الفترة الماضية، وتمّ منعها بالإضافة إلى تلقيها عددا من البلاغات من مواطنين قطريين حاولوا التواصل مع شركات الحج والعمرة بالمملكة العربية السعودية ولَم يتم التجاوب معهم.
وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية تؤكد استمرار العراقيل والإجراءات التعسفية السعودية بحق المواطنين والمقيمين بدولة قطر في ممارسة الشعائر الإسلامية.
— وكالة الأنباء القطرية (@QatarNewsAgency) June 5, 2018
ودعت الوزارة مجددا الجهات المعنية في المملكة العربية السعودية للنأي بالشعائر الدينية بعيدا عن التجاذبات السياسية، لا سيما في هذه الأيام المباركة من الشهر الفضيل.