الرئيسية » الهدهد » وضاح خنفر: بعد مرور عام من الأزمة الخليجية .. قطر “الرابح الوحيد” والسعودية والإمارات فشلوا فشلاً ذريعاً

وضاح خنفر: بعد مرور عام من الأزمة الخليجية .. قطر “الرابح الوحيد” والسعودية والإمارات فشلوا فشلاً ذريعاً

قال وضاح خنفر، رئيس منتدى الشرق الشبابي، إن “دول الحصار لقطر وبعد مرور عام من الأزمة الخليجية اضرت بالمنطقة والعالم العربي بشكل كبير وقلبت الأولويات”، فيما خرجت الدوحة “الرابح الوحيد” من هذه الأزمة.

 

جاء ذلك في تصريح لوكالة “الأناضول” خلال حفل الافطار السنوي الذي نظمه منتدى الشرق الشبابي مساء السبت في مدينة اسطنبول، بحضور عدد من الجمعيات العربية والتركية، بجانب أعضاء المنتدى من 15 دولة.

 

واوضح خنفر في كلمته: “بدلا من أي يكون التركيز العربي على القضية الأساسية في فلسطين على سبيل المثال وانقاذ القدس من محاولات التهويد المستمرة، ومحاولة اعادة الاستقرار الى المنطقة وإلى سوريا وفلسطين والعراق وليبيا واليمن، فإنهم شغلوا الناس بأفكار سطحية وخاطئة وبفتن كان ينبغي ان يترفعوا عنها”.

 

وأضاف “خنفر: “اعتقد أن السعودية والإمارات قد فشلوا فشلا ذريعا لأسباب كثيرة اهمها انه لم يكن هناك اي سبب استراتيجي حقيقي يمكن ان يؤدي إلى نتيجة لهذا الحصار الذي فرضوه على قطر، الذي حدث كان كله سطحيا ليس فيه تهمة حقيقية موجهة لقطر، ومفتعلا، ولا يمكن أن يكون بأي حال من الأحوال مفيدا، لا لهذه الدول ولا للعالم العربي ولا للمنطقة”.

 

وعن الموقف الأمريكي من الأزمة الخليجية، قال خنفر “الولايات المتحدة تمر بتقلبات سريعة في مواقفها، وبالتالي الاعتماد على (الرئيس الأمريكي دونالد) ترامب لم يثمر بما كانوا يعتقدونه، امريكا الان لا يمكن ان يعول عليها بشكل دائم وسياساتها تتغير بشكل مستمر، وعليه لا يمكن ان تؤخذ بمأخذ الجد في كثير من المسائل”.

 

ورأى خنفر “أن الرابح الوحيد من هذه الأزمة على المستويين السياسي والدبلوماسي هي قطر لإنها أعطت الدول المحاصرة درسا في الدبلوماسية الدولية”.

 

وشارك في الإفطار الذي نظمته الشرق 40 جمعية تركية وعربية من الجمعيات التي يعقد معها المنتدى شراكات حول المواضيع الأساسية التي يعمل من أجلها، بهدف تنمية الحوار والتواصل بين الشباب العرب و الأتراك والفاعلين بشكل عام حسب منظمين

 

و في الخامس من يونيو/حزيران الجاري، تحل الذكرى السنوية الأولى للعقوبات التي فرضتها السعودية والإمارات والبحرين -بالإضافة إلى مصر- على قطر في شهر رمضان الماضي، بدعوى دعمها للارهاب وهو ما تنفيه الدوحة مرارا.

 

ومنتدى الشرق تأسس عام 2012، وهو مؤسسة عالمية مستقلة، تهدف إلى ترسيخ قيم التواصل والحوار والديمقراطية بين أبناء الشرق، والمساهمة في بناء مستقبل مستقر سياسياً ومزدهر اقتصادياً، عبر تنمية الوعي السياسي وتبادل الخبرات وتحديد الأولويات وتعزيز الفهم المتبادل بين المنطقة ومحيطها الدولي، بحسب تعريفه الرسمي.

 

ويسعى المنتدى، المسجل رسمياً في جنيف السويسرية كمؤسسة غير ربحية، إلى تحقيق أهدافه من خلال إدارة حوار عميق بين القوى السياسية والقيادات الفكرية والاجتماعية والحركات الشبابية ورجال الأعمال.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.