عرضت قناة “قرطاج” التونسية، الحلقة الاولى من برنامج الكاميرا الخفية، والتي حملت عنوان “البيان رقم 1″، معتمدةً على بث بيان مفبرك بصوت الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي، يعلن فيه عن انقلاب عسكري، وسط استنفار للأمن في شتى أنحاء البلاد.
وبدأ البرنامج الرمضاني، بضحيتين هما سيدة وابنتها، فيما كان صاحب المقلب هو سائق سيارة الأجرة، حيث صدمتا بما سمعتاه، فيما عمد السائق على التأكيد بأن البيان صحيح، وهو ما دفع السيدة لإبداء ارتياحها، والقول إن عهد ابن علي كان أفضل من الناحية الاقتصادية على المواطنين.
يشار إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يقوم فيها تونسيون ببرامج “كاميرا خفية” يعتمدون من خلالها على فبركة صورة وصوت زين العابدين بن علي.
وجاءت فكرة البرنامج بعد دعوة النائب في البرلمان علي بالنور، القوات المسلحة إلى الانقلاب على الحكم، واستلام زمام الأمور.
ويقيم المخلوع زين العابدين بن علي في جدة بالسعودية بعيدا عن الأضواء، منذ أن اطاحت به الثورة في 14 من كانون الثاني/يناير 2011، بعد أن حكم تونس بقبضة من حديد طيلة 23 عاما.
وفي 14من كانون الثاني/يناير 2011، وبعد شهر من التظاهرات المعارضة له والتي تم قمعها بقوة، غادر بن علي إلى جدة برفقة زوجته ليلى الطرابلسي وابنتهما حليمة وابنهما محمد زين العابدين، تاركا السلطة.
أما ابنتهما نسرين فسافرت مع زوجها رجل الأعمال صخر الماطري إلى قطر ثم إلى جزر السيشيل حيث يقيمان منذ كانون الاول/ديسمبر 2012.
ومنذ انتقاله إلى السعودية، نادرا ما تتسرب معلومات عن الرئيس التونسي المخلوع.
ويكتفي محام له لبناني بإصدار بيانات صحافية للرد على تقارير تتناوله، في حين أن لا معلومات على الإطلاق حول طريقة عيشه والموارد التي يستفيد منها لتغطية نفقاته.
وقال محاميه أكرم عازوري لوكالة الصحافة الفرنسية إن الرئيس بن علي لا يرغب بتقديم أي تفاصيل عن حياته في جدة.
عمل مخابراتي بحت من قبل النظام وبن علي وحتى السائق والسيدات .
كله تهيأة الارضية لعمل ما .
ولا يأخذ موقف من أمرأة وبنتها حبهم لايام بن علي ، الشعب التونسي كله خرج على بن علي .