الرئيسية » الهدهد » ضربة للمشروع الإماراتي في تونس.. #النهضة تعلن فوزها في أول انتخابات بلدية منذ الثورة

ضربة للمشروع الإماراتي في تونس.. #النهضة تعلن فوزها في أول انتخابات بلدية منذ الثورة

في واقعة تمثل ضربة قاسمة لمشروع الثورة المضادة الذي تقوده الإمارات في تونس، كشفت النتائج الأولية للانتخابات البلدية (أول انتخابات بلدية بعد ثورة 2011) عن تقدم حركة النهضة ذات المرجعية الإسلامية على حزب نداء تونس (العلماني).

 

وقال القيادي في النهضة لطفي زيتون لرويترز بعد فرز الأصوات في مراكز الاقتراع ”النهضة فاز في الانتخابات متقدما على نداء تونس بفارق يصل 5 بالمئة … فوزنا هو تتويج لانفتاح النهضة وبحثها الخيار الديمقراطي والتوافق الذي عمل عليه رئيس الحركة راشد الغنوشي“.

 

من جانبه أقر القيادي بنداء تونس برهان بسيس بتقدم النهضة على نداء تونس بفارق من ثلاثة إلى خمسة بالمئة.

 

وقال في تدوينة له عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” رصدتها “وطن”:”الآن وقد أغلقت صناديق الاقتراع ،وانتهت عملية الانتخاب بكل ما شابها من عزوف وخروقات ، أختصر عليكم النتائج والدلالات ، النهضة الأولى والنداء الثاني ( بفارق من 3 إلى 5 نقاط) وبقية الأحزاب والائتلافات بعيدة كل البعد عن المنافسة وخارج نطاق التغطية الحزبية”.

 

وأضاف قائلا:”جبهة واسعة ، يمينا ووسطا ويسارا ، تحالف مقدس بين الأضداد ، نيران كثيفة متهاطلة ، صديقة ، معادية ، ملائكة ، شياطين وأجناس بين جنسين، 3 سنوات من تهرئة الحكم ، ورغم ذلك بقي النداء صامدا ، ويتأكد اليوم باعتباره قوة التوازن الحزبي الرئيسي والوحيدة في مواجهة حزب النهضة”.

 

وتابع مبررا الهزيمة:”ليس نداء تونس من فقد أصواته بل مجمل المشهد الانتخابي حيث لا مجال للمقارنة بين من صوت في انتخابات 2014 ومن صوت في انتخابات 2018 .”

 

من جانبه قال عماد الخميري المتحدث باسم حركة النهضة للصحفيين ”النهضة فازت وفقا للأرقام الأولية…المهم في هذه النتائج الأولية أن الحزبين الكبيرين النهضة ونداء تونس فازا وهذا مهم بالنسبة للتوازن السياسي في البلاد“.

 

وقالت الهيئة المستقلة للانتخابات أن نسبة المشاركة بلغت 33.7 بالمئة بنهاية التصويت.

 

ومن مجموع 5.3 مليون ناخب تونسي مسجل، صوت حوالي 1.796 مليون ناخب في هذه الانتخابات لاختيار ممثليهم في 350 دائرة بلدية بمختلف جهات البلاد وهي خطوة هامة لإرساء تجربة الحكم المحلي ونظام اللامركزية الذي نصّ عليه الباب السابع من الدستور.

 

ووفقا للهيئة العليا المستقلة للانتخابات يتنافس أكثر من 57 ألف مرشح كثيرون منهم من النساء والشباب.

 

ويتوقع أن يحصد حزب النهضة الإسلامي ومنافسه العلماني نداء تونس غالبية المقاعد بينما تسعى أحزاب المعارضة إلى تعزيز حضورها واقتناص مكاسب هامة في هذه الانتخابات. كما تسعى قوائم مستقلة عديدة يترأسها شبان إلى تحقيق المفاجأة.

 

وفي ظل عزوف شبابي واضح عن الانتخابات بسبب خيبة الأمل مع تفشي البطالة وخصوصا في صفوف الشباب، دعا الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي التونسيين يوم الجمعة للتوجه لصناديق الاقتراع لاختيار مرشحيهم.

 

وقال ”هذا الأحد لن يكون كالمعتاد، لأول مرة الشعب التونسي مدعو للمشاركة في الانتخابات البلدية… على الشعب التونسي التجند للتصويت… الدستور منح التونسيين حق تقرير المصير وهذه مناسبة لنختار من نريد“.

 

وقررت الهيئة المستقلة للانتخابات تأجيل الانتخابات في ثمانية مراكز انتخابية بمدينة المظيلة جنوب البلاد بعد خطأ في ورقة التصويت أثار احتجاج رؤساء قوائم انتخابية.

 

وأشارت أحزاب إلى حدوث انتهاكات في عدة مناطق من بينها محاولة التأثير على الناخبين وتوزيع أموال.

 

وأقر عضو هيئة الانتخابات عادل البيرنصي بحدوث بعض الانتهاكات ولكنه قال إنها انتهاكات غير كبيرة ولا تأثير لها على سير ونتيجة الانتخابات.

 

ومن المتوقع إعلان النتائج في اليومين المقبلين على أقصى تقدير.

 

يشار إلى أنه على الرغم من إجراء الانتخابات، يبقى التحدي الأكبر أمام المجالس البلدية الجديدة هو تحقيق توقعات الناخبين فيما يتعلق بزيادة ميزانيات البلديات في دولة تصدر فيها الحكومة المركزية القرارات الرئيسية بشأن كيفية إنفاق الأموال.

قد يعجبك أيضاً

رأيان حول “ضربة للمشروع الإماراتي في تونس.. #النهضة تعلن فوزها في أول انتخابات بلدية منذ الثورة”

  1. تونس تحولت لساحة حرب بين عيال زايد و قطر. الشباب العازف مل الدخول في منطق المانوية و التجارة السياسية الرخيصة.

    رد

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.