الرئيسية » الهدهد » شبح “الجفاف” يهدد مصر.. شكري يعلن فشل الجولة الأخيرة بمفاوضات سد النهضة

شبح “الجفاف” يهدد مصر.. شكري يعلن فشل الجولة الأخيرة بمفاوضات سد النهضة

يقترب شبحالعطش” من مصر مع قرب اكتمال بناء سد النهضة الإثيوبي، وفشل جميع المفاوضات حتى الآن والتي كان آخرها ما أعلنه وزير الخارجية المصري سامح شكري، اليوم، الاثنين.

 

وقال “شكري” في تصريات له اليوم، إن اجتماعا فنيا عُقد قبل يومين في أديس أبابا، وضم وزراء الري وخبراء من مصر وإثيوبيا والسودان، فشل في كسر الجمود الذي يعتري المفاوضات المتعلقة بأزمة سد النهضة الإثيوبي.

 

وأضاف  في مؤتمر صحفي مع نظيره الأوغندي سام كوتيسا في القاهرة: “فيما يتعلق بالجولة الأخيرة للجنة الفنية التي عقدت في أديس بابا.. تحدثت مع وزير الري الذي شارك في هذا الاجتماع وما وصل لي بأنه لم يتم تجاوز التعثر الذي ينتاب هذا المسار على مدى ما يزيد عن سنة تقريبا”.

 

وأضاف أن إثيوبيا والسودان ما زالا يتحفظان على التقرير المبدئي الذي أعده المكتب الاستشاري المتعاقد معه لإجراء الدراسات الفنية الخاصة بآثار سد النهضة.

 

وهناك خلافات بين مصر وإثيوبيا حول بناء سد النهضة الذي تقول أديس أبابا إنه يهدف إلى توليد الكهرباء ويتكلف أربعة مليارات دولار وتخشى مصر أن يقلص حصتها من مياه النيل.

 

وتأمل إثيوبيا أن يجعلها السد منتجا هائلا للكهرباء التي تحتاج إليها هذه المنطقة من أفريقيا بشدة وتنفي أنه سيضر بحصة مصر من المياه.

 

وتوترت العلاقات بين مصر والسودان عندما أيدت الخرطوم بناء السد نظرا لاحتياجها للكهرباء.

 

وقال شكري اليوم: “هناك دائما من قبل مصر استعداد ورغبة وكان هناك طرح لعدد من الأطروحات التي قد تؤدى إلى كسر هذا الجمود… الموضوع علمي، موضوع غير قابل للتأويل السياسي ويجب الاعتماد على العلم والقبول بما يتم استخلاصه بوسائل علمية موضوعية بعيدا عن التحيز”.

 

يشار إلى أنه في يناير الماضي، أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي “هيلامريام ديسيلين” رفض بلاده رسميا مقترحا مصريا بإشراك البنك الدولى في مفاوضات سد النهضة الذي تقيمه أديس أبابا على نهر النيل.

 

وكانت القاهرة قد أعلنت في نوفمبر 2017 تجميد مفاوضات سد النهضة، لرفضها تعديلات أديس أبابا والخرطوم على دراسات المكتب الاستشاري الفرنسي حول أعمال ملء السد وتشغيله.

 

وتتخوّف مصر من تأثير سلبي محتمل لسد النهضة على تدفق حصتها السنوية من مياه نهر النيل البالغة 55.5 مليار متر مكعب، وهي مصدر المياه الرئيسي للبلاد التي يبلغ عدد سكانها 104 ملايين نسمة.

 

ويرى الدكتور جمال صيام أستاذ الاقتصاد الزراعي بكلية الزراعة بجامعة القاهرة، أن سد النهضة والسدود الإثيوبية الأربعة الأخرى سيكون لها ضرر بالغ على الإنتاج الزراعي والغذائي في مصر الذى يتعرض بسببها إلى نقص جوهري نتيجة لفقد شطر كبير من الموارد المائية والأرضية.

 

وتناول “صيام” في دراسة له نشرت قبل فترة تقييم أثر هذه السدود حيث افترض أنها تتسبب فى اقتطاع 15 مليار متر مكعب سنويا من حصة مصر المائية فى المدى الطويل أى اعتبارا من تشغيل سد النهضة وحتى 2050.

 

وتمثل هذه الكمية المتوقع اقتطاعها نحو 26% من الحصة السنوية. وبافتراض ثبات العوامل الأخرى – فى جانب العرض- على ما هى عليه ، يتوقع أن ينخفض إنتاج الغذاء مستقبلا بنفس النسبة .

قد يعجبك أيضاً

رأي واحد حول “شبح “الجفاف” يهدد مصر.. شكري يعلن فشل الجولة الأخيرة بمفاوضات سد النهضة”

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.