الرئيسية » تقارير » لا تنصدموا العلاقة ستنتقل من “قوقعة الكتمان” إلى العلن.. مجلة أمريكية: قريبا السعودية ستعترف بإسرائيل!

لا تنصدموا العلاقة ستنتقل من “قوقعة الكتمان” إلى العلن.. مجلة أمريكية: قريبا السعودية ستعترف بإسرائيل!

وفقا لما رصدته من أحداث شهدتها الساحة الخليجية أخيرا وخاصة مساعي النظام السعودي البارزة لفتح قنوات اتصال مع إسرائيل، كشفت مجلة  “The Week” الأمريكية في تقرير لها إلى أن هذه التغييرات التي حلت على السياسة السعودية تجاه إسرائيل تشير إلى قرب الاعتراف رسميا بإسرائيل.

 

ورأت المجلة أن النظام السعودي الحالي خرق بهذه العلاقات عقودا من السياسة الرسمية للنظام السعودي، معتبرة أن هذه التطورات تتويجا للتقارب بين البلدين بسبب كراهيتهما المشتركة لإيران.

 

وذكرت المجلة أن السعودية قد فتحت لأول مرة مجالها الجوي لإسرائيل في خطوة تعد قوية، وقد استقبلتها إسرائيل بالبهجة الكبيرة بعد حظر جوي من قبل السعودية امتد لعقود من الزمن.

 

ونقلت المجلة عن تقرير للتلفزيون الألماني انه يبدو أن كلا البلدين السعودية وإسرائيل حريصان بشكل خاص على التقارب والتواصل فيما بينهما من خلال قنوات غير رسمية كخطوة أولى، وأشارت المجلة الى أن هذا التقارب الذي ظهر على السياسة السعودية تجاه إسرائيل جاء بعد مرور أسبوع على قتل سلطات الاحتلال الإسرائيلي لـ 16 فلسطينيا في واحدة من أسوأ أيام العنف منذ سنوات خلال مسيرات حق العودة  التي انطلقت في ذكرى يوم الأرض.

 

يأتي ذلك فيما تخرج أفعال النظام السعودي من قوقعة الكتمان إلى العلن، على الرغم من محاولات — يبدو أنها باءت بالفشل — في سبيل المحافظة على سرّيتها؛ خوفاً من الوقوع في شرك غضب الشارع العربي.

 

لكن مؤشرات كثيرة بدأت تدلّل على تغليب السعودية التي توالي واشنطن مصالحها وعلاقاتها دون اكتراث لردود أفعال الشارع العربي، خاصة فيما يتعلّق بالتطبيع  مع “إسرائيل”. فالتطبيع السعودي مع الاحتلال بدأ يأخذ شكلاً علنياً إلى حدٍّ ما، وهو ما ظهر جليّاً في آخر تصريحات النظام السعودي لمجلة “أتلانتيك” الأمريكية،  التي أعرب فيها عن “إيمانه بأن الفلسطينيين والإسرائيليين من حقهم أن تكون لهم أراضيهم الخاصة”.

 

هذه التصريحات أثارت ردود أفعال عربية رسمية وشعبية غاضبة، خاصة في ظل ما تشهده الأراضي الفلسطينية، وتحديداً قطاع غزة، من أحداث ساخنة بدأت منذ الإعلان الأمريكي بشأن القدس، واشتعلت في ذكرى “يوم الأرض”. واعتبرت صحف عربية ودولية أن تلك التصريحات “تشكّل تحوّلاً جذريّاً في مواقف الرياض التي تبدّلت مؤخرا، بل انها تفتح فصلاً من تطبيع العلاقات السعودية — الإسرائيلية”.

 

وتوقّعت صحيفة “ناشينال إنتريست” الأمريكية الأربعاء الماضي أن يتم إنشاء سفارة إسرائيلية لدى الرياض، قائلة: إنه “لن يمرّ وقت طويل قبل أن نرى سفارة للمملكة في مدينة القدس”. ويعني ذلك — لو صدقت توقّعات الصحيفة — تسليم السعودية لشرط إسرائيلي كان قد جرى الحديث عنه، في سبتمبر من العام الماضي، حول رفض حكومة بنيامين نتنياهو افتتاح سفارات جديدة في تل أبيب. وقالت وسائل إعلام إسرائيلية آنذاك:  إن “تل أبيب ستشترط على الدول التي تقيم معها علاقات جديدة فتح سفارتها في القدس  وليس في تل أبيب”.

 

وعقب جملة التصريحات الرسمية التي عكست مزاج السعودية في علاقاتها مع إسرائيل، يبدو أن استخدام ودراسة اللغة العبرية لم يعد من المحرّمات في المملكة.

 

وهذه التطوّرات  في العلاقات بين الرياض وتل أبيب تأتي في ظل فتح السعودية لأجوائها أمام شركات طيران تتجه في رحلاتها إلى تل أبيب، في سابقة تمهّد لعلاقات اقتصادية بين الجانبين، بحسب ما يراه محللون اقتصاديون.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.