في واقعة لفتت أنظار وسائل الاعلام العالمية كرم رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، طفل فلسطيني ابتكر “اختراع” بدائي للتغلب على أثر قنابل الغاز التي أطلقها الاحتلال على متظاهري مسيرة العودة الكبرى.
https://twitter.com/saifksouri5/status/980546295017431040
وتداول ناشطون صورة أحدثت جدلًا للطفل الفلسطيني محمد عياش وهو يلبس كمامة ويضع فيها رأسًا من “البصل” الأخضر، بهدف عدم استنشاق الغاز المسيل للدموع الذي تستخدمه القوات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين المتظاهرين على حدود قطاع غزة.
انتظرونا غدًا من #غزة مع الطفل محمد بسام عياش صاحب الصورة الشهيرة وهو يضع "بصلة خضراء داخل كمامة" في #مسيرة_العودة_الكبرى#أنا_راجع pic.twitter.com/46TfSNDfjk
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) April 1, 2018
ويظهر “عياش” وهو يجلس بالقرب من السياج الأمني مرتديًا الكمامة على وجهه ويضع “البصل” داخلها، بهدف إبداء التحدي للاحتلال الإسرائيلي وإظهار القدرة على إيجاد البدائل.
الطفل محمد عياش
عنوان جديد في الصمود والتحدي pic.twitter.com/xzpgZpaP8A— Suliman (@Hade1983) April 1, 2018
وكرمت شخصيات فلسطينية الطفل عياش، وفي مقدمتهم رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، حيث استقبله برفقة والديه في مكتبه بمدينة غزة، وأبدى إعجابه بفكرته الطفولية المؤثرة.
تكريم الطفل *محمد بسام عياش* من مخيم المغازي وسط القطاع صاحب فكرة مقاومة الغاز بالكمامة والبصلة.
👎👎 pic.twitter.com/NFqXCEDd60— إِبن الشَّمال"الغزي" (@o3TR8BJ0o2pnyX1) April 1, 2018
وعلى الرغم من كثافة النيران التي يستخدمها الاحتلال الإسرائيلي ضد مسيرات العودة التي تتواصل على طول حدود قطاع غزة، والتي أسفرت حتى الآن عن استشهاد نحو 18 فلسطينياَ وجرح المئات، إلا أن تلك المسيرات لازالت متواصلة، وكأن عهدا جديدا من المقاومة الفلسطينية السلمية قد بدأ.
فلا زالت الخيام منصوبة على طول حدود قطاع غزة من بيت حانون شمالاً حتى رفح جنوباً ، تحمل رسالة واحدة أن حق العودة لا يسقط بالتقادم ، مهما خططت واشنطن وكيان الاحتلال.
في الغضون تتخوف الأوساط السياسية والعسكرية من أن تتحول مسيرات العودة إلى مواجهة عسكرية مع حركة حماس، مشيرة أن كل الدلائل تشير أن الصدام مع حركة حماس سيكون قريباً، وأن الأوضاع الإنسانية الصعبة في القطاع ستسرع من هذه المواجهة.
وكان جيش الاحتلال قد دفع بتعزيزات عسكرية ضخمة على حدود القطاع لمنع تدهور الأوضاع وانفجارها خاصة عل طول حدود القطاع ، ونشر المئات من الجنود ، وأقام السواتر الترابية بعد انطلاق مسيرات العودة الكبرى.