الرئيسية » الهدهد » رفض الدوحة كان سبب انحياز صهر ترامب لـ”حلف الفجار”.. هكذا حاولت عائلة “كوشنر” ابتزاز قطر قبل الأزمة!

رفض الدوحة كان سبب انحياز صهر ترامب لـ”حلف الفجار”.. هكذا حاولت عائلة “كوشنر” ابتزاز قطر قبل الأزمة!

أكدت صحيفة “ذا انترسيبت” الأمريكية، التقارير المتداولة بشأن سعي أسرة جاريد كوشنر زوج ابنة ترامب لابتزاز قطر قبل الأزمة بطلب دعم لمشاريع متعسرة، الأمر الذي ترتب عليه انحياز “كوشنر” لدول الحصار عقب الأزمة بعدما رفضت قطر الانصياع لحملة الابتزاز.

 

والجديد بالأمر هو تورط شقيق جاريد كوشنر الصغير (جوشو كوشنير) في الأمر، وهو بحسب الصحيفة مستثمر أمريكي، وقد التقى وزير المالية القطري علي شريف العمادي، في بدايات شهر إبريل من العام الماضي، أي قبل الأزمة الخليجية بفترة قصيرة، لبحث الاستثمارات المحتملة بين الطرفين.

 

وبحسب تقرير سابق لـ “إنترسبت”، فإن التحقيق يتركز حول محاولات كوشنر الحصول على تمويل مبنى يعاني مشكلات مالية في 666 (فيفث أفينيو) في نيويورك، مانهاتن، بعد انتخابات عام 2016، إذ حاول التقدم بعروض لشركات من الصين وقطر.

 

ويشير الموقع إلى أنه أورد في تقرير سابق، أن والد جارد، تشارلز كوشنر، حصل على تمويل من قطر قبل انتخاب ترامب وبعده، وحتى ربيع عام 2017، وهو ما أكده المتحدث باسم شركات كوشنر لاحقا، بحسب التقرير.

 

ويبين التقرير أن العقار المذكور يقع في المبنى رقم 666 بمانهاتن، واشترته مجموعة “كوشنر” في ذروة ارتفاع أسعار العقارات بمبلغ كبير قارب 1.8 مليار دولار، وسرعان ما تراجع سعره، مما هدد عائلة “كوشنر” برمتها بالخسارة، إذا لم تجد تمويلا له مما جعل العائلة تبحث عن تأمين التمويل المطلوب للعقار المتعثر حيث تحدثت مجموعة “كوشنر” مع مستثمرين محتملين في جميع أنحاء العالم.

 

وكان المحلل السياسي القطري، علي الهيل، قد قال في تصريح لـ”روسيا اليوم”، إن قطر تدفع الآن ثمن رفضها لابتزاز صهر الرئيس الأمريكي جاريد كوشنر، والمقايضة على سيادتها.

 

وأكد أن “قطر رفضت تمويل مشاريع كوشنر الشخصية بـ500 مليون دولار، تبعه إعلان السعودية ومصر والإمارات والبحرين قطع علاقتهم معها.

 

وكانت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية قد نشرت، هذا الأسبوع، تقريرا تضمن رفض كوشنر “تمويلا قطريا” من الصندوق السيادي للدوحة، في أعقاب توليه مسؤولية رسم خطوط سياسة الإدارة الأمريكية الجديدة في الشرق الأوسط.

 

لكن الهيل اعتبر أن ما نشرته الصحيفة يعبر عن الحقيقة المعكوسة، لافتا إلى أن ما حدث هو العكس، فقبل اندلاع الأزمة الخليجية في 5 يونيو/ حزيران الماضي، بثلاثة أسابيع، طلب مستشار الرئيس الأمريكي، بحسب الهيل، من رئيس الوزراء القطري عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني، ومن ولي العهد الأسبق الشيخ جاسم بن حمد بن خليفة بن حمد بن عبد الله آل ثاني، 500 مليون دولار لتمويل مشاريع خاصة به.

 

وهذا ما يؤكده التقرير الجديد لصحيفة “ذا انترسيبت” الأمريكية الذي نشر مساء أمس.

 

وقال الهيل إن “كوشنر عاقب قطر على رفضها بإعطاء الضوء الأخضر للدول العربية الأربع، السعودية ومصر، والإمارات والبحرين، لتعلن قطع علاقتها بقطر، مستغلا العداء الذي تكنه الدول العربية الأربع للسياسة القطرية منذ تولي الشيخ حمد بن خليفة حكم البلاد، ورفضه الاستمرار تحت دائرة النفوذ السعودي.

 

وكانت السعودية والبحرين والإمارات ومصر قد أصدرت، في يونيو/ حزيران 2017، بيانات متزامنة بقطع العلاقات مع قطر وإغلاق المنافذ الحدودية معها، إلى جانب وقف مشاركتها العسكرية ضمن قوات التحالف المشاركة في عمليات دعم الشرعية في اليمن. واتهموا الدوحة بدعم الإرهاب وتمويله.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.