الرئيسية » الهدهد » مفاجآت بقضية التجسس في تونس: ماذا سلّم الجاسوس الإسرائيلي رجل الإمارات “محسن مرزوق”!؟

مفاجآت بقضية التجسس في تونس: ماذا سلّم الجاسوس الإسرائيلي رجل الإمارات “محسن مرزوق”!؟

كشفت صحيفةالشروق” التونسية عن تفاصيل جديدة حول ما بات يعرف بقضية التجسس و الرشوة التي تفجرت مؤخرا وعلاقتها برجل الأعمال الفرنسي الإسرائيلي “جون جاك ديميري”، و التي أكد الناطق الرسمي باسم القطب القضائي سفيان السليطي أنها قضية تبييض و غسيل أموال تورط فيها عدد من إطارات الدولة و طرف أجنبي.

 

ووفقا للصحيفة التونسية نقلا عن مصادر مطلعة، فإن المدير العام في وزارة أملاك الدولة سليم القطاري والمتهم في القضية اعترف أمام فرقة مقاومة الإرهاب بثكنة القرجاني و أمام قاضي التحقيق أن الخبير الاقتصادي معز الجودي قام بتسليم السياسي محسن مرزوق مبلغا ماليا يقدر بأربعين ألف دينار قام بإرسالها اليه الفرنسي الإسرائيلي جون جاك ديميري المتحصل على إقامة وقتية في تونس والذي قام بدوره بإرسال رسالة إلكترونية الى نظيره الفرنسي في باريس وأعلمه بأنه نفذ المهمة بنجاح.

 

واوضحت المصادر أن سليم القطاري المتواجد حاليا في سجن المرناقية بتهمة تبييض وغسيل الأموال و التآمر على أمن الدولة، أكد أن رجل الأعمال الفرنسي الإسرائيلي تعرف على محسن مرزوق إثر لقاء نظمته الجمعية التي يمتلكها معز الجودي ليقوم لاحقا بإرسال مبلغ مالي إليه لدعمه في إنشاء حزب سياسي جديد .

 

وأكدت المصادر أن سليم القطاري اعترف بوجود مبالغ مالية أخرى ضخمة تم إسنادها الى محسن مرزوق من قبل رجل الأعمال جون جاك ديميري الذي كان يتحصل يوميا على تقارير متعلقة بالوضع الأمني والسياسي و الاقتصادي و الاجتماعي و التغيرات في الحكومات في تونس منذ سنوات 2012 الى غاية يناير/كانون الثاني الماضي من العام الحالي 2018 .

 

يشار إلى انه عندما انطلقت التحقيقات في الملف كانت الأبحاث تتجه نحو تهم تتعلق بتبييض مبالغ مالية داخل التراب التونسي من خلال بعث جمعيات اقتصادية و أحزاب سياسية و لكن عند الحصول على ملف التآمر على أمن الدولة تبين أن هناك عشرات الأسرار و الملفات سواء التونسية أو الليبية تم إرسالها من تونس الى رجال أعمال أجانب وتجار أسلحة يحملون جنسيات مختلفة ويتواجدون في إيطاليا وباريس.

 

ويذكر أنه بعد التأكد من وجود تهم تتعلق بالإرهاب وتبييض وغسيل الأموال والتآمر على أمن الدولة قامت وحدات فرقة مكافحة الإرهاب بثكنة القرجاني المنضوية تحت الإدارة العامة للأمن الوطني بفتح تحقيق ضد كل من مدير بوزارة أملاك الدولة ومدير ومستشار بوزارة الصحة ورجل الأعمال الفرنسي ومدير بوزارة السياحة وعميد بالإدارة العامة للديوانة مكلف بملف التسليح وضابط بمنطقة المرسى والحارس الشخصي للفرنسي.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.