عمدت قناة “الحرة” الإخبارية إلى إعداد تقرير، ينتقد ويشيطن الحملة التي دعا لها ونفذها عدد من الشباب في قطاع غزة تحت عنوان “صلاة الفجر الكبرى” من أجل إيقاظ المواطنين لصلاة الفجر.
ومنذ أسابيع تتحرك مجموعات شبابية “كخلايا نحل” داخل أحياء قطاع غزة، قبل موعد أذان الفجر بقليل تحث المواطنين على الاستيقاظ وأداء الصلاة جماعة في المساجد، ضمن حملات بدأت تتوسع شيئًا فشيئًا وتلقى استجابة تدل عليها بوضوح “الزيادة الملحوظة” في أعداد المصلين مع استخدام وسائل تنبيه متعددة، بعيدًا عن تبني وزارة الأوقاف والشؤون الدينية لهذه الحملات.
ويبدو أن قناة “الحرة” لم يرق لها هذا الأمر فبدأت في تشويه الحملة وإعداد تقارير مناهضة لها، عن طريق التصوير مع أشخاص وانتقائهم بحيث يكونوا من المعارضين للحملة (وهم قلة تعمدت القناة إبرازهم) رغم فرح معظم الأهالي بهذه الحملة ودعمهم لها.
وتأكيد على ترحيب أهالي غزة بهذه الحملة على خلاف ما تدعيه قناة “الحرة” قال الداعية حبيب الوحيدي، مسؤول اللجنة الدعوية في “رابطة مساجد تل الإسلام” غرب مدينة غزة، وأحد القائمين على مشروع إيقاظ الناس لصلاة الفجر، إنه يشعر بالفخر لنجاح الحملة، متعهدًا بتوسيعها.
ويؤكد “الوحيدي” في تصريحات لوسائل إعلام، أن حملات الفجر التي انطلقت قبل أشهر معدودة “انتشرت في كافة أرجاء قطاع غزة، ولاقت استحسانًا كبيرًا من الناس، بل واكتظت المساجد بالمصلين”.
مساجد غزة على خطى “صلاح الدين”.. #الفجر_كالجمعة..حملة_#صلاة_الفجر..(بقطاع غزة) فالنجعلها عالمية:::::《غزد برأيك》 pic.twitter.com/b46UC8TP8W
— ابو حفص (@alnadeem1996) ٢٦ ديسمبر، ٢٠١٧
#صلاة_الفجر اليوم من مسجد مصعب بن عمير في بيت لاهيا بقطاع غزة، طبعاً هذا بعد أن امتلئت السدة بالمصلين أيضاً.#غزة #القدس_عاصمة_فلسطين pic.twitter.com/b4iwZmcDgK
— مهند عبد العزيز #غزة (@MOHA_aLNajjar) ٦ ديسمبر، ٢٠١٧
#متابعة | “الاعلام العبري” يتحدث عن كثافة المصلين في صلاة الفجر بقطاع غزة ! #ثورة_الفجر
— Pal.Info.Center (@PalinfoAr) ٢٤ ديسمبر، ٢٠١٧
بقلمي
صلاة الفجر
..
بصلاة فجر سوف نسحق غاصبا
ونذيقه حربا من الويلات
..
فلتوقظوا كل الأنام بهمة
بالفجر نلقى أرفع الدرجات pic.twitter.com/NZZwwyFM4r— عماد أبو نعمة – غزة (@emaaaddddd) ٣ يناير، ٢٠١٨
وعلى صفحاتها الخاصة في موقع فيسبوك تتنافس عشرات المساجد في نشر صور لصلوات الفجر تشير من خلالها إلى زيادة تدريجية ملحوظة في أعداد المصلين، بعد انطلاق الحملات.
#غزة | #الفجر_الكبرى .. حملة مساجدية للتحفيز على أداء صلاة الفجر في المسجد.#قناة_القدس pic.twitter.com/QEZ6CS0zZw
— Quds TV – قناة القدس (@QdsTvSat) ٣ يناير، ٢٠١٨
رغم الحصار و الظروف التي يمر بها الشعب الفلسطيني و خصوصا أهل غزة إلا أنهم لم يتركوا صلاة الفجر و تذكير الناس و المدهش إجابة الناس لهم بالخروج للصلاة في المسجد جماعة لدرجة ان المساجد امتلأت أغلبها! pic.twitter.com/nHZV4RCIIX
— عبدالرحمن التميمي (@d7emt) ٣ يناير، ٢٠١٨
كما شن النشطاء هجوما حادا على قناة “الحرة” والصحفية وسام ياسين صاحبة التقرير التي وصفوها بأنها تريد الشهرة بالتحريض على حملات صلاة الفجر.
تقرير تلفزيوني يقول “حملات #صلاة_الفجر سبب آخر لعدم تمكين الحكومة في #غزة” ؟!! #هاتولي_شبشب#قروب_فلسطيني
— فضل مطر | غزة (@fdlmtr) ٣ يناير، ٢٠١٨
صحفية من غزه اللي عملت التقرير إسمها وسام ياسين
بدها تنشهر بالتحريض على حملات صلاة الفجر— أدهم نعيم #غزه (@adhamnaeem1) ٣ يناير، ٢٠١٨
والله يلي ترك كل معاناة أهل غزة، والمسؤول عن المعاناة، وبيعمل تقرير عن حاجة ايجابية متل #صلاة_الفجر وربطها ببسط… https://t.co/POA6gsw6Gg
— مؤمن محمد الفرام (@moamenfarram) ٣ يناير، ٢٠١٨
(الصحفية) وسام ياسين تطاولت على حركة حماس بتقرير عدواني حاقد لاقامتها حملة صلاة الفجر الكبرى في غزة مدعية انها… https://t.co/2H7dsNhehS
— أحمد المقادمة #غزة (@A7med_Maqadema) ٣ يناير، ٢٠١٨
#توضيح يثبت عدم مهنية تقرير “الصحافية” حول “استياء الناس من حملة صلاة الفجر في غزة”:
1- عنوان التقرير اقتصر على… https://t.co/Dq4A8szHLI
— محمد الخالدي (@khaldi_press) ٣ يناير، ٢٠١٨
تقرير قناة #الحره عن حملة صلاة #الفجر في قطاع #غزة “تزييف للحقائق”!
رابط التقرير ع #اليوتيوبhttps://t.co/Nbap7a8vuE
— محمد جاسر #غزة (@MohammedJaserp) ٣ يناير، ٢٠١٨
وتنتشر في محافظات قطاع غزة الخمس نحو 1050 مسجدًا تشمل المصليات التي لا تقام فيها خطبة الجمعة، بحسب مسؤول في وزارة الأوقاف تحدث لـ”فلسطين”.
وعن بداية الفكرة يقول الداعية “الوحيدي”: “قمنا في اللجنة الدعوية بمنطقة تل الإسلام (تل الهوى) بتشكيل فريق لدراسة هذا المشروع تحت عنوان (أنوار الفجر) واستعنّا بتجارب أخرى ناجحة كما في مساجد أخرى من بينها مسجد أمان (في حي الشيخ رضوان بشمال مدينة غزة)”.
وأضاف: “شكلنا فرقًا من الشباب تقدر أعدادهم بـ50 شابًا، ثم كلفنا اللجان الدعوية بعقد أسابيع دعوية ومسابقات وإعداد إعلانات وبوسترات وكلها تحفز على صلاة الفجر”.
وتابع: “بعد ذلك يتم عمل صناديق يضع فيها المصلون أرقام جوالاتهم لتقوم اللجان بالاتصال عليهم قبل آذان الفجر”.
ومضى قائلًا: “عززنا كل الأنشطة السابقة بشراء سماعات للمساجد تعمل باليد وتوضع عليها نغمات تحث على صلاة الفجر بصوت هادئ وعبارات مشوقة”.
و”الشيء الجميل” بحسب تعبير الوحيدي، أن الفرق الدعوية تخرج بعد صلاة العشاء في جولات تذكر الناس بأهمية صلاة الفجر وتهيئتهم للقدوم إلى المساجد.
ويتوج نهاية كل أسبوع بعمل برامج في بعض المساجد من خلال المكوث فيها حتى وقت الشروق، تتخللها موعظة وابتهالات وقراءة أذكار الصباح وتقديم ضيافة للجمهور، كما يقول الوحيدي.
ويؤكد متابعة المجموعات الدعوية التي تنطلق يوميًا حول المساجد لتحسين الأداء.
