الرئيسية » الهدهد » في ذكرى البيعة للملك سلمان بن عبد العزيز.. هذا هو سر اختفاء “ولي ولي العهد”

في ذكرى البيعة للملك سلمان بن عبد العزيز.. هذا هو سر اختفاء “ولي ولي العهد”

في ذكرى البيعة الثالثة للمك سلمان بن عبد العزيز وجلوسه على عرش الحكم في المملكة العربية السعودية، استخدم صلاحياته في عدم اختيار ولي ولي العهد.

 

ويعتقد الكثير أن منصب ولي ولي العهد بالمملكة العربية السعودية تم استحداثه مع الملك سلمان بن عبد العزيز وأن أول ولي ولي عهد كان الأمير محمد بن سلمان الذي أصبح فيما بعد ولي العهد السعودي.

 

بينما الحقيقة أن منصب ولي ولي العهد يعود إلى فترة حكم الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز، الذي سبق الملك سلمان في حكم السعودية.

 

وارتبط استحداث المنصب بمؤسسة هيئة البيعة التي أنشأها الملك عبد الله في ديسمبر من العام 2006، والتعديل الذي أدخله في نظامها عام 2014.

 

ففي مارس/آذار 2014 أصد الملك عبد الله بن عبد العزيز أمرا ملكيا استحدث فيه المنصب.

 

وجاء في الأمر الملكي أنه “بناءً على ما تقتضيه المصلحة العامة، تم اختيار الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود ولياً لولي العهد”.

 

وأضاف البيان بأنه “يُبايع صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود ولي ولي العهد، ولياً للعهد في حال خلو ولاية العهد، ويبايع ملكاً للبلاد في حال خلو منصبي الملك وولي العهد في وقت واحد”.

 

وكان ولي العهد وقتها الأمير سلمان بن عبد العزيز، الذي بويع بعد وفاة الملك عبد الله حكم السعودية.

 

وأكد الأمر الملكي الذي أصدره الملك عبد الله على اعتبار “اختيار الملك وتأييد ورغبة ولي العهد للأمير مقرن بن عبدالعزيز ولياً لولي العهد وتأييد وموافقة هيئة البيعة على ذلك نافذاً اعتباراً من صدور هذا الأمر”.

 

وبذلك كان الأمير مقرن بن عبدالعزيز البالغ من العمر وقتها تسعة وستين عاما وهو أصغر أبناء مؤسس الدولة السعودية الثالثة، أول من يتولى منصب ولي ولي العهد، ما دفع البعض للقول بإن طريق الأمير مقرن لكرسي الملك بات سالكا.

 

ووفقا لأمر الملك عبد الله بن عبد العزيز في يناير/ كانون الثاني 2015، أصبح الأمير مقرن وليا للعهد بعد وفاة الملك عبدالله، وأصبح منصب ولي ولي العهد شاغرا، غير أن ذلك لم يستمر كثيرا فمع تولي الملك سلمان بن عبد العزيز أمور المملكة، أصدر في إبريل/ نيسان أمرا ملكيا بإعفاء الأمير مقرن من منصبه.

 

ونص الأمر الملكي الذي صدر في 29 إبريل/نيسان “إعفاء الأمير مقرن بن عبدالعزيز من ولاية العهد ومن منصب نائب رئيس مجلس الوزراء بناء على طلبه” بحسب ما نص القرار.

 

وكان قرار الملك عبد الله الصادر في 2014 قد نص على أنه “لا يجوز بأي حال من الأحوال تعديل القرار، أو تبديله، بأي صورة كانت من أي شخص كائناً من كان، أو تسبيب، أو تأويل”.

 

وجاء في القرار ذاته أنه تم “اختيار الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وليا للعهد، وتعيين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز وليا لولي العهد”.

 

وبذلك عاد منصب ولي ولي العهد مرة أخرى، ليكون محمد بن سلمان هو ثاني من يشغل هذا المنصب، وهذا أيضا لم يستمر كثيرا، ففي 21 يونيو/ حزيران 2017 أصدر الملك سلمان قرارا بإعفاء الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز من منصبه، وتعيين الأمير محمد بن سلمان وليا للعهد، ولم ينص القرار على من يخلف محمد بن سلمان في منصب ولي ولي العهد.

 

وبذلك يكون قد مر ستة أشهر على المملكة دون وجود ولي لولي العهد، وهو ما أثار تساؤلات عن سبب اختفاء هذا المنصب.

 

​غير أن الملك سلمان يعتمد على ما جاء في نص قرار استحداث منصب ولي ولي العهد إذ جعل القرار الأمر اختياري وليس إجباري، بخلاف منصب ولي العهد الذي ينص عليه النظام الأساسي للمملكة، فبحسب أمر الملك عبد الله في 2014 يكون ” للملك — مستقبلاً — في حال رغبته اختيار ولي لولي العهد أن يعرض من يرشحه لذلك على أعضاء هيئة البيعة، ويصدر أمر ملكي باختياره بعد موافقة أغلبية أعضاء هيئة البيعة”.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.