شن الأكاديمي الإماراتي المعروف الدكتور سالم المنهالي، هجوما عنيفا على نظامي الإمارات والسعودية اللذين أطلقا “ذبابهم الإلكتروني” لمهاجمة نساء تونس والشعب التونسي بكل وقاحة على خلفية الأزمة الأخيرة بين الإمارات وتونس.
ودون “المنهالي” في تغريدة له عبر نافذته الخاصة بـ”تويتر” رصدتها (وطن) ما نصه:”ذباب #عيال_زايد و #محمد_بن_سلمان أساءوا لكل نساء العرب بوقاحتهم ضد نساء #تونس”
ذباب #عيال_زايد و #محمد_بن_سلمان أساءوا لكل نساء العرب بوقاحتهم ضد نساء #تونس#تونس_تؤدب_الامارات
— فاضح صهاينة العرب (@fadehsa) December 26, 2017
وتابع مهاجما حكام الإمارات “إن كان للخُبث قوم يُعرفون به فقمةُ الخبثِ حكامُ الإماراتِ لا يسمعون صدى الإسلام في بلدٍ إلا رموه بكيدٍ ظالمٍ عاتِ”
إن كان للخُبث قوم يُعرفون به
فقمةُ الخبثِ حكامُ الإماراتِ
لا يسمعون صدى الإسلام في بلدٍ
إلا رموه بكيدٍ ظالمٍ عاتِ@zzalansari— فاضح صهاينة العرب (@fadehsa) December 27, 2017
كشف موقع “ميديا بارت” الفرنسي عن الأسباب الحقيقية للأزمة الحالية التي اندلعت بين الإمارات وتونس، مؤكدا بأنها أكبر من قرار منع التونسيات من ركوب الطائرات الإماراتية.
وتساءل الموقع عن “الشيء الذي يخفيه التمييز الذي تعرّضت له النساء التونسيات والهرع إلى هذا التقييد لحرية السفر، بعيداً عما يدور في شبكات التواصل الاجتماعي وحَرَج السلطات، الإماراتية والتونسية معاً؟”، قبل أن يورد تفسيرات يظهر معها قرار المنع من السفر كـ”الشجرة التي تخفي الغابة”.
وبحسب الموقع، فإذا كانت الناطقة باسم الرئاسة التونسية، سعيدة قراش، قد تحدثت، الإثنين، عن موقف الإمارات المتخوّف من “مشروع إرهابي قد تنفذه مواطنات تونسيات أو حاملات لجواز سفر تونسي”، بما يتقاطع مع ما أورده كاتب الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي، أنور قرقاش، إلا أنها، وعلى غرار وزير الخارجية التونسي، رفضت الحديث عن “أزمة دبلوماسية مع الإمارات”، مشدّدة على “الصداقة بين البلدين”.
لكن، في المقابل، تؤكّد مراسلة “ميديا بارت” في تونس، ليليا بليز، أن وراء الأسباب الأمنية توجد “حرب دبلوماسية صامتة منذ 2011”.
وينقل الموقع عن وزير الخارجية التونسي ما بين سنتي 2015 و2016، طيب البكوش، قوله: “حينما كنت وزيراً للخارجية، كانت لدينا صعوبات كثيرة في الحصول على تأشيرات بالنسبة إلى مواطنينا من قبل الإمارات. وشهدت هذه الفترة توقيفات عنيفة، من دون تفسير، عدا عن “إجراءات مؤقتة مرتبطة بقضايا أمنية”.
كذلك نقل مراسل “ميديا بارت” في تونس، عن المحلل السياسي التونسي، يوسف شريف، وهو باحث في العلاقات بين تونس ودول الخليج، قوله إن “عوامل التوتر بين البلدين موجودة منذ فترة طويلة”، موضحاً: “لا يجب أن ننسى أننا شهدنا، منذ سنة 2011، ضربات من هذا النوع: انسحاب مفاجئ لمستثمرين إماراتيين أو سحب السفير، كما حدث سنة 2013، بعد اختلاف البلدين بخصوص الوضع في مصر، حين دعا الرئيس التونسي السابق، منصف المرزوقي، إلى إطلاق سراح الرئيس المصري محمد مرسي”.
وشدّد الموقع على أن من بين أسباب الأزمة أيضاً “الروابط الوثيقة بين تونس ودولة قطر”، التي استثمرت ملياراً ونصف مليار دولار في البلد منذ 2011. كذلك يشير إلى أن تونس رفضت، منذ اندلاع أزمة الخليج في حزيران/يونيو الماضي، “اتخاذ موقف واضح من المعسكرين”، وتجد نفسَها، الآن، في “وضعية الممسك بِحلّ وسَط دائم في ما يخص سياستَها الخارجية”.
وأنهى موقع “ميديا بارت” تحليله بالتأكيد، في مقابل إمكانية احتواء الأزمة، على “أن التصعيد، على ما يبدو، سيتواصل على شبكات التواصل الاجتماعي، خصوصاً بعد ظهور تغريدة للمستشار الثقافي لحكومة دبي، يشدّد فيها على أن لدى بلاده الحق في اتخاذ الإجراءات الضرورية لحماية أمنها وأمن خطوطها الجوية”، ثم ينهي تغريدته بأن “الخطوط الجوية الإماراتية لم تخسر شيئاً من القرار التونسي”، وأن “تونس هي الخاسرة”.
احد الذباب موجود في هذا الموقع اسمه هزاب.