شن المحلل السياسية اللبناني وأستاذ العلوم السياسية بجامعة سان فرانسيسكو،“أسعد أبو خليل”، هجوما عنيفا على المتصهينين العرب وخاصة السعوديين من “جيش المباحث الإلكتروني” الذين يزعمون بأن الفلسطيني قد باع أرضه.
وقال “أبو خليل” في تدوينات له عبر حسابه بموقع التدوين المصغر “تويتر” رصدتها “وطن”:” إلى جيش المباحث السعودي الألكتروني: لماذا يكون صعباً لديكم الالتزام بآداب الحوار في الردود على الناس؟ أم أن مِن المهام الوظيفيّة إطلاق الشتائم البذيئة والسوقيّة والعنصريّة؟ هذا عيب. ما هذا عهدي بعرب شبه الجزيرة”.
إلى جيش المباحث السعودي الألكتروني: لماذا يكون صعباً لديكم الالتزام بآداب الحوار في الردود على الناس؟ أم أن مِن المهام الوظيفيّة إطلاق الشتائم البذيئة والسوقيّة والعنصريّة؟ هذا عيب. ما هذا عهدي بعرب شبه الجزيرة.
— asad abukhalil أسعد أبو خليل (@asadabukhalil) December 13, 2017
وأضاف في تغريدة اخرى: ” أنا لا أحبّب التعميم لكن سأعمّم هنا وأقول كلامي كعربي من صور في جنوب لبنان: كل عربي يقول إن الفلسطيني قد باع أرضه هو جاهل بالتاريخ والجغرافيا. كل عربي يقول ذلك لم يقرأً كتاباً واحداً رصيناً عن القضيّة الفلسطينيّة. كل واحد يقول ذلك يُعلن للناس على الملأ: انا جاهل بالتاريخ, يا ناس”.
أنا لا أحبّب التعميم لكن سأعمّم هنا وأقول كلامي كعربي من صور في جنوب لبنان: كل عربي يقول إن الفلسطيني قد باع أرضه هو جاهل بالتاريخ والجغرافيا. كل عربي يقول ذلك لم يقرأً كتاباً واحداً رصيناً عن القضيّة الفلسطينيّة. كل واحد يقول ذلك يُعلن للناس على الملأ: انا جاهل بالتاريخ, يا ناس
— asad abukhalil أسعد أبو خليل (@asadabukhalil) December 13, 2017
وأكد “أبو خليل” على أنه ” لا يجرؤ اليوم ولا مؤرّخ صهيوني واحد في الغرب على القول إن الفلسطيني قد باع أرضه لأن الحقائق بعكس ذلك باتت معروفة وموثّقة. لكن هناك عرباً يقولون اليوم إن الفلسطيني قد باع أرضه. سحقاً”.
لا يجرؤ اليوم ولا مؤرّخ صهيوني واحد في الغرب على القول إن الفلسطيني قد باع أرضه لأن الحقائق بعكس ذلك باتت معروفة وموثّقة. لكن هناك عرباً يقولون اليوم إن الفلسطيني قد باع أرضه. سحقاً.
— asad abukhalil أسعد أبو خليل (@asadabukhalil) December 13, 2017
وأوضح بأن ” الفلسطيني لم يغادر وطنه طوعاً. حتى الصهاينة في الغرب لا يجرؤون على قول ذلك بعد ان صدرت وثائق في كتب بني موريس وغيرها في الثمانينيّات توثّق لعمليّة تهجير قسري عنيف للشعب الفلسطيني من قبل عصابات الصهيونيّة الإرهابيّة. وهناك مِن العرب مَن يزعم جهلاً ان الفلسطيني غادر فلسطين طوعاً”.
الفلسطيني لم يغادر وطنه طوعاً. حتى الصهاينة في الغرب لا يجرؤون على قول ذلك بعد ان صدرت وثائق في كتب بني موريس وغيرها في الثمانينيّات توثّق لعمليّة تهجير قسري عنيف للشعب الفلسطيني من قبل عصابات الصهيونيّة الإرهابيّة. وهناك مِن العرب مَن يزعم جهلاً ان الفلسطيني غادر فلسطين طوعاً.
— asad abukhalil أسعد أبو خليل (@asadabukhalil) December 13, 2017
يشار إلى أن الكتائب الإلكترونية التي يقودها سعود القحطاني مستشار “ابن سلمان” لا تزال تسعى إلى تزكية نار الفتنة بين أبناء الشعبين الفلسطيني والسعودي للاستفادة من الخلاف والفرقة في تمرير مخطط التطبيع العلني مع إسرائيل والذي بدأه ولي العهد بزيارته السرية لتل أبيب.
وعبر هاشتاج “#بالحريقه_انت_وكضيتك” حاول النظام السعودي من خلال كتائبه الإلكترونية بتويتر، إيهام العالم بأن السعوديين غير مبالين بالقضية الفلسطينية، وترويج فكرة مزعومة بأن الفلسطينيين أنفسهم باعوا قضيتهم ويستنزفون ثروات المملكة.
ويسعى النظام السعودي من خلال الترويج لهذه الأفكار “المسمومة” ودعمها عبر لجانه الإلكترونية، إلى صرف الأنظار عن العدو الحقيقي (الاحتلال) والقضية الأولى للمسلمين (القدس))، ومحاولة “دس السم وزرع الألغام” للوقيعة بين الشعبين والاستفادة من الفرقة والخلاف بينهم في تمرير مخطط التطبيع دون عناء.
كل التحية و الاحترام للبروفيسور العلامة “أسعد أبو خليل” الذي يتكلم نتيجة قراءاته المتعمقة و متابعته الدقيقة في مجال العلوم السياسية. تهجم المخابرات العربية على أهل فلسطين أمر قديم لتبرير نأي أنظمتهم عن قضية هذه البلاد المقدسة ، و تهجم المخابرات العربية الحالي على أهل فلسطين يعود لكون الأنظمة مطلوب منها السير في صفقة رجل الأعمال ترامب لتصفية القضية على حساب شعب فلسطين المظلوم.
على أن الكذبة الأكبر من كذبة ” أهل فلسطين باعوها” هي أن الفلسطينيين استنزفوا ثروات أي بلد عربي. يعلم القاصي و الداني من العقلاء أن من يستنزف ثروات أي بلد عربي هو الاستعمار الحديث “و هو له حصة الأسد” ثم يأتي بعد ذلك النواطير “الحكام” و أقاربهم و أصهارهم “و هؤلاء لهم حصة القطط” ، و حتى هذه المبالغ المسروقة تذهب في النهاية إلى مصارف تحت سيطرة الاستعمار الحديث.
ما أعطاه السفهاء لايفانكا ترامب فقط ، لم يعطاه شعب فلسطين منذ عام 1948 “أي منذ 70 سنة”.