عارض الكاتب الليبرالي السعودي تركي الحمد لأول مرة سياسات ولي العهد الذي يسبح بحمده ليل نهار، مما قد يعرضه لمرافقة معتقلي “الريتز كارلتون” أو المعارضين في سجون النظام قريبا، حيث يقبع أي مخالف لـ”ابن سلمان”.
وألمح “الحمد” في سلسلة تغريدات له بتويتر رصدتها (وطن)، إلى رفضه قرار السلطات السعودية اليوم الإفراج عن الأمير متعب بن عبدالله، وقال “حين يقبض على لص سرق منزلا وتثبت إدانته،هل يقال له ارجع المسروقات وانت حر طليق؟لا اظن.الأرجح أن يعيد المسروقات ويعاقب لفعل السرقة.”
حين يقبض على لص سرق منزلا وتثبت إدانته،هل يقال له ارجع المسروقات وانت حر طليق؟لا اظن.الأرجح أن يعيد المسروقات ويعاقب لفعل السرقة.قبض نابليون على قرصان وأراد معاقبته فقال له :أيها الإمبراطور انت تسرق باسطول كبير فيسمونك فاتحا وانا باسطول صغير فيسمونني لصا..
— تركي الحمد T. Hamad (@TurkiHAlhamad1) November 28, 2017
وفي رسالة عاتب فيها “ابن سلمان” على هذا القرار دون الكاتب السعودي: “سيدي سمو الامير..إن كنت تريد صدقية لدى الشعب..فحاكم من اختلس..ليس من المنطقي ان يخرجون بمبالغ مختلسة ويعيشون بقية العمر في رفاهية..من تثبت إدانته يجب أن يشقى..سرقوا أعمارنا وليس مجرد أموالنا..ارجو ان لا يكون حلما ما أعيشه.”
سيدي سمو الامير..إن كنت تريد صدقية لدى الشعب..فحاكم من اختلس..ليس من المنطقي ان يخرجون بمبالغ مختلسة ويعيشون بقية العمر في رفاهية..من تثبت إدانته يجب أن يشقى..سرقوا أعمارنا وليس مجرد أموالنا..ارجو ان لا يكون حلما ما أعيشه..
— تركي الحمد T. Hamad (@TurkiHAlhamad1) November 28, 2017
واختتم “الحمد” تغريداته موجها نصيحة لولي العهد السعودي، ومستنكرا قرار إطلاق سراح الأمير “متعب”: “سمو الامير محمد بن سلمان..العمر قصير فعلا..فأحفر اسمك في التاريخ كما فعل جدك..اعد لنا كرامتنا ألتي سببه الفساد وتجار الدين الذين أصبحوا بعد الخلافة يتاجرون بالمواعين”
سمو الامير محمد بن سلمان..العمر قصير فعلا..فأحفر اسمك في التاريخ كما فعل جدك..اعد لنا كرامتنا ألتي سببه الفساد وتجار الدين الذين أصبحوا بعد الخلافة يتاجرون بالمواعين..
— تركي الحمد T. Hamad (@TurkiHAlhamad1) November 28, 2017
يشار إلى أن السلطات السعودية، أفرجت عن وزير الحرس الوطني السابق وابن العاهل السعودي الراحل الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، ظهر الثلاثاء، لينقل بعدها، إلى مقر إقامته في الرياض بشكل سريع.
ويقول المراقبون إنّ حملة الاعتقالات التي كان أحد ضحاياها الأمير متعب بن عبدالله، والذي كان مرشحاً لتولي منصب ولاية العهد فترة حكم أبيه، كانت تهدف إلى أمرين: الأول هو التخلص من قوته السياسية والعسكرية الممثلة بوزارة الحرس الوطني، والتي تهدد وصول ولي العهد محمد بن سلمان. والثانية هي الحصول على مليارات الدولارات من الأموال المتراكمة في رصيد ثروته وهو ما لم يخفه بن سلمان أثناء مقابلته الصحافية مع صحيفة “النيويورك تايمز”.
ويرجح مراقبون أن يكون الأمير متعب قد وافق على تسوية سياسية واقتصادية تتمثل في اعتزاله العمل السياسي نهائياً وتسليمه لجزء كبير من ثروته