الرئيسية » الهدهد » “يشبه مزاج سيساوي”.. جمال خاشقجي يهاجم سياسات المملكة مستشهدا بنظام الحكم في الكويت

“يشبه مزاج سيساوي”.. جمال خاشقجي يهاجم سياسات المملكة مستشهدا بنظام الحكم في الكويت

تعليقا على ما تشهده الساحة السياسية في المملكة من تقلبات عنيفة ومفاجآت غير متوقعة، قال الكاتب السعودي جمال خاشقجي إن المزاج العام السعودي يتردى ليشبه ما وصفه بـ”مزاج سيساوي”.. حسب وصفه.

 

ودون “خاشقجي” في تغريدة له بتويتر رصدتها (وطن) مستنكرا ما يحدث بالسعودية في الآونة الأخيرة: “المزاج العام السعودي يتردى ليشبه مزاج “سيساوي” نتوهم مؤامرة كونية ضدنا، نفرغ غضبنا على الآخرين، ونقمع اَي صوت اخر ، نخون بعضنا البعض.”

 

وفي إشارة إلى غضب النظام السعودي على الدول العربية التي رفضت التصويت على قرار بالأمم المتحدة يدين إيران، قال الكاتب السعودي:” نغضب على دول عربية ومسلمة رفضت التصويت لصالح قرار أممي قدمته المملكة ضد إيران ! ولكننا لا نسأل لماذا نفقد حلفائنا والاخطر تأثيرنا؟”

 

 

واحتج “خاشقجي” على ممارسات النظام الحاكم في المملكة، مستشهدا بنموذج الحكم في الكويت الذي يكفل حرية المواطن وحرية الرأي والتعبير رغم أن الكويت إمارة خليجية ونظام الحكم بها أسري أيضا كما في المملكة.

 

وتساءل “لماذا لا توجد معارضة كويتية بالخارج ؟ رغم انها إمارة خليجية وحكم أسرة، الا ان بها حرية كافية وقضاء يطمئن اليه يعطي كل مواطن حقه في التعبير” .

 

وأصدرت اللجنة الثالثة في الجمعية العامة للأمم المتحدة قراراً بالأغلبية، في 15 نوفمبر، يدين إيران لانتهاكاتها الواسعة لحقوق الإنسان، وتزايد الإعدامات وقمع القوميات والأقليات الدينية.

 

وحاز القرار الذي سيُطرح للتصويت في الجمعية العامة قريباً، موافقة 83 دولة مقابل 30 صوتاً معارضاً وامتناع 68 عضواً عن التصويت.

 

ومن الدول التي امتنعت عن التصويت: مصر والجزائر وتونس والمغرب والكويت والأردن وليبيا وموريتانيا والسودان.

 

والدول التي صوتت لصالح القرار هي البحرين واليمن والإمارات، والسعودية، في حين رفض العراق وسوريا إدانة النظام الإيراني.

 

وكان «خاشقجي»، عبر نهاية أكتوبر الماضي عن شعوره بالإهانة عندما تلقى اتصالا هاتفيا، في نوفمبر من العام الماضي، من مسؤول في الديوان الملكي السعودي، يأمره بالصمت والتوقف عن الكتابة.

 

وقال «خاشقجي» لقناة «سي إن إن» الأمريكية: «أعرف الكثير من السعوديين الذين ذهبوا إلى أمن الدولة قبل اعتقالهم ووقعوا تعهدات بعدم معارضة الحكومة، هذه ليست السعودية التي يجب أن يسعى إليها، يجب أن يسعى إلى سعودية شاملة، لا يجب أن نتخلص من السلفية الراديكالية لنثير إعجاب الليبرالية الراديكالية أو مهما كان اسمها، الإصلاح هو أمر يجب أن تشارك فيه كل قطاعات المجتمع».

 

وأضاف الكاتب السعودي المقيم في واشنطن حاليا: «تلقيت اتصالا هاتفيا يأمرني بالصمت دون حكم قضائي، من شخص في الديوان الملكي، مسؤول مقرب من القيادة يأمرني بالصمت، هذا جعلني أشعر بالإهانة، وهذا ما يمكن أن يحدث لأي سعودي آخر».

 

وعما إذا كان قد قرر مغادرة المملكة تجنبا للوقوع في مشكلة، قال «خاشقجي»: «بالضبط، وهذا هو سبب مغادرتي، ولسوء الحظ، بعد ذلك بشهر، قابلت صديقا هنا في واشنطن، عصام الزامل، وبعد يومين من عودته إلى السعودية تم القبض عليه، وهذا أكد قلقي، ولكن ما زلت أقول إننا لا نحتاج ذلك في السعودية، ليس أنا وليس عصام الزامل وليس سلمان العودة وليس أي شخص من السعوديين السبعين الذي جرى اعتقالهم خلال الأسابيع الستة الأخيرة».

 

وأعلن «خاشقجي» عودته للكتابة والتغريد، في 13 أغسطس الماضي، بعد توقفه لمدة 8 أشهر منذ 18 نوفمبر 2016.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.