“أين آمنة” يثير ضجة كبيرة.. فتاة سعودية هربت من والدها ثم اختفت بعد نشرها رسالة استغاثة

دشن ناشطون سعوديون بتويتر، هاشتاغ “#أين_امنة”، تضامنا مع الفتاة السعودية التي ذاع صيتها بمواقع التواصل “آمنة محمد الجعيد” والتي اختفت بعد نشرها رسالة استغاثة من والدها الذي هددها بعدما رفضت الزواج.

 

بداية القصة

واختفت الفتاة السعودية “آمنة” يوم 14 أكتوبر الجاري وكان هذا آخر عهدها بمواقع التواصل، التي طالما لجأت إليها لبث شكواها والاستغاثة من والدها محمد الجعيد، الذي عنّفها وأجبرها على ترك عملها، وهددها بمنعها من الذهاب إلى الجامعة في حال رفضت الزواج، حسبما ذكرت الفتاة في آخر فيديو نشرته.

وفي “الفيديو” الأخير الذي بثته آمنة قبل اختفائها، أشارت إلى أن هذا الفيديو من الممكن أن يكون آخر فيديو لها في حياتها، وقالت إنها حقيقية وموجودة، ولكن لا تعرف هل ستكون موجودة فيما بعد أم لا.

 

والدها سبب معانتها!

 

وقالت الفتاة السعودية إن والدها هو المسؤول عن معانتها، حيث طلب منها الزواج.

 

وأضافت أنه تسبب في طردها من العمل، ومسؤول عن كل شيء في حياتها من المعاناة، وهدد بالاستبعاد من الجامعة ان لم تتزوج، وقام بتعنيفها جسديا، وأنها قبلت الزواج بعد أن تم إكراهها علي ذلك.

واختتمت أنه قام أيضا بمواصلة التهديدات لها، وقام بتهديدها بالقتل، أو بالدخول إلى سجن دار الرعاية لسنوات طويلة، وأنها لا تملك إلا صوتها من أجل ضمان حياتها.

 

وبعد ذلك قامت بعض صديقات آمنه بفتح حسابها والنشر من خلاله، وقالوا إنهم ينشروا بالحساب بناء علي تفاهم سابق بينهم في حال اختفاءها، وهو ما حدث بالفعل.

جدل وتعاطف واسع مع “آمنة” بمواقع التواصل

 

وأثار الفيديو الذي انتشر لحساب “آمنة الجعيد” الجدل على موقع تويتر، حيث تداوله مغرّدون يطالبون السلطات بمتابعة القضية.

وحثّت منظمة هيومن رايتس ووتش، التي اطلعت على قصة آمنة، “سلطات السعودية على التحقيق الفوري في مكان وجود آمنة الجعيد، وضمان سلامتها لا عقابها في حال هروبها”.

 

وبعد انتشار هاشتاج “#أين_آمنة”، قام والدها بإغلاق حسابه عبر “تويتر”، الذي كانت آمنة الجعيد نشرته في نهاية الفيديو الخاص بها، مطالبة الناشطين بسؤال والدها عن مصيرها.

 

وفتح هاشتاغ #أين_آمنة، الحديث مجددا عن نظام “ولاية الرجل” على المرأة وأعاد هاشتاغ “#سعوديات_نطلب_اسقاط_الولايه” للواجهة.

 

وجددت المتفاعلات مع الهاشتاغ مطالبهن بإنهاء وصاية الرجل على المرأة في اللوائح والقوانين. وأكدن أن المرأة السعودية لن تتطور إلا بوضع حد لما وصفوه بـ “القوانين الذكورية القمعية” .

على صعيد آخر، شكك مغردون في القصة ووصفوها بالمفبركة واتهموا أطرافا معينة بمحاولة إحداث جلبة داخل المجتمع السعودي. كما تضامن البعض مع الأب.

 

قد يهمك أيضاً

تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

تابعنا

الأحدث