الرئيسية » تحرر الكلام » جماعة بريمر: كركوك والبارزاني و”خضراء” بغداد!!

جماعة بريمر: كركوك والبارزاني و”خضراء” بغداد!!

يتواصل مسلسل كارثة خراب ودمار العراق منذ  احتلالة عام 2003 وحتى يومنا هذا, فالخراب والدمار ضرب ويضرب اطناب المدن والقرى في  جميع المناطق العراقية التي تعرضت لدمار هائل جراء الحرب او بالاحرى الحروبات اللتي اشعلها الاحتلال  الامريكي ومشتقاتة  من من  يقطنون المنطقة “الخضراء” وهي المنطقة الذي  اقامها هذا الاخير عام 2003 في وسط بغداد وقام بتحصينها امنيا لحماية مسؤولي الاحتلال وعملاءة  حيث ما زالت هذه المنطقة نفسها من تدير شؤون العراق بعد انتهاء الاحتلال الامريكي شكليا عام 2011  مخلفا وراءه دمار شامل من جهه  وسفارة امريكية ضخمة تدير شؤون العراق من وراء الكواليس عبر واجهة حكومية عراقية  جل منتسبيها من افرزات الاحتلال الامريكي من جهه ثانية وبالتالي ماجرى حقا وحقيقة هو ان رئيس الإدارة الأميركية في العراق بول بريمر الذي عينة بوش في 6 مايو/أيار 2003،قد قام بتدمير العراق وتطييفة عبر حلَّ حزب البعث والجيش العراقي وتدميرالمؤسسات العراقية وتشكيل ادارة حكم بتركيبة طائفية وتشريع قوانين جل فحواها  هدف يهدف الى تقسيم العراق وضرب هويتة العربية مما ادى الى دخول العراق دوامة  من الحروب لم تنتهي حتى يومنا هذا2017″!!

كانت وما زالت مخططات بريمر الاساس الثابت لجميع اشكال النزاعات في العراق وعلى راسها الصراعات الطائفية والعرقية التي حصدت ارواح عشرات الالوف من العراقيين وهجَّرت الملايين الى خارج العراق وداخلة  ناهيك عن الدمار الهائل الذي لحق بالمدن والمناطق العراقية والذي كان اخرها كارثة تدمير الموصل ثاني اكبر مدينة في العراق,لكن ما زرعة بريمر من زرع فاسد ما زال قائما حتى يومنا هذا, فالعراق اليوم تعتبر دولة فاشلة وتتصدر القائمة العالمية في الفساد الاداري والاقتصادي ومنبع هذا الفساد وقاعدتة المركزية هو منطقة” خضراء بغداد” التي تضم  مؤسسات دولة الفتات والميليشيات العراقيه!!

كلنا او جزء منا يذكر دور البشمركة الكردية بقيادة مسعود البارزاني في مساندة قوات الغزو الامريكيه عام 2003  وهذا الدور ساهم ايضا في تقسيم العراق نظريا وعمليا,لكن ماجرى انذاك ان بشمركة البرزاني لم تساهم في دعم قوات الاحتلال الامريكي فحسب لا بل قامت بنهب مخازن اسلحة الجيش العراقي المنهار في ذلك الحين ونقلت كميات كبيرة من الاسلحة المتوسطة والثقيلة الى اربيل عاصمة كردستان البرزاني وما جرى فيما بعد تفاصيل كثيرة حول نهب  المدن والقرى العربية وتهجير اهلها وخاصة مدينة كركوك الذي اعتبرها دستور بريمر من ال” مناطق المتنازع عليها” وقامت البشمركة باحتلالها عام 2014 وتلاعبت بتركيبتها الديموغرافية عبر طرد العرب والتركمان وإحلال اكراد مستقدمون من مناطق اخرى مكان العرب والتركمان, إلا ان الامر  الاهم هو استيلاء عائلة برزاني على ابار النفط في كركوك وسيطرة برزاني الكاملة على صادرات وعوائد النفط في هذة المدينة الغنية بالنفط وهذا الامرلم يتقبلة خصوم البرزاني من الاكراد انفسهم وعلى راسهم حزب الاتحاد الوطني الكردستاني بقيادة عائلة الطالباني وهو الحزب التي انسحبت قواتة بسلاسة من مواقعها في كركوك”16.10.017″ واتاحت المجال للقوات العراقية بالدخول الى كركوك واستعادتها والسيطرة مجددا على ابار النفط وبالتالي عائلة الطالباني الخصم اللدود لعائلة البرزاني لم تكن راضية لا عن الاستفتاء ولا عن استيلاء البرزاني على نفط كركوك ولذلك قامت بتسليم مواقعها للقوات العراقية للتخلص من سيطرة برزاني على كركوك والنفط وهذة الاخيرة ردت بتخوين بشمركة طالباني وتحالفها مع ايران وحكومة خضراء بغداد وتسهيل مهمة استعادة كركوك من قبل القوات العراقية, لكن آلاء الطالباني، وهي نائبة في البرلمان العراقي عن الاتحاد الوطني، ردت على اتهامات الخيانة. وقالت إن “مقاتلي بيشمركة الاتحاد الوطني”الطالباني” كانوا دائما في مقدمة المدافعين عن أبناء كركوك وحمايتهم من الإرهاب والدواعش وقدمنا الآلاف من الشهداء والجرحى في سبيل ذلك”.وأضافت “لكننا لن نضحي بقطرة دم واحدة من أجل الحفاظ على آبار نفط مسروقة ذهبت أموالها إلى جيوب أحزاب وأشخاص”، في إشارة إلى السيطرة المطلقة التي يفرضها حزب البرزاني على صادرات وعوائد نفط كركوك منذ صيف 2014……. رد النائبة الاء الطالباني واضح تمام الوضوح وهو اتهام برزاني بالفساد  واعتبار الاستفتاء مغامرة برزانية انتهت بخسارة هذا الاخير كركوك الذي يعتبرها قلب كردستان او قدس كردستان كما اسماها يوما من الايام جلال طالباني الخصم اللدود لبرزاني..!!

جماعة “خضراء بغداد” الذين يشكلون الحكومة العراقية هم خليط من جماعات صنعها بريمر ومن بينها جماعة برزاني وجماعة طالباني وجماعة المالكي والعبادي والحشد الشيعي والسني وجماعات اخرى كلها مجتمعه من صناعة الاحتلال الامريكي التابعه لمنظومة الفساد الاكبر التي نخرت عظام الشعب العراقي وحوَّلتة الى احد الشعوب الفقيرة في العالم رغم ان العراق بمواردة من اغنى دول العالم…عائلة مسعود البرزاني من اشهر رموز الفساد في كردستان شمال العراق والهدف من استفتاء برزاني ليس استقلال كردستان لابل محاولة انقاذ نظام حكم عائلة برزاني التي تتعرض لضغوطات كبيره داخل منظومة الاحزاب  الكردية, والذي جرى هو ان الرياح هبت بمالا تشتهية السفن وانقلب السحر على الساحر حيث خسر برزاني كركوك وربح وَّهم الاستفتاءفقط… وجهة نظر الاسلاميين ومن بينهم نسبة كبيرة من الاكراد السنة”اكثرية الاكراد هم من المسلمون السنة” تتهم  برزاني ليس بالعمالة لامريكا والكيان الصهيوني فحسب لابل تتهمة بخيانة العرب السنة في العراق والتحالف مع الشيعة من اجل مكاسب شخصية لعائلة وحزب برزاني!!

سيطرة القوات العراقية والحشد الشعبي السريعة على كركوك لم تكن نتيجة صفقات سياسية اقليمية او لان امريكا ارادت هذا الامر ووافقت علية فقط لابل ايضا لان الاكراد انفسهم كانوا وما زالوا منقسمون فيما بينهم ولم يوافقوا على خطوات استيلاء برزاني على كركوك الغنية بالنفط ولا على خطوة اجراء الاستفتاء والاهم من هذا وذاك هو مسلكية وعنجهية قوات البرزاني في كركوك وتعاملها السئ مع التركمان والعرب في هذة المدينة المتعددة الاعراق..برزاني اراد تكريد كركوك عبر طرد العرب والتركمان واحلال اكراد موالين لة مكانهم وبالتالي اعادة مكانة كركوك الى الذاكرة الجماعية الكردية وجعلها مجددا “قدس” كردستان الدولة وعاصمتها المستقبلية لكن اعادة سيطرة خضراء بغداد على كركوك وَّأدت حلم دول كردستان البرزاني واعادت الصراع على كركوك الى نقطة الصفر…

من الجدير بالذكر ان مسعود برازاني نفسة تابع لمنظومة “خضراء بغداد” الفاسدة التي  تعاملت مع الاحتلال الامريكي واستمدت قوتها منة في حروباتها الطائفية والعرقية وهذا الاخير” الاحتلال” ما زال يدير خيوط اللعبة بين عملاءه في العراق… جماعة بريمر : كركوك والبرزاني و”خضراء” بغداد الى اين؟!

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.